الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تطارد الرابعة ومغازلة أندية أوروبا

البرازيل تطارد الرابعة ومغازلة أندية أوروبا
27 أغسطس 2013 22:39
كعادتها تتطلع البرازيل لفرض هيمنتها على مونديال الناشئين، وسط توقعات بأن تشكل القوى الأفريقية على وجه التحديد حجر عثرة أمام السيليساو الصغير، فقد تمكن صغار البرازيل من الظفر باللقب العالمي 3 مرات من بين 13 مشاركة مونديالية، وجاء اللقب الأول عام 1997 في مصر، وهي البطولة التي شهدت انطلاقة أحد أفضل نجوم الكرة العالمية على مر التاريخ وهو رونالدينيو، ثم عام 1999 في نيوزيلندا، و2003 في فنلندا، وفي حال فعلها البرازيليون فإنهم سوف ينجحون بذلك في «فض الشراكة» مع نسور نيجيريا الذين فازوا باللقب 3 مرات أيضاً. بعيداً عن الرغبة البرازيلية في الفوز بمونديال الإمارات 2013 لإضافة لقب جديد لخزائن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وإدخال الفرحة إلى قلوب شعب يتنفس كرة قدم، لا يمكن في المقابل التقليل من أهمية الدافع الشخصي للاعبين ، فمن المعروف أن صغار السامبا يبحثون عن التألق في مونديال الناشئين لجذب أنظار الأندية الأوروبية العملاقة، وطرق أبواب القارة العجوز مبكراً، أو على أقل تقدير اختراق قوائم الأندية البرازيلية والحصول على صكوك الترقية للفريق الأول. والمثير للدهشة والإعجاب في آن واحد أن لاعباً صغيراً لم يتجاوز 17 عاماً مثل كينيدي مهاجم فريق فلومينينسي نجح في الوصول للفريق الأول، وأصبح منافساً قوياً لكل من رافائيل سوبيس مهاجم الجزيرة السابق، وفريد الذي يفرض نفسه على تشكيلة منتخب السامبا الأول. ويتميز كينيدي الذي سيقود هجوم البرازيل في مونديال الأمارات بطول القامة «182 سم»، وهو من مواليد 8 فبراير 1996، ونجح في اختراق قائمة الفريق الأول لفلومينينسي وشارك في 7 مباريات خلال العام الجاري، مما يؤكد انه يملك القوة البدنية والنضج الكروي المبكر الذي يؤهله للعب للفريق الأول، وسبق لكينيدي القدوم للمنطقة العربية رفقة فريق فلومينينسي، حينما شارك معهم في بطولة الدوحة للناشئين، وجذب الأنظار بقوة، وأكد كينيدي أنه يحلم بالاحتراف في صفوف تشيلسي، نظراً لتأثره الشديد بالثلاثي البرازيلي المتألق في صفوف الفريق اللندني، وهم أوسكار، ورميريس، ودافيد لويز. جابرييل «نيمار الجديد» عقب الإعلان عن تفاصيل قرعة مونديال الناشئين، تفاعلت الصحف البرازيلية مع الحدث بطريقتها الخاصة، مؤكدة أن هناك ملامح مشكلة قادمة في الطريق بين الجهاز الفني لفريق سانتوس، والجهاز التدريبي للمنتخب البرازيلي للناشئين بقيادة جالو، حيث يسعى النادي البرازيلي إلى الإبقاء على نجمه الصغير جابرييل، والذي تقول عنه الصحافة البرازيلية أنه نيمار الجديد، حيث يصر الجهاز الفني لسانتوس على الإبقاء عليه للمشاركة مع الفريق في 3 مباريات محلية مهمة أمام أتلتيكو وجوياس وإنترناسيونال أيام 4 و 7 و 9 سبتمبر أي قبل انطلاقة مونديال الناشئين بـ 10 أيام. ويأت حرص النادي البرازيلي على الإبقاء على جابرييل ليؤكد حقيقة واضحة، وهي انه لاعب مؤثر، ما يعني أنه لاعب واعد ومن المتوقع أن يتألق في مونديال الإمارات، ومن ثم يجب وضعه هو وكينيدي تحت منظار الأجهزة الفنية للمنتخبات المجموعة الأولى، وخاصة «الأبيض الإماراتي» الذي يسعى للتأهل رفقة البرازيل إلى دور الـ16. وبطبيعة الحال فرض السامبا الصغير نفسه على تقارير «الفيفا»، حيث قال الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم: «في المنتخب البرازيلي تنشأ علاقة الحب مع الأهداف والانتصارات والألقاب في وقت مبكر، فمن 14 نسخة في كأس العالم تحت 17 سنة، تمكن «السيليساو» من التربع على عرش البطولة ثلاث مرات، فيما وصل إلى منصة التتويج في ست مناسبات، ولم يغب عن المنافسة سوى في نهائيات اليابان 1993. وفي النسخة الأخيرة، حل المنتخب البرازيلي رابعاً بعد خسارته في الدور نصف النهائي ضد أوروجواي في مباراة مثيرة، وعلى المستوى الفردي، تمكن لاعبان برازيليان من إحراز الكرة الذهبية في فئة تحت 17 سنة، ويتعلق الأمر بلاعبي خط الوسط وليام في نسخة الصين 1985 وأندرسون في البيرو 2005، وبالتالي، يمكن اعتبار الحصيلة البرازيلية في تاريخ هذه المسابقة إيجابية وباهرة بكل المقاييس. وجاء هدف باراجواي قبيل نهاية المباراة الأخيرة للبرازيل في بطولة أميركا الجنوبية كان كافياً، ليحرم السيليساو من الفوز باللقب القاري. على الرغم من ذلك، لا يمكن اعتبار مشوار الفريق البرازيلي في التصفيات مخيبا للآمال، وفي السداسي النهائي الذي ساده كثير من التكافؤ، لم يخسر فريق ألكسندر جالو أي مباراة، حيث حل في المركز الأول في المجموعة، متساوياً في رصيد النقاط، وهي 9 مع فنزويلا والأرجنتين، التي توجت بطلة لأميركا الجنوبية في نهاية المطاف، علماً وأن الأبيسليستي أحرز اللقب بفضل فارق الأهداف الذي صب في مصلحته، أما في الدور التمهيدي، فقد أبهر «السيليساو» كل المتتبعين بقوته الدفاعية على وجه التحديد، إذ لم تدخل مرماه سوى ستة أهداف في تسع مباريات. وتابع التقرير: «يزخر فريق جالو بمجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يعرفون بعضهم البعض جيداً، ذلك أن معظم نجوم منتخب تحت 17 سنة سبق لهم أن لعبوا جنباً إلى جنب في المنتخب البرازيلي الذي فاز ببطولة أميركا الجنوبية تحت 15 سنة في عام 2011، واليوم، يملك المدرب الفرصة لتطوير اللعب الهجومي لدى فريقه انطلاقاً من قاعدة دفاعية جيدة، وكما جرت العادة، ستكون البرازيل من بين أقوى المرشحين لنيل اللقب العالمي في أبوظبي».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©