الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإعلامي الكويتي العراقي» يضطلع بمهمة إذابة الجليد بين البلدين

«الإعلامي الكويتي العراقي» يضطلع بمهمة إذابة الجليد بين البلدين
20 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - حاملاً طموحات كبيرة ومحاولاً تخطي الكثير من الحواجز التي تحول دون عودة الود والعلاقات الطبيعية بين البلدين والشعبين، يسعى المجلس الإعلامي الكويتي العراقي إلى الانطلاق نحو تعاون غير مسبوق، ليس في مجال الإعلام وحسب بل على جميع المستويات، وضمن رؤية ترى في الإعلام مدخلا للتعزيز الكثير من الأواصر ومفتاحا للعديد من الأبواب الموصدة. حوار مفتوح المجلس، الذي يضم إعلاميين بارزين وكتّاباً يشغلون أو شغلوا مسؤوليات رفيعة سابقاً، باشر بتحرك سريع منذ يناير الماضي وكان له نشاط حافل في الأيام الأخيرة، حيث اختتم اجتماعاته التحضيرية الشهر الماضي ثم عقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الكويتيين وكانت لأعضائه كذلك إطلالة مشتركة وحوار مفتوح في الصالون الإعلامي في الكويت باستضافة ماضي الخميس، أمين عام الملتقى الإعلامي العربي، الذي أطلق مبادرة تأسيس «الملتقى الإعلامي الكويتي العراقي» ثم المجلس المشترك. وفي حديث جانبي، أكد الخميس أن هذا العمل ينطلق من ضرورة اجتماع إعلامييّ البلدين وحرصهم على تقوية العلاقات بين الجانبين التي أصابها الفتور لسنوات، وتحقيقا لرغبة مشتركة في استعادة قنوات التعاون الذي يغذيه تاريخٌ طويلٌ وعلاقات قوية بين البلدين على كافة المستويات. كما أن هذا الملتقى سيسهم في إبراز جوانب التعاون المشترك في المجالات المختلفة بين البلدين، فهناك العديد من أوجه التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين تحتاج إلى تأييد الرأي العام والتعريف بها ولا شك أن الإعلام هو الذي يمتلك هذه القدرة التي تتيح للمجتمع التعرف على أوجه التعاون بين الجانبين والتسويق لها شعبيا أيضاً. وأشار الخميس إلى أن «هيئة الملتقى الإعلامي العربي سعت إلى استثمار المناخ الديمقراطي الحر والرؤية الإستراتيجية الإقليمية ذات الطابع التعاوني العربي المشترك التي تتمتع بها دولة الكويت حكومة وشعبا». وأرادت الهيئة أن «تسير في هذا الدرب لإقامة «الملتقى الإعلامي الكويتي العراقي» الذي ترجم رؤية لتقوية أواصر التعاون المشترك بينه البلدين». والخميس هو واحد من عشرة أعضاء يشكلون المجلس المذكور، ويتوزعون مناصفة بين البلدين، ولا يقل الأعضاء الباقون حماسة عن الخميس، ففي الصالون الإعلامي الذي عقد بحضور سفير العراق في الكويت الدكتور محمد بحر العلوم ونخبة من الضيوف والمهتمين، حيث أعرب بقية الأعضاء أيضاً عن طموح كبير للمجلس. حماسة مشتركة من جهته، اعتبر الكاتب والأستاذ الجامعي الكويتي الدكتور علي الزعبي أن المجلس هو محاولة لإذابة الجفاء بين الشعبين، مشيراً إلى ما سماه «انغلاق الكويت على نفسها منذ 1990 وكذلك العراق، والكل يسعى لحل مشكلته دون النظر إلى الجانب الآخر». وشدد الزعبي على أن الإعلام في الجانبين مسؤول عن كثير من التوتر، وعلى أن هناك دائما فرصة لتجاوز الماضي، مستشهدا بما حدث بين فرنسا وألمانيا في القرن الماضي. وأكد مفيد الجزائري، وزير الثقافة العراقي السابق، أن التخلص من آثار جريمة احتلال العراق للكويت «هو مهمة سامية، وأن المجلس الإعلامي الكويتي العراقي مضطلع بالإسهام في تحقيق هذه الغاية وهو أول حجر يلقى في المياه الراكدة»، واعداً بأن يركز المجلس «على الخطاب الإعلامي وتقويمه، وتوسيع نطاق العمل الثقافي بين البلدين». وشدد الكاتب الكويتي خليل علي حيدر على أهمية الإعلام المرئي» خصوصا الإعلام الخاص الذي يسهم أحيانا كثيرة في تعقيد العلاقات بين البلدين لأسباب ومصالح معروفة». كذلك تحدث عبد السلام برواري مسؤول الإعلام في إقليم كردستان العراق عن المصارحة بين الجانبين. وركز على ضرورة اهتمام المجلس بالإعلام الخاص كمسألة في غاية الأهمية لبناء علاقات قوية ومتينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©