الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد الخلاف الدبلوماسي في قضية آسانج

تصاعد الخلاف الدبلوماسي في قضية آسانج
19 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - أخذ الجانب الدبلوماسي في قضية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج اللاجئ لدى سفارة الإكوادور في لندن حجما متزايدا فيما من المتوقع أن يظهر علنا اليوم الأحد. وفيما دعت مجموعة الدول الأميركية إلى اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأزمة الدبلوماسية التي أثارها منح الإكوادور آسانج اللجوء الدبلوماسي، من المقرر أن يدلي المواطن الأسترالي بأول تصريح له منذ مارس. وقال المتحدث باسم ويكيليكس كريستن هرافنسون إنه لن يكشف عن أية تفاصيل حول كيف سيتم ظهور آسانج المتوقع عند الساعة 13,00 تج، وسط احتمال اعتقاله. وقال المتحدث “ليس لدي أية تفاصيل حول كيف سيتم ظهوره”، مضيفا أنه لا يمكن أن يناقش المعلومات القليلة التي يعرفها “لأسباب أمنية”. ووقف أقل من عشرة من رجال الشرطة وعدد قليل من أنصار آسانج أمام سفارة الاكوادور السبت. وقال متحدث باسم الشرطة إن رجال الشرطة سيتصرفون “بالطريقة الملائمة” إذا ما ووجهت بظهور آسانج. وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ان المناطق العامة في مبنى السفارة مثل السلالم تعتبر أراضي بريطانية، وبالتالي فإنه يمكن اعتقال آسانج إذا ظهر فيها. ويزيد ذلك من التوقعات بأن آسانج سيلقي بتصريحاته من إحدى شُرف السفارة. والخميس الماضي منحت الإكوادور اللجوء لآسانج الذي أثار غضب الولايات المتحدة بنشره مجموعة من الوثائق السرية على موقع ويكيليكس الذي يملكه. وقال موقع ويكيليكس على تويتر إن آسانج سيتحدث من أمام السفارة، رغم أنه لم يحدد ما إذا كان ذلك سيتطلب منه مغادرة حرم السفارة، وإذا كان الامر كذلك فكيف يمكنه ذلك دون أن يتم اعتقاله. وتنص الاجراءات الدبلوماسية المعتادة على أن السفارات هي جزء من الدول التي تمثلها ولا يمكن دخولها دون إذن. وأغضبت بريطانيا الإكوادور عندما ألمحت إلى أنها يمكن أن تفعّل المادة الخاصة بالمناطق الدبلوماسية والقنصلية الصادرة في 1987 والتي تسمح بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن أية سفارة على الأراضي البريطانية، ما يتيح لها الدخول إلى السفارة واعتقال آسانج. ودعت منظمة الدول الأميركية أمس الأول إلى عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في 24 أغسطس. وصوت 23 بلدا على قرار اقترحته الإكوادور بعقد اجتماع في مقرها في واشنطن لمناقشة المأزق مع بريطانيا. وجرى التصويت في محادثات طارئة أجريت في قضية آسانج. وصوتت الولايات المتحدة وكندا وترينداد وتوباغو ضد القرار، وامتنعت خمس دول عن التصويت بينما تغيبت ثلاث دول اخرى. وقالت المبعوثة الاميركية للمنظمة كارمن لومبيلين إن اجتماع وزراء الخارجية “لن يكون مفيدا وسيضر بسمعة المنظمة كمؤسسة”. من ناحيتها أكدت أستراليا السبت أن سفارتها في واشنطن مستعدة لإمكان ترحيل آسانج إلى الولايات المتحدة، إلا أنها قللت من أهمية هذه الاستعدادات مشيرة إلى أنها تأتي في سياق إجراء اعتيادي لمواجهة الاحتمالات كافة. وقال وزير التجارة الأسترالي كريغ ايميرسون إن السفارة الأسترالية في واشنطن “أعدت نفسها لاحتمال ترحيل” آسانج، إلا أنه لفت إلى أن استعداد الدبلوماسيين لمواجهة كل الاحتمالات الواردة أمر اعتيادي. وأوضح لقناة “ايه بي سي” الأسترالية أن “السفارة تقوم بعملها، كي تتمكن من اعلام الحكومة في حال تبين أن اجراء تمهيديا للترحيل بات وشيكا.. لا دليل على إجراء كهذا في الوقت الحاضر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©