الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التصعيد الغربي ضد سوريا يهبط بمؤشرات البورصات العربية والعالمية

التصعيد الغربي ضد سوريا يهبط بمؤشرات البورصات العربية والعالمية
27 أغسطس 2013 21:11
هبطت معظم البورصات العالمية أمس بعد أن ذكرت مصادر أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بتوقع توجيه ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام. ودفعت مخاوف المستثمرين، من شن حرب على النظام السوري من بعض الدول، على رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا أسواق المال العربية والعالمية لهبوط جماعي لمؤشراتها، وسط حالة من انعدام الرؤية حول مصير الاستثمارات العربية والعالمية في المنطقة، ما دفعهم للإقبال على البيع العشوائي، بهدف الحفاظ على رؤوس أموالهم لحين اتضاح الرؤية السياسية حول مصير سوريا. وتفاوتت التراجعات في المؤشرات من منطقة إلى أخرى، إذ شهدت أسواق المال الخليجية انخفاضات حادة، وتراجع مؤشر سوق 7,01%. وسجلت السوق السعودية أكبر خسائر في عامين، حيث تراجع 155 سهما من أصل 157 تم تداولها وبلغ مؤشر التداول مستوى 7722,7 نقطة. وسجلت قطاعات العقار والنقل والتأمين أكبر الخسائر في السوق السعودية. أما سوق أبوظبي فقد أغلقت على تراجع بلغ 2,83% وسط تراجع الغالبية العظمى من القطاعات، لاسيما قطاع العقارات. كما أغلقت سوق الكويت على تراجع بلغ 6,05%، وسجلت التراجعات الأكبر في أسهم العقارات والخدمات المالية والصناعة والطاقة. وسجلت سوق الدوحة تراجعا أقل حدة بلغ 1,28%. كما سجلت أيضا سوقا البحرين ومسقط تراجعات أقل حدة، بلغت 1% و1,23% تباعا. كما تأثرت مؤشرات البورصة المصرية بالتراجع الجماعي للبورصات العربية، ليهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 2.04% ليسجل 5337.6 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 2.3% ليغلق عند 443.6 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 2.12% مغلقا عند 751.6 نقطة، بلغت قيمة التداول على الأسهم 356.8 مليون جنيه من خلال تنفيذ 22 ألف صفقة، وتحول المستثمرون العرب والمصريون نحو الشراء، مقابل مبيعات الأجانب وفقد رأس المال السوقي للأسهم نحو 5.5 مليار جنيه، ليصل إلي 356.8 مليار جنيه مقابل 362.3 مليار بنهاية تعاملات الاثنين، وصعد 15 سهما فقط مقابل تراجع 150 سهما، فيما حافظت 8 أسهم على نفس مستويات إغلاقها السابقة. وقال المحلل المالي السعودي بشر بخيت إن “سبب التراجعات هو التوتر في سوريا ... وقد سبق أن شهدنا هذا السيناريو عدة مرات في السابق إذ يتفاعل شعور السوق سلبا بشكل مبالغ فيه إزاء هذا النوع من المخاطر”. وتوقع المحلل أن تعود الأسواق للانتعاش بعد أن يتبين التأثير الحقيقي للضربة المتوقعة على سوريا. وأرجع وائل عنبة خبير أسواق المال في مصر، حالة التراجع العنيف التي شهدتها مؤشرات البورصة العربية والعالمية، إلى التوترات السياسية في المنطقة، متوقعا أن تتكبد الأسواق العربية والعالمية خسائر كبيرة، في حال تم توجيه ضربة عسكرية لسوريا، مشيرا إلى أن الأسواق ستتجاهل البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، وتركز على الأحداث في سوريا فقط. من جانبه، قال هاني حلمي رئيس إحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن السوق المصرية تجاهلت التصريحات الإيجابية لرئيس البورصة، الدكتور محمد عمران، الخاصة بقيد شركتين جديدتين بالسوق المصرية بقيمة تصل إلى 10 مليارات جنيه قبل نهاية العام، وهي أول طروحات يشهدها السوق منذ 3 سنوات، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو