الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الطنيجي تبتكر «عصا النظافة الرقمية»

فاطمة الطنيجي تبتكر «عصا النظافة الرقمية»
22 يناير 2015 21:05
خولة علي (دبي) حب الابتكار واختراع أشياء مفيدة للمجتمع دفع المواطنة فاطمة الطنيجي لدراسة الهندسة الإلكترونية في كلية التقنية العليا في الشارقة. ومنذ بداية التحاقها بالدراسة ارتدت رداء العزيمة والتحدي، وتحلت بالصبر والتأني حتى تستطيع تنفيذ أفكارها الإبداعية، ولأنها ترى يومياً معاناة عمال النظافة وهم يبذلون قصارى جهدهم لتنظيف الشوارع، فكرت في كيفية مساعدتهم وتسهيل مهمتهم، فجاء اختراعها الأول «عصا النظافة»، وهي عصا رقمية مزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية من شأنها خفض مشقة هؤلاء العمال والجهد المبذول من قبلهم بنسبة 60 في المئة. ثلاث وظائف هذا الاختراع الفريد من نوعه فاز بجائزة «تميز وفالك طيب» في دبي عن فئة الاختراعات والتكنولوجيا الذكية، الأمر الذي حفز الطنيجي على صنع المزيد من الإنجازات، وكذلك العمل على تطوير هذه العصا الرقمية في الفترة المقبلة وتزويدها بحزمة جديدة من الخدمات التي تساعد عمال النظافة في أداء عملهم. إلى ذلك، تقول: «زودت العصا بجهاز حساس يقيس درجات الحرارة تفادياً لحالات الإغماء، ولاقط إلكتروني لتنظيف الشوارع. وقاطع لجزِّ الحشائش والمزروعات، علاوة على وجود حزام يساعد العامل على حمل العصا على كتفه بدلاً من سحبها بيده»، مشيرة إلى أن سعر العصا بعد تسجيل براءة الاختراع سيكون زهيد جداً، آملة أن تستفيد الجهات والمؤسسات المعنية بالبيئة من هذا الابتكار الذي تحلم بأن يجد طريقه إلى الأسواق المحلية والعالمية. علاقة وطيدةحول علاقتها بالتميز، تقول الطنيجي «منذ صغري وأنا أحرص على التميز، وحين كنت طالبة في المدرسة نلت عدداً من الدروع وشهادات التكريم طوال العام، وذلك لجهودي وابتكاراتي المتنوعة، الأمر الذي دفعني إلى المزيد من السعي وحصد النجاح من دون توقف، وعندما جاءت مرحلة الدراسة الجامعية، قررت دراسة الهندسة الإلكترونية، كي اكتسب المهارات والمعارف العلمية التي تساعدني في عالم الاختراعات، ولم أكتف بدراستي فقط، بل كنت ولا أزال حريصة على قراءة الكتب العلمية التي فتحت لي آفاق البحث والتفكير الإبداعي، ومهدت لي الطريق لتحويل أفكاري إلى حقائق». وتؤكد ضرورة اختيار الطالب لدراسته الجامعية وفقاً لميوله وطموحه العلمي حتى يستطيع أن ينجح في الحياة العملية، ما ينعكس عليه ومجتمعه بالإيجاب، حيث سيصبح مفيداً وفاعلاً، ويسهم في عملية التنمية بدولتنا الغالية الإمارات التي يجب أن يعمل جميع أبنائها على رفع شأنها في المجالات كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©