الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» تذبح رهينة بريطانياً وتهدد بإعدام آخر

15 سبتمبر 2014 01:05
اعدم تنظيم «داعش» الإرهابي بقطع الرأس، عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز وذلك بحسب شريط فيديو بثه في وقت متأخر أمس الأول، فيما أكدت وزارة الخارجية بلندن صحة التسجيل المصور، بينما وصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الجريمة بأنها «عمل من أعمال الشر المحض»، وسارع إلى عقد اجتماع لخلية الأزمة الوزارية المعنية بمعالجة الحالات الطارئة، وتعهد بمطاردة المجرمين وإحالتهم أمام العدالة أياً كان الوقت الضروري لذلك، متوعداً أيضاً باتخاذ كل «الإجراءات الضرورية» ضد المتطرفين. وجاء بث الشريط الذي تحدث فيه منفذ الجريمة البشعة بلكنة بريطانية أيضاً، عشية اجتماع باريس اليوم بمشاركة الدول الأساسية في التحالف الدولي الرامي لدعم العراق القضاء على «داعش» وذلك بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وسارع الرئيس الأميركي باراك أوباما لإدانة الجريمة وأكد وقوفه «جنباً إلى جنب» مع حليفته بريطانيا وعائلة الضحية، متوعداً بملاحقة القتلة والقضاء على «داعش». كما أدانت الرئاسة الفرنسية إعدام هينز، وقالت في بيان «تظهر جريمة قتل ديفيد هينز البشعة مرة أخرى أنه يجب على المجتمع الدولى أن يحتشد ضد (داعش)، واصفة الأخير بأنه «جماعة خسيسة وجبانة». ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك شتاينماير بإعدام الرهينة البريطاني، واعتبرا ذلك «عملًا عنيفاً شنيعاً وهمجياً». ووسط إدانات وتنديد بلجيكي إسرائيلي، أعربت الخارجية المصرية عن إدانتها البالغة لجريمة قتل المواطن البريطاني من قبل التنظيم الإرهابي باعتبارها «عملاً بربرياً ووحشياً» يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي هي منه براء، فضلاً على خروجه عن القواعد الإنسانية والأخلاقية كافة. وهذا ثالث إعدام من نوعه لرهينة غربي ينفذه تنظيم «داعش» في غضون شهر، في مسلسل بدأه بذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي واتبعه بذبح مواطنه الصحفي ستيفن سوتلوف. وشريط الفيديو الذي استغرق دقيقتين و27 ثانية، حمل عنوان «رسالة إلى حلفاء أميركا» وبث على الانترنت كما بثه مركز «سايت» المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية المتشددة، يظهر إعدام الرهينة البريطاني. كما هدد التنظيم بإعدام رهينة بريطاني آخر هو آلن هينينج ظهر في نهاية التسجيل، حيث وجه الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو الكلام إلى رئيس الوزراء البريطاني مبرراً إعدام هينز بأنه رد على انضمام لندن إلى التحالف الذي تقوده واشنطن ضده. وأضاف الرجل المقنع الذي قد يكون نفسه الذي بدا في تسجيلات إعدام فولي وسوتلوف، بلكنة بريطانية، إن التحالف «سيسرع دماركم» وسيغرق المواطنين البريطانيين في «حرب دامية أخرى لا يمكن الفوز فيها». وكان هينز الاسكتلندي البالغ 44 عاماً يعمل في الحقل الإنساني منذ 1999 في مناطق تنوعت بين البلقان وأفريقيا والشرق الأوسط، وخطف في سوريا في مارس 2013. ويأتي الإعلان عن إعدام هينز في الوقت الذي كثفت فيه لندن جهودها الرامية للقضاء على التنظيم المتطرف الذي بات يسيطر على مناطق مترامية على جانبي الحدود العراقية السورية ويمتلك امكانيات مالية وعسكرية عديداً وعتاداً تفوق ما تمتلكه جيوش عدة في العالم. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية «كل شيء يدل على أن شريط الفيديو صحيح وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنه ليس كذلك». وأكد كاميرون بعد ترؤسه اجتماعاً لخلية الأزمة الوزارية سنطارد المسؤولين وسنحيلهم أمام العدالة أيا كان الوقت الضروري لذلك. الولايات المتحدة تقوم بعمل عسكري مباشر. نحن ندعمه. وإن طائرات تورنادو بريطانية وطائرات استطلاع قدمت مساعدتها. لكن من غير الوارد نشر قوات مقاتلة على الأرض». وأضاف كاميرون متحدثاً عن المسؤولين عن قتل هينز «ليسوا مسلمين، لكنهم وحوش». وتابع «خطوة خطوة سنصد ونفكك وندمر ما يسمى (الدولة الإسلامية وما تمثل». وقال رئيس الوزراء البريطاني أيضاً «سنتحرك بهدوء وبحزم وإنما بتصميم لا يلين. لن نتحرك لوحدنا، نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة وأوروبا، وإنما أيضاً في المنطقة». وبث شريط إعدام هينز في اليوم نفسه الذي وجهت فيه عائلته نداء لخاطفيه ناشدتهم فيه الإفراج عنه. وقال مايك هينز شقيق ديفيد هينز في بيان إنه فقد «أخاً عزيزاً. . . قتل بدم بارد». وأضاف «كان محبوباً من كل أفراد العائلة وسنشتاق إليه كثيراً». وتنشط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف إلى «إضعاف» التنظيم المتطرف ثم «القضاء» عليه. وأعلن الرئيس أوباما الأربعاء الماضي، استراتيجيته للقضاء على التنظيم الإرهابي. وقال إنه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، مع امكان شن ضربات داخل سوريا. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©