الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هواة «الكلمات المتقاطعة» يرونها موسوعة مصغرة للمعلومات

هواة «الكلمات المتقاطعة» يرونها موسوعة مصغرة للمعلومات
26 نوفمبر 2010 20:22
“معكوسة، رأسي، مبعثرة، عمودية، أفقي” مفردات الكلمات المتقاطعة ذات الفلسفة الخاصة التي تتقاطع فيها الكلمات أفقيًا ورأسيًا وصولا للحصول على صورة مصغرة لموسوعة ثقافية، ولو فشل من يحلها يحصل عليها في اليوم التالي أو العدد الذي يليه في صورة حل كامل للكلمات المتقاطعة.? الاستمتاع بالهواية الكثير من القراء يستمتعون بحل الكلمات المتقاطعة، ولا يعرفون شيئاً عن صناعها ومؤلفيها المجهولين، ورغم ذلك يجدها البعض أكثر تسلية وإفادة حيث الكثير من عشاقها يكون لهم طقوس معينة في حلها، حتى لو كان ذلك عند إشارة المرور، وآخرون يجدون المقهى ومكان العمل هو أنسب مكان لحلها. وسبب تهافت الكثير من الناس على حلها لتنوع معلوماتها بين أخبار الحروب والرياضة والاقتصاد والأخبار الرسمية الجافة والفنانين. ولذلك تبقي الكلمات المتقاطعة من الهوايات التي توفر وقتاً ممتعًا من التلاعب بالألفاظ وإيجاد الكلمة الصحيحة ووضعها في المربعات المناسبة، وكلما زادت صعوبتها، ازدادت المتعة في حلّها، حيث تثري ذخيرة الشخص اللغوية وتضيف له كلمات ومعاني كلمات جديدة، وتنشّط خلايا المخ وتمرّن العقل على التفكير، ناهيك عن ذلك اكتسبت هذه الهواية شعبية كبيرة بين الصغار والكبار وأصبح لها متابعون كثر باعتبارها لعبة مسلية ولها إمكانات تعليمية. إلى ذلك، تقول شيخة أحمد، التي تعتبر نفسها من أكثر الناس شغفاً على حل الكلمات المتقاطعة “قبل الدخول إلى أجواء العمل لابد أن تكون الجريدة موجودة على المكتب مع القهوة العربية، حيث لي طقوس معينة في حل الكلمات المتقاطعة ولا أعرف أن أعمل إلا حين أنتهي من الحل”. تستطرد “في اليوم أحل أكثر من لعبة وأشعر بالمتعة أكثر عندما يكون أفراد أسرتي بجانبي، فالجميع يشاركني ويمدني بالمعلومات التي أجهلها”، وتتابع “هذه اللعبة تمد العقل بالثقافة غير المحدودة كما أنني استخدم المنطق في إيجاد الحل المناسب، حيث تنعش ذاكرتي عندما أبحث في ثنايا عقلي عن كلمة لم استخدمها منذ زمن بعيد”. اللغة الإنجليزية تشاركها الرأي صديقتها باسمة حمدان. وتضيف “أحب حل الكلمات المتقاطعة باللغة الإنجليزية”. تبتسم باسمة وهي تتابع حل الكلمات المتقاطعة وتقول “أخالف من يجد هذه اللعبة مضيعة للوقت فهي تساعد على حل المشاكل اليومية التي تعترضك بطريقة أفضل، وأحياناً تجعلك تبحث عن حل لغز الكلمة من مصادر خارجية مثل الكتب أو الإنترنت، وهي هنا لها فائدة تثقيفية ممتازة وليس كتسلية”. من جانبه، يجد طاهر ربيع “الكلمات المتقاطعة نافذة ثقافية، إلى ذلك، يقول “هي هواية تملكت مني أدت إلى الاحتراف في حلها بشكل يومي في الجرائد أوالمجلات أوالكتب المتخصصة بذلك”. ويضيف “إنها موسوعة ثقافية في أي جريدة ومجلة، ومصدر مصغر للمعرفة يتضمن معلومات تاريخية وسياسية وجغرافية ورياضية ودينية وثقافية، تتيح للقارئ أن يحصل عليها بصورة شيقة بحيث يدفعه الحل إلى فك طلاسمها والاستفادة في النهاية من المعلومات والمحتوى فيها. ويبين “إذا لم تكن لديك هواية حتى الآن، جرّب أن تحلّ الكلمات المتقاطعة، فهي قد صارت منتشرة في الصحف والإنترنت، نشّط بها عقلك وتفكيرك، تعلّم بها لغة جديدة وأكسب الكثير من المصطلحات والكلمات الجديدة، وتأكّد أنها ليست فقط لمجردّ التسلية وتزجية الوقت، جرّبها وستعرف فوائدها بنفسك”. ابتكار أميركي أول كلمات متقاطعة نّشرت في صحيفة “نيويورك” في 21 ديسمبر 1913م واخترعها الأميركي آرثر واين، والآن انتشرت في معظم الصُحف وصار لها الكثير من المحبين الذين يجدون في حلّها متعة كبيرة، وبمن فيهم الرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون كان حل الكلمات المتقاطعة من أفضل هواياته، وهنالك دراسات أكدّت أن هواية حل الكلمات المتقاطعة مفيدة ومحفّزة للعقل، والكلمات المتقاطعة واحدة من أفضل الطرق لتعليم اللغة الإنجليزية، فهي تضيف إليك الكثير من الكلمات والعبارات الجديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©