الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تنسب إلى الشرع نفي انشقاقه عن النظام

19 أغسطس 2012
دمشق (وكالات) - سارعت السلطات السورية أمس، الى إصدار بيان نسبته الى مكتب نائب الرئيس فاروق الشرع عن نفي انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الاسد وفراره الى الاردن، وترحيبه بتعيين الاخضر الابراهيمي مبعوثاً جديداً الى سوريا خلفا لكوفي عنان. في وقت قال مسؤول سوري سابق “إن الشرع رهن الإقامة الجبرية ويخضع وقياديين آخرين الى رقابة مشددة من قبل الاجهزة الأمنية لمنعهم من الانشقاق تحت ستار تأمين حمايتهم”. وبث التلفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل بيانا نسبه الى مكتب نائب الرئيس جاء فيه “إن فاروق الشرع لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن الى أي جهة كانت، وإنه منذ بداية الأزمة يعمل مع مختلف الاطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول الى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية”. ونقل البيان عن الشرع “تأكيده على ضرورة أن تحقق المصالحة الوطنية للبلاد وحدة اراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني بعيدا عن اي تدخل عسكري خارجي”. وتضمن البيان الصادر ايضا وفق التلفزيون ترحيب الشرع بتعيين الابراهيمي مبعوثاً الى سوريا، وتأييد تمسكه بالحصول على موقف موحد من مجلس الأمن لإنجاز مهمته الصعبة من دون عوائق”. وكانت قناة “العربية” الإخبارية نسبت الى الناطق باسم المجلس العسكري في “الجيش الحر” لؤي المقداد نبأ انشقاق الشرع، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من ذوي الرتب العالية. وقال “إن قوات النظام نشرت القناصة على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال الشرع وقتله، بعد تأكيد خبر انشقاقه، ثم السعي إلى اتهام الجيش الحر بالقتل”. وقال بيان آخر صادر عن قيادة الجيش الحر المعارض “إنه بناء على توارد معلومات حول انشقاق الشرع وتوجهه إلى الأردن، ان العملية ربما باءت بالفشل”، واضاف “أن هذا النوع من العمليات على هذا المستوى لشخصيات كبيرة تدخل ضمن سلسلة إجراءات أمنية معقدة تتطلب الكثير من الحذر في تداول اية معلومات، ولذلك نعلن أننا لا نؤكد ولا ننفي لغاية هذه اللحظة الرواية الكاملة المتداولة حول انشقاق نائب الرئيس السوري”. بينما نفى مسؤول اردني فضل عدم الكشف عن هويته وصول الشرع الى المملكة. وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري لقناة “سكاي نيوز” في دمشق “إن المعارضة هزمت في دمشق، وستهزم قريبا جدا في حلب بعد التقارير المفضوحة بشكل مطلق عن انشقاق الشرع”. بينما اعلن نائب وزير النفط السوري السابق عبدو حسام الدين الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري في مارس الماضي “أن الشرع تحت الإقامة الجبرية”، واضاف “موقف الشرع معروف، منذ فترة يحاول الخروج من سوريا..هناك ظروف تمنعه خاصة انه تحت الإقامة الجبرية منذ فترة”. واضاف “أن جميع المسؤولين في النظام يخضعون لرقابة مشددة من قبل الأجهزة الأمنية لمنعهم من الانشقاق تحت ستار تأمين حمايتهم”. الى ذلك، قال البيت الأبيض إنه اطلع على التقارير عن انشقاق الشرع لكنه لا يسعه تأكيدها. وقال المتحدث جوش إرنست للصحفيين المسافرين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على طائرة الرئاسة “في هذه اللحظة، وسواء كانت هذه التقارير صحيحة أم غير صحيحة، فإننا رأينا في الأسابيع الماضية العزلة المتزايدة لنظام الأسد”. وحرص الشرع (73 عاما) وهو وزير خارجية سابق على عدم الظهور بشكل لافت مع تصاعد الاحتجاجات، لكنه ظهر الشهر الماضي في جنازة رسمية لثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين قتلوا في تفجير في دمشق. وكان الشرع ترأس في يوليو 2011 اي بعد اربعة اشهر من اندلاع الحركة الاحتجاجية لقاء تشاوريا للحوار الوطني السوري شاركت فيه نحو 200 شخصية تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة وأكاديميين وفنانين وناشطين بغياب المعارضة. واطلقت الجامعة العربية مبادرة في يناير يدير بموجبها الشرع المرحلة الانتقالية نحو دولة ديمقراطية مكان الرئيس السوري بشار الأسد، واصفة أياه بأنه “رجل ينال اتفاق الجميع”. وتلقى النظام السوري مؤخرا سلسلة ضربات موجعة بعد انشقاق بعض اركانه وأبرزهم رئيس الحكومة رياض حجاب الذي فر الى الاردن، وأعلن انضمامه الى المعارضة. كما انشق ثلاثة ضباط في الأمن السياسي في دمشق مطلع اغسطس الجاري، ابرزهم رئيس فرع المعلومات في الأمن السياسي العقيد يعرب الشرع مع شقيقه من الفرع نفسه، وهما ابن عم نائب الرئيس السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©