مخاوف المستثمرين الأجانب على استثماراتهم في الأسواق العالمية، وإقبالهم على البيع العشوائي بغرض الحصول على سيولة نقدية لتوجيهها للاستثمار في أسواقهم. وهوت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس حيث أدت حالة القلق من احتمال توجيه ضربة عسكرية لسوريا إلى قيام بعض المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد مكاسب قوية في الآونة الأخيرة. وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الخاسرين بعد أن أعلنت مجموعة أنتوفاجستا للنحاس عن هبوط حاد في الأرباح بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع أسعار المعدن. وهبطت أسهم الشركة 2.9% وفقد سهم ريو تينتو 1.9% وأنجلو أميركان 0.9%. وفي الساعة 08?01 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9% إلى 1212.34 نقطة في حين انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1.1% إلى 2789.98 نقطة. وقال فيليب دو فانديير المحلل لدى ألتيديا للاستشارات الاستثمارية في باريس “ارتفعت السوق سريعا في الفترة الأخيرة ومديرو صناديق كثيرون حققوا بالفعل أهدافهم للعام لذا أصبح جني الأرباح مغريا في ظل تنامي المخاطر الجيوسياسية”. وارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 13% منذ أواخر يونيو متفوقا بذلك على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأميركية الذي ارتفع ستة بالمئة على مدى الفترة ذاتها. وقال دو فانديير إن مديري المحافظ يتحولون من الأسهم ذات الانكشاف على الأسواق الناشئة إلى أسهم محلية بدرجة أكبر. وفي الولايات المتحدة، انخفضت الأسهم الأميركية عند الفتح وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 58.97 نقطة أو 0.39% إلى 14887.49 نقطة وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 10.8 نقطة أو 0.65% إلى 1645.98 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 41.86 نقطة أو 1.14% إلى 3615.7 نقطة. وفي آسيا، تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية للجلسة الثانية على التوالي مستقيا اتجاهه من الأداء الضعيف للأسهم الآسيوية مع عزوف المستثمرين بوجه عام قبيل أنباء قد تحرك السوق في الأسابيع المقبلة. ويرقب المستثمرون التطورات بشأن سوريا وينتظرون توضيحا بخصوص موعد تقليص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إجراءات التحفيز. وفقد مؤشر نيكي القياسي 0.7% ليسجل 13542.37 نقطة وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5% إلى 1134.2 نقطة وبلغ حجم التداول 1.71 مليار سهم وهو ثالث أدنى مستوى هذا العام. وخالف الاتجاه النزولي سهم طوكيو إلكتريك باور الذي صعد 12.3% لتوقعات بأن شركة الكهرباء ستحصل على مزيد من التمويل الحكومي لمعالجة مشكلة المياه الملوثة بالإشعاع في محطتها النووية المعطوبة فوكوشيما. وكان سهم الشركة هو الأكثر تداولا من حيث القيمة. وانخفض مؤشر سينسكس القياسي المؤلف من 30 سهما في بورصة بومباي بحوالي 3?18% ليغلق على 17868?08 نقطة، وخسر مؤشر نيفتي الأوسع نطاقا والمؤلف من 50 سهما ببورصة الهند الوطنية 3?45% من قيمته لينهي التعاملات على 5287?45 نقطة. وتراجعت أسعار الأسهم الفلبينية بنسبة 3?96% أمس بعدما تسبب استمرار المخاوف بشأن السياسات النقدية الأميركية في عمليات بيع من قبل مديري الصناديق الأجنبية. وخسر المؤشر المجمع للبورصة الفلبينية والمؤلف من 30 سهما 244?22 نقطة من قيمته ليغلق على 59156?99 نقطة، مقارنة بإغلاق 6161?21 نقطة يوم الجمعة الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©