سامي عبدالرؤوف (دبي) - أصدرت وزارة الصحة 515 مخالفة متنوعة العام الماضي، منها 245 مخالفة لم يلتزم أصحابها بالشروط والمعايير المحددة من قبل الوزارة، واحتلت مخالفة خدمات صحية المرتبة الأولى بعدد 245 مخالفة تمثل 47?5 من الإجمالي المذكور، وجاءت مخالفات المستحضرات الصيدلانية ثانيا بعدد 153 مخالفة تستحوذ على 26?2%، وثالثا الإعلانات الإلكترونية بنسبة 20,7% وبواقع 107 مخالفات، وتعود النسبة المتبقية لمخالفات المستلزمات الطبية بعدد 10 مخالفات. كما أصدرت7 مخالفات لإعلانات صحية عبر البلاك بيري، فيما تم حجب 8 مواقع وروابط إلكترونية مخالفة.
وتنوعت تلك المخالفات بين الترويج لوسائل وأجهزة طبية غير مسجلة وكذلك مخالفة للآداب العامة وخادشة للحياء ومواد عشبية لم تثبت فعاليتها العلمية، وأيضا الترويج لمواد مخدرة، لافتة إلى أن المروجين لتلك المنتجات لم يحصلوا على ترخيص بمزاولة المهنة إضافة إلى أن كافة المنتجات المعلن عنها لم تكن مسجلة بوزارة الصحة.
وكشف الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والترخيص، عن وجود انخفاض في إجمالي المخالفات الصادرة عن الوزارة العام الماضي بنسبة 47?2% مقارنة بالعام 2012، والذي صدرت فيها 977 مخالفة صحية متنوعة، مرجعا ذلك إلى سببن رئيسين، الأول انتشار الوعي بالمخالفات، وثانيا المتابعة الدائمة من الوزارة للمرافق والمنشآت الطبية والمواقع والإعلانات الإلكترونية ذات الطابع الطبي.
وأوضح أن مخالفات المستحضرات الصيدلانية انخفضت من 272الى 153 مخالفة وانخفضت مخالفات الخدمات الصحية أيضا من 566 مخالفة في العام 2012 إلى 245 مخافة في عام 2013، والإعلانات الإلكترونية من 134الى 107 مخالفات.
وأشار الأميري، إلى أن وزارة الصحة قامت بالتنسيق مع القيادات الشرطية في إمارات الدولة وكذلك هيئة تنظيم الاتصالات والدوائر الاقتصادية والبلديات بالدولة بالعمل على إيقاف تلك الممارسات اللامشروعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القائمين بها، لافتا إلى أن هناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي تروج لمستحضرات تدعي فعالياتها في علاج العديد من الأمراض المزمنة والمستعصية.
وأوضح الأميري، أن إدارة الإعلانات الصحية وبموجب الصلاحيات المخولة لها تقوم برصد ومتابعة وضبط أي ممارسات إعلانية عن خدمات صحية أو أي مستحضرات لها علاقة بالطب والتداوي غير المرخصة أو المسجلة في الدولة. وكشف الأميري، أن 99% من هذه المنتجات تكون مغشوشة وتحتوي على معلومات مغلوطة إضافة لكونها مجهولة المصدر.
وقال الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والترخيص، إن شراء الأدوية عبر الإنترنت والمواقع الإلكترونية يشكل خطورة على حياة المرضى، لأنها تحتوي على مواد كيميائية قد تتفاعل مع الأدوية التي يتعاطونها مما قد يسبب مضاعفات جانبية، على حياة المريض”، لافتا إلى أن هناك أكثر من عشر حالات تم تنويمها في المستشفيات نتيجة تعاطي تلك المستحضرات خلال العام الماضي.
ونوه الأميري، إلى أن الوزارة أصدرت عشرات التعاميم العام الماضي، حذرت فيها من مستحضرات ومكملات غذائية تستخدم غالباً إما لتخسيس الوزن وإما للضعف الجنسي عند الرجال، لافتاً إلى أن جميع الأدوية التي يتم شراؤها عن طريق الإنترنت أغلبها أدوية مزيفة، ولا تخضع لأي رقابة قانونية، وغير مرخصة، لأنها أساساً دون مصدر.
وقال: إن الوزارة تلقت ما يفيد بأن هناك أشخاصا يقومون بترويج منتجات صحية لتخسيس الوزن، وغيرها من المنتجات التي تدعي قدرتها على معالجة بعض الأمراض وزيادة القدرة الجنسية والتجميل عبر أجهزة البلاك بيري، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بردع المسؤولين عن هذه الممارسات لمخالفتها للقوانين الصحية ولما تشكله من خطورة على الصحة.
وكانت إدارة الإعلانات الصحية قد ضبطت رسائل نصية متداولة عبر أجهزة البلاك بيري تروج لمنتجات تخسيس، ومنتجات لتبييض البشرة عبارة عن حقن وريدية، وغير معلومة المصدر مع طلب بيانات شخصية من المتصلين، وبعض المنتجات الخاصة بزيادة القدرة الجنسية وبعض المعدات والمستلزمات الطبية.
عدد اليوم
