طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس من المحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية الحفاظ على السلام وتجنب إثارة الفوضى، بعد يوم من إعلان النتائج النهائية للانتخابات. فيما قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) في بيان إن أحد أفرادها قتل في هجوم شنه متمردون في جنوب أفغانستان. ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا ستسمح لحلف شمال الاطلسي بنقل عربات مدرعة الى افغانستان عبر الاراضي الروسية،
وقال كرزاي إنه يقدر مشاركة الشعب في العملية السياسية، غير أنه طلب من كافة المرشحين المحتجين وأنصارهم “تجنب أي عمل عنيف أو إثارة للفوضى، وتقديم شكاواهم إلى الأجهزة القضائية”. وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات أعلنت أمس الأول النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 18 سبتمبر الماضي على مقاعد مجلس النواب الذي يضم 249 مقعدا، والتي شابتها أعمال “تزوير” واسعة النطاق.
وقال فايز محمد توحيدي، المتحدث باسم حاكم إقليم تاخار شمالي أفغانستان، إن ما يربو على 1500 شخص، بينهم سبعة مرشحين، نظموا احتجاجات أمس في الإقليم، وأغلقوا طريق تاخار-قندز السريع الرئيسي لساعات.
وأوضح توحيدي أن المحتجين نظموا مسيرة من مدينة طالقان، عاصمة تاخار، إلى مقر حاكم الإقليم، ثم أغلقوا الطريق السريع، مشيرا إلى أنهم أغلقوا الطريق أيضا أمس الأول. ووصف عتيق الله أديبيار، وهو مرشح مني بالهزيمة وأحد المحتجين، الانتخابات بأنها “مزورة”، وطالب بإعلان “نتائج شفافة”، متوعدا بمواصلة المظاهرات حتى يحصل المحتجون على “حقوقهم”.
وعلى نفس المنوال، احتج ما يقرب من ألفين من أنصار أحمد خان سامانجاني، وهو زعيم حرب سابق، في إقليم سامانجان شمالي أفغانستان.
وقال قائد شرطة الإقليم عبد الرزاق إلهي إن المحتجين أغلقوا أيضا طريق بلخ- سامانجان السريع لساعات.
وكان ما يقرب من مئة من نواب البرلمان والمرشحين وأنصارهم خرجوا إلى شوارع العاصمة الأفغانية كابول أمس الأول قبل إعلان النتائج مباشرة، واتهموا مسؤولي الانتخابات بالتزوير، داعين مكتب النائب العام إلى إلغاء النتائج.
وقال نائب النائب العام رحمة الله نازاري إن أربعة من المشتبه بهم اعتقلوا على خلفية اتهامات بالتزوير والرشوة أثناء الانتخابات. كما اتهم نازاري اللجنة الانتخابية بإعلان النتائج النهائية “قبل الأوان” قائلا إن مكتبه بدأ تحقيقا جنائيا بشأن اتهامات “التزوير” في الانتخابات.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن روسيا ستسمح لحلف شمال الأطلسي بنقل عربات مدرعة إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية بموجب اتفاق مرور موسع سيقلل الاعتماد على باكستان.
وقال لافروف للصحفيين وإلى جانبه نظيره الأفغاني زلماي رسول “ينطبق العبور على العربات المدرعة مع حماية ضد الألغام”. ولا يصل اتفاق العبور الى حد فتح طريق عبر روسيا لمرور الأسلحة لقوات الحلف في أفغانستان حيث خاضت روسيا حربا جاءت بنتيجة مروعة وأودت بحياة نحو 15 ألف جندي سوفييتي ومازالت ذكراها تلاحق روسيا.
ويعتزم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي زيارة روسيا في يناير 2011، وسعى كرزاي لتحسين علاقاته مع روسيا وطلب من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في آخر زيارة له الى روسيا في أغسطس المساعدة في إقرار السلام والاستقرار.
عدد اليوم
