إيران ترفض طلب تفتيش دولي لمنشأة اراك

رفضت ايران امس طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش منشأة “اراك” النووية لإنتاج المياه الثقيلة في وسط ايران. وقال رئيس منظمة الطاقة النووية علي اكبر صالحي “إن طلب الوكالة تفتيش المنشأة يعد أمراً خارج اطار اتفاقية الضمانات الدولية والبروتوكول الاضافي الذي اقر مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي انه لا يمكن فرضه على الدول ويجب القبول به بشكل طوعي”. واشار صالحي الى ان الغرب لديه تصور ساذج ان بإمكانه فرض إملاءته على ايران من خلال ممارسة الضغوط، مؤكدا ان ايران ستواصل نشاطاتها النووية السلمية بعزيمة واقتدار. واعتبر التقرير الذي نشرته وسائل الاعلام الاجنبية حول تعطل عدد من اجهزة الطرد المركزي بانه خبر مفبرك قبيل المحادثات مع مجموعة “5+1” الشهر المقبل. وفي المقابل، اكد خبراء امس مجددا أن برنامج ايران النووي معرض لعدد كبير من المشاكل الفنية خاصة لأنه يستخدم تكنولوجيا قديمة. وقال بعد يومين من كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ان انشطة تخصيب اليورانيوم شهدت توقفا مؤقتا في نوفمبر “إن التوقف في عمل اجهزة الطرد المركزي سببها فيروس ستاكسنت الذي تسلل الى اجهزة الكمبيوتر في منشآت ايران النووية”. وقال مارك هيبس من مؤسسة كارنيجي للسـلام العـالمي “إن نظـرية اخـتراق الفيروس لبرنامج ايران النووي ممكنة جدا بسبب المشـاكل الفنية التي يمكن ان يتسبب بها لأنظمة التحكم بأجهزة الطرد المركزي”. واضاف هيبس ان اجهزة الطرد المركزي حساسة للغاية واذا قمت بتعطيلها فإنك تسبب في تعطل عدد كبير من اجهزة الطرد الاخرى”. ورأى محللون ان معدات التخصيب الايرانية بها الكثير من العيوب مما يجعلها اكثر عرضة لهجوم بفيروسات كمبيوتر. ومعظم اجهزة الطرد المركزي الايرانية تستند الى طراز يعود الى السبعينيات، وهو طراز معرض للعطل باستمرار. الا ان مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قال “إنه من المرجح جدا أن يكون توقف الاجهزة سببه الجهود للتغلب على مشاكل فنية مزمنة”. وقال “يبدو ان فيروس ستاكسنت أسهم في هذه المشاكل، ولكن اجهزة الطرد المركزي بي-1 تعاني من مشاكل على اية حال”. فيما اشار هيبس الى ان ايران يمكن ان تتخلى قريبا اجهزة الطرد بي-1 او اي ار-1 واستبدالها بأجهزة افضل واكثر تقدماً. ولم يتمكن مسؤولو الوكالة الدولية بعد من تحديد مدة التوقف في اجهزة الطرد المركزي يوم 16 نوفمبر بالضبط وتراوحت التقديرات ما بين يوم كامل او ربما اكثر. وطبقا لتقرير الوكالة يوجد في محطة نطنز حالياً 8426 جهاز طرد مركزي من طراز اي ار-1 بانخفاض عن 8856 جهازاً في نهاية اغسطس. من جهة ثانية، رأى ديفيد اولبراتي من معهد العلوم والامن الدولي ان ايران قررت تقـليل دور موقع فوردو كمحطة تخصيب. وأضاف ان الغرب سعى الى وقف برنامج ايران النووي او على الاقل الى ابطائه بشكل كبير لأن ايران ستجد صعوبة في شراء مواد مثل الفولاذ الخاص وكربون فيبر اللازمة في البرنامج النووي بعد ان فرض عليها عقوبات دولية. كروبي: عهد الظلم في إيران بلغ نهايته طهران (الاتحاد) - رأى القيادي الايراني المعارض مهدي كروبي امس أن عهد الظلم واللاعدالة في ايران قد وصل الى نهايته، وان الشعب سيرى الايام الحلوة في المستقبل القريب. وقال لدى لقائه عوائل المعتقلين الاصلاحيين «بلا شك أن الايام الصعبة قد تم عبورها وسنرى في المستقبل عهدا يختلف عن تلك الايام السوداء». من جهتها، اكدت فاطمة كروبي (زوجة كروبي) ان اجهزة الامن تحاصر منزل العائلة. وقالت «في كل مناسبة يأتون قرب منزلنا ويقومون بتفتيش بعض الاماكن من المنزل ويمنعون الزوار من الاقتراب بما فيهم مساعد كروبي». وقالت زهراء رهنورد زوجة زعيم المعارضة مير حسين موسوي في رسالة الى رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني «إن ايران لم تشهد حالات من العنف خاصة ضد النساء كما في العصر الراهن»، وأضافت «انه في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة نرى في إيران انتشار لحالات العنف ضد المرأة على مختلف الصعد».