دانت هيئة محلفين أميركية خمسة صوماليين بتهمة القرصنة بسبب هجومهم على سفينة أميركية في المحيط الهندي، ويرجح أن يمضوا ما تبقى من حياتهم في سجن أميركي، حسب ما قال أحد محاميهم.
وفي أول محاكمة لقراصنة في الولايات المتحدة منذ حوالي قرنين، دانت هيئة محلفين في مدينة نورفوك في ولاية فيرجينيا الصوماليين الخمسة بمهاجمة السفينة الحربية “يو اس اس نيكولاس” المسلحة باستخدام قارب صغير في أبريل.
ودانتهم المحكمة بكافة التهم الـ 14 التي وجهت إليهم بما فيها تهمة القرصنة والنهب والاعتداء، حسب ما أفاد جون بابينو أحد محاميي الدفاع.
وقال بابينو إنه يشعر “بخيبة الأمل في النظام القضائي الذي يفترض أن يكون معتمدا على الإنصاف”.
وتساءل “هل يصدق أحد بالفعل أن ثلاثة أشخاص في قارب لا يتعدى طوله 55 مترا مسلحين ببنادق ايه كاي-47 وقاذفة ار بي جاي تمكنوا من السيطرة على سفينة حربية أميركية؟”. وأجرت هيئة المحلفين مشاورات على مدى يومين قبل التوصل إلى القرار.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهمين قبول عبد الله علي وعبدي والي داير “فتحا النار من بنادقهما على السفينة بعد أن اعتقدا أنها تجارية”.
واعتقل الصوماليون الخمسة عندما ردت سفينة “يو اس اس نيكولاس” على النار ولاحقت قاربهم الصغير. وقال الدفاع إن الرجال كانوا صيادين أجبروا على مهاجمة الفرقاطة بعد أن اقتيدوا تحت تهديد السلاح. وسيتم النطق بالحكم ضدهم في جلسة ستعقد في نورفوك في 14 مارس، حسب بابينو.
من جانب آخر، اعتقلت البحرية الهولندية قبالة السواحل الصومالية 20 قرصانا مفترضا للاشتباه في مشاركتهم في خطف مواطنين اثنين من جنوب أفريقيا في بداية نوفمبر على متن سفينة شراعية قبالة جزر سيشل، كما ذكرت مصادر متطابقة.
وقال فيم دو برين المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية، “اعتقل يوم الجمعة 13 قرصانا مفترضا، وأمس (الأول) سبعة قراصنة مفترضين”.
وأضاف “إنهم مشبوهون بالمشاركة في الهجوم على سفينة شويزيل الشراعية الجنوب أفريقية وخطف اثنين من الجنوبيين الأفارقة كانا على متن السفينة”.
وقالت مارلوس فيسر المتحدثة باسم وزارة الدفاع الهولندية، إن القراصنة المفترضين الذين كانوا على متن زوارق سريعة، رموا بأسلحتهم في الماء قبل اعتقالهم قبالة السواحل الصومالية. وكان قراصنة تتفاوت أعمارهم بين 15 و50 عاما مدججين بالسلاح، هاجموا السفينة شويزيل وخطفوا أفراد طاقمها الثلاثة في 26 أكتوبر قبالة سواحل جزر سيشل.
عدد اليوم
