"فيتو" أميركي يمنع إدانة مجزرة بيت حانون

نيويورك - وكالات الأنباء: استخدمت الولايات المتحدة مساء امس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقدمت به الدول العربية في مجلس الامن الدولي يدين اسرائيل بسبب ارتكابها مجزرة بيت حانون· ووصف السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون نص القرار بانه ''غير متوازن'' و''متحيز ضد اسرائيل ووراءه دوافع سياسية''·وصوت عشرة من اعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار بينما امتنع اربعة عن التصويت· وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية انها ''تشعر بالارتياح الشديد'' لاستخدام واشنطن الفيتو'' وقال المتحدث أفي بازنير ''ان التصويت الاميركي مرض للغاية· مشروع القرار لم يذكر ان ما حدث في بيت حانون كان خطأ مأساويا''· بينما دانت الرئاسة الفلسطينية ''الفيتو'' الاميركي، وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ''ندين هذا القرار الذي يشجع اسرائيل على مواصلة عدوانها على شعبنا الفلسطيني''·وقد استخدمت أميركا ''الفيتو'' على الرغم من انه تم التخفيف من لهجة مشروع القرار الذي عرضته قطر باسم الدول العربية، ليصبح مقبولا اكثر لدى بعض الدول الغربية· وفي صيغته المعدلة لم يعد مشروع القرار يصف ما جرى في بيت حانون في قطاع غزة الاربعاء من قصف اسرائيلي على انه ''مجزرة'' كذلك لا يطلب من الامم المتحدة نشر مراقبين للاشراف على وقف اطلاق نار متبادل· وفي المقابل يدين المشروع العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة، ولاسيما القصف في بيت حانون الذي استشهد فيه 19 فلسطينيا غالبيتهم من الاطفال والنساء، فضلا عن ادانته ''لاطلاق صواريخ من غزة باتجاه اسرائيل''· ويدعو مشروع القرار اسرائيل ''الى وقف فوري لعملياتها العسكطرية التي تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والى سحب قواتها فورا من داخل قطاع غزة الى المواقع التي كانت تشغلها قبل 28 يونيو ·''2006 كذلك يدعو مشروع القرار الى ''وقف فوري لكل اعمال العنف والنشاطات العسكرية'' ان من قبل الاسرائيليين او الفلسطينيين· ويدعو المجتمع الدولي بما في ذلك اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ''الى العمل على احلال الاستقرار واحياء عملية السلام لاسيما عبر امكانية اقامة آلية دولية لحماية المدنيين''· ويدعو المشروع كذلك، الامين العام للامم المتحدة الى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول ما حصل في بيت حانون في غضون ثلاثين يوما·وقال سفير قطر عبد العزيز الناصر ان خبراء عدلوا النص يوم الجمعة ليأخذ في الاعتبار اعتراضات بعض الوفود الغربية بما فيها الولايات المتحدة· واضاف ''لا يمكن ان نجلس ونتفرج فقط''· الى ذلك يعرض رئيس الحكومة الإسرائيليه إيهود اولمرت خلال لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش غداً الاثنين، ما يسمى ''خطة التجميع'' الجديدة وهي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مؤقتة على قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية· وتأتي الخطة الجديدة كبديل للخطة السابقة، والتي كانت تقضي بالانسحاب من المستوطنات المتناثرة في الضفة الغربية وتجميعها في مستوطنات كبيرة يتم ضمها إلى إسرائيل· وذكر موقع ''هاتسوفيه'' الإسرائيلي على شبكة الإنترنت أن ''خطة التجميع'' الجديدة سوف تتناول إقامة دولة فلسطينيه ''مؤقتة '' في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية باتفاق بين حكومة إسرائيل ومكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس·وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن : ''وزارة الخارجية الإسرائيلية تقوم ببلورة البنود الأساسية للخطة الجديدة''· وأوضح الموقع أن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني عرضت على أولمرت هذه الخطة ولكنه لم يصادق عليها بعد، ولكن ماتم إثارته بين الأوساط الإسرائيلية يوحي بأن أولمرت ينتظر عرض البنود الأساسية للخطة على بوش خلال زيارته إلى واشنطن· وقال مصدر سياسي إسرائيلي في القدس المحتلة للموقع :'' إن أولمرت مهتم بأن يعرض ''خطة التجميع'' الجديدة أيضاً على أعضاء في الاتحاد الأوروبي''·