أكد خليفة محمد المزروعي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي أن افتتاح جسر الشيخ زايد يجسد بعدا استراتيجيا لمواكبة النهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهاته السامية، وبدعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، للمضي قدماً بمسيرة البناء والتطوير وتعزيز البنية التحتية بمشاريع عملاقة وفق أفضل الممارسات العالمية، ما أسهم بشكل فعلي في بلوغ هذا الإنجاز ليضاف إلى قائمة الإنجازات العملاقة التي تحققت في أبوظبي خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن هذا الإنجاز بما يتميز به من عناصر فنية وجمالية إبداعية يتواكب مع ما تشهده أبوظبي من تقدم في مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كافة، والحرص على القيم الجمالية والبيئة والاستدامة في الإمارة وفق الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي للعام 2030 والارتقاء بها لتكون في مصاف أفضل عواصم العالم.
وأشار إلى أن افتتاح جسر الشيخ زايد أمام حركة المرور سيحدث تغييراً جذرياً في حركة المرور والانسيابية من وإلى جزيرة أبوظبي، خاصة أنه يتزامن مع إنجاز عدد مشاريع الطرق الحديثة والمتطورة التي تم إنجازها وعدد آخر من المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال الفترة القادمة، ما يسهم في تحويل العاصمة إلى نموذج عالمي للتطور الحضاري وينسجم مع التوسع السكاني والجغرافي والديموجرافي في العاصمة.
وقال المزروعي إن الجسر يشكل معبراً حيوياً بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي باعتباره الرابط الشرقي من الجهة الشمالية عبر قناة المقطع، مما يسهم أيضا في تخفيف الازدحام على جسري المقطع ومصفح الموجودين على القناة وسيساعد على إكمال شبكة الطرق التي تربط بين المناطق الواقعة بضواحي أبوظبي ووسط المدينة بشكل آمن وسريع، حيث يربط جسر الشيخ زايد مدينة أبوظبي بالمناطق خارج الجزيرة وبالاتجاهين، وذلك ضمن سلسلة المشاريع الحيوية التي تنفذها البلدية.
ويعد جسر الشيخ زايد تحفة فنية ومعمارية فبحسب مقاييس الكفاءة الزمنية والتحمل تقدر فترة الجسر بنحو 100 عاماً تستمر بالكفاءة والأمان والفاعلية نفسها ويتميز بثلاثة أقواس فولاذية متموجة في رمزية على الكثبان الرملية بإمارة أبوظبي وتتصل هذه الأقواس غير المتساوية في أحجامها بأكتاف خرسانية بواسطة مثبتات معلقة من الفولاذ المضغوط وعارضات متقاطعة مشدودة صممت لتتحمل الرياح التي تصل سرعتها 160 كيلو متراً في الساعة حيث تأخذ المعالم الفنية للجسر بعين الاعتبار أهمية انسجامه مع المحيط البيئي المحلي الجميل.
جدير بالذكر أن المهندسة زها حديد مصممة جسر الشيخ زايد هي مصممة عالمية من أصل عراقي لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية العالمية حيث انتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة ذات كرسي في عدة جامعات عالمية وصممت عدداً من المشاريع الرائدة والمتميزة ذات الطابع الفريد في كافة القارات من بينها مركز روزنتال للفن المعاصر في الولايات المتحدة ومتحف جوجنهايم في تايوان والمتحف الوطني للفنون في القرن 21 ومشروع ناطحة السحاب سيتي لايف في إيطاليا ومركز إطفاء فيترا .
وقد حصلت على باقة من الجوائز العالمية لإبداعاتها في مجال التصميم العمراني من بينها جائزة بريتزكار للتصميم العمراني والتي تعادل بمستواها جائزة نوبل.
عدد اليوم
