الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الله صقر: أزمة الشباب نفسية.. وبيلاتشي ليس مدربا فاشلا

عبد الله صقر: أزمة الشباب نفسية.. وبيلاتشي ليس مدربا فاشلا
12 نوفمبر 2006 00:43
حوار منير رحومة: من جديد يتولى المدرب المواطن عبدالله صقر مهمة الإنقاذ في نادي الشباب·· ومن جديد يقبل التحدي بصدر رحب، ويعلن استعداده للمغامرة بشجاعة كبيرة وإصرار على مواجهة الصعاب·· تلقى قرار تكليفه بتدريب الجوارح أثناء تواجده بالنادي قبل المهمة، ودخل ارض الملعب ليبدأ الخطوة