الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الصومالي يعرض التفاوض والحكومة ترفض الاتفاق مع المحاكم

12 نوفمبر 2006 01:37
عواصم- وكالات الانباء: بعد ساعات من إعلان رئيس البرلمان الصومالي نجاح جهوده في مقديشو لإقناع المحاكم الاسلامية باستئناف المفاوضات مع الحكومة، سارع الحكومة الانتقالية الى اعلان رفضها ذلك الاتفاق بينما أعلن الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف أحمد امس أنه وحكومته على استعداد للتفاوض مع اتحاد المحاكم الإسلامية الذي تسيطر قواته على معظم أراضي جنوب الصومال شريطة وقف قوات المحاكم عملياتها العسكرية قبل الجلوس على مائدة المفاوضات، فيما حذرت الولايات المتحدة اثيوبيا من التدخل في الشان الصومالي· وقال الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد للصحفيين عقب مباحثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بصنعاء امس : ''نحن على استعداد للتفاوض مع المحاكم الاسلامية لكن ليس قبل أن يتم إيقاف القتال في الميدان''· وأضاف ''لن نقبل بأي تفاوض قبل أن يتوقف القتال''· ورفض أحمد الذي تتنازع حكومته الانتقالية الضعيفة السيطرة على الصومال مع قوات المحاكم الاسلامية التعليق على اتفاق مبدئي وقعه رئيس البرلمان شريف حسن شيخ مع اتحاد المحاكم الاسلامية أمس الاول قائلا إنه لم يطلع على تفاصيله بعد· ولكن حكومته الانتقالية التي يرأسها على محمد جيدي رفضت الاتفاق الذي توصل اليه رئيس البرلمان· وكان زعماء المحاكم قد اعلنوا عن التوصل الى اتفاق مع رئيس البرلمان الذي لا يلقى دعما من الحكومة الانتقالية، لعقد محادثات سلام جديدة في الخرطوم· وجاء في بيان مشترك نشر في مقديشو ان الطرفين توصلا الى اتفاق حول ''مواصلة محادثات السلام في العاصمة السودانية الخرطوم برعاية الجامعة العربية والحكومة السودانية''· وجاء هذا الاتفاق اثر انتهاء زيارة قام بها الى مقديشو رئيس البرلمان الانتقالي شريف حسن شيخ آدن في محاولة لانقاذ محادثات السلام بين الاسلاميين والحكومة الانتقالية· ولكن تنفيذ هذا الاتفاق محاط مع ذلك بشكوك لان الحكومة الانتقالية لم توافق على مهمة آدن وطلبت منه تأجيلها· وكان مسؤول عسكري اميركي كبير قد اعلن امس الاول ان الولايات المتحدة تنصح بشدة اثيوبيا حليفتها الاساسية في شرق افريقيا بعدم التدخل عسكريا في الصومال لمساعدة الحكومة الانتقالية في هذا البلد بمواجهة المحاكم الاسلامية· وقال هذا المسؤول من نيروبي طالبا عدم الكشف عن اسمه ان واشنطن تخشى من ان يؤدي التدخل الاثيوبي المباشر في الصومال الى حرب في القرن الافريقي تشارك فيها إريتريا وربما كينيا· واضاف المصدر نفسه ان واشنطن ترجح ان تتجاهل اديس ابابا التحذيرات الاميركية وان تباشر بالهجوم على الصومال في حال تقدم الاسلاميون باتجاه بيداوا مقر الحكومة الانتقالية الصومالية واضاف هذا المسؤول ''نحن ننصحهم بعدم الدخول في الحرب ولا نريدهم هناك'' في الصومال· الى ذلك قالت مصادر في العاصمة الكينية ان تقريرا للأمم المتحدة سيصدر خلال الايام القليلة المقبلة يشير الى إن جماعات مسلحة و11 دولة تضخ المساعدات العسكرية اللازمة لاشتعال حرب شاملة في الصومال فيما يزيد التهديد باندلاع صراع بمنطقة القرن الافريقي وخارجها· ويقول الخبراء نقلا عن التقرير إنه يوجد بين صفوف الحركة الاسلامية الصومالية القوية نحو الف من الجهاديين الأجانب المتمرسين على القتال والمدربين المتطوعين الخبراء في عمليات الاغتيال والتفجيرات الانتحارية والقنص من جماعات مقاتلة بينها حزب الله اللبناني· ويتهم التقرير سوريا وايران وليبيا والسودان ومصر واريتريا وجيبوتي والسعودية بتقديم امدادات بما في ذلك اسلحة وملابس عسكرية ووقود واطباء للاسلاميين·وقال احد الخبراء ''انهم يستعدون لمعركة''· ويقول التقرير إن اليمن وأوغندا قدمتا اسلحة وامدادات اخرى بما في ذلك حوالي 100 جندي من اوغندا لحكومة الرئيس عبد الله يوسف· وتقول اثيوبيا ان لها نحو بضعة مئات من المدربين العسكريين هناك·ونفت اريتريا اي تورط لها في الصومال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©