الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد عمليات الخطف والاعتداء على سوريين في لبنان

تصاعد عمليات الخطف والاعتداء على سوريين في لبنان
19 أغسطس 2012
جودت صبرا، وكالات (بيروت) - تعرض خمسة سوريين امس للخطف في بيروت في حادثتين منفصلتين قبل أن يتم إخلاء سبيل ثلاثة منهم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام “أن أربعة مسلحين يستقلون سيارة أقدموا على خطف ثلاثة سوريين من داخل مخمر للموز على طريق المطار”. وأضافت “انه تم إخلاء سبيل الثلاثة بعد سلبهم ما يحملون من أموال وعادوا إلى عملهم، فيما بدأت القوى الأمنية الاستقصاءات لمعرفة الفاعلين”. وأكدت مصادر أمنية أنه في حادث منفصل أقدم أربعة مسلحين ايضا على طريق عام مدينة الشويفات المتاخمة لمدينة بيروت على خطف عاملين سوريين من داخل ورشة عمل، ولم يعرف مصيرهما بعد. واعتدى مجهولون ملثمون على السوري محمد دراج في بلدة عين حالا في قضاء عاليه، ما أدى الى إصابته بكسور وجروح. وأقدم آخرون على التعرض بالضرب للسوري يوسف علي العلوش في ضاحية بيروت الجنوبية وسلبوه بقوة السلاح دراجته النارية وهاتفه المحمول ومبلغاً من المال، بعدما اشبعوه ضرباً مبرحاً. كما اقدم مسلحون في محلة الجديدة بقضاء المتن على سلب سيارة أجرة عمومية تحمل لوحة سورية من صاحبها السوري فاروق بن أمير كمال الدين بعدما اشبعوه ضرباً وفروا بها الى جهة مجهولة. وكانت عائلة آل المقداد اللبنانية أعلنت مسؤوليتها عن خطف 20 سورياً وتركياً للضغط على السلطات للقيام بتحرك للافراج عن قريبها حسان المقداد الذي اتهمت مقاتلي “الجيش الحر” باختطافه في دمشق بزعم انتمائه الى “حزب الله”. وقررت امس الافراج عن المحتجزين لديها ووقف عمليات الخطف، تاركة أزمة قريبها المختطف للوسطاء والحكومة اللبنانية، من دون إعطاء أية إيضاحات أو تفاصيل إضافية. ونفت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أي علاقة لها بخطف المقداد، وقالت “ان البحث عنه يجب أن يكون في اقبية النظام السوري”، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الرهائن اللبنانيين الـ11 في سوريا عباس زغيب “ان السوريين الموجودين في لبنان هم إخوة وأن أي تعرض لهم هو تعرض لأهالي الرهائن اللبنانيين”، وحمل تركيا مسؤولية الرهائن الـ11. إلى ذلك، اكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل بعد لقائه مسؤولين اتراك امس في انقرة “ان اللبنانيين الـ11 المختطفين في سوريا منذ حوالي ثلاثة اشهر هم بخير”. بينما ناقش وزير الخارجية عدنان منصور مع السفير التركي في بيروت مسألة التركيين اللذين اختطفا مؤخرا في بيروت، والجهود التي قامت بها السلطات اللبنانية بهذا الشأن، إضافة الى موضوع المختطفين اللبنانيين الـ11”. وتابع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قضية اللبنانيين الـ11 في سوريا وأجرى اتصالاً مع وزير خارجية تركيا داود أوغلو، وعرض معه الموضوع وشدد على ضرورة حل القضية وبذل كل الجهود الممكنة في هذا الاطار. كما تلقى بري رسالة من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ابلغه فيها ان المختطفين اللبنانيين الـ11 في سوريا احياء، وأنه يواصل الاتصال مع نظيره التركي أحمد داود اوغلو للافراج عنهم. من جهة ثانية، وصف فابيوس بـ”الحماقة الكبيرة” قرار شركة “اير فرانس” تحويل الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين باريس وبيروت الى مطار دمشق. وكانت الطائرة متوجهة من باريس الى بيروت مساء الأربعاء عندما قرر قائدها النزول في مطار دمشق، بسبب قيام متظاهرين بقطع الطريق أمام مطار بيروت. وبعد ان تزودت الطائرة بالوقود في دمشق توجهت الى مطار لارنكا في قبرص بركابها الـ174 وبينهم سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي وعدد من الشخصيات اللبنانية المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد. ونقلت صحيفة “لوباريزيان” على موقعها على الانترنت عن الوزير قوله “تخيلوا للحظة لو ان السلطات السورية قامت بتفتيش الطائرة للتحقق من هويات الركاب.. إنها حماقة كبيرة”. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها طلبت من شركة “اير فرانس” تقديم معلومات اضافية عن هذه الرحلة، بينما قالت متحدثة باسم الشركة “ان اير فرانس كانت على اتصال دائم مع خلية الأزمة في وزارة الخارجية طوال الرحلة، وان السفير الفرنسي الذي كان على متن الرحلة كان على تواصل دائم مع طاقم الطائرة”. على صعيد آخر، كشف النقاب في بيروت امس عن ان القضاء السوري بصدد اصدار مذكرات توقيف بحق عدد من النواب اللبنانيين المعارضين بتهمة تهريب الأسلحة إلى سوريا، ونسبت قناة “المنار” الفضائية الخبر الى مراسلها في دمشق، لكنه لم يذكر أي أسماء. فيما أفادت وكالة “سانا” السورية أن الجهات السورية أحبطت محاولة تسلل مجموعتين إرهابيتين من لبنان عبر ريف تلكلخ وكبدتهما خسائر فادحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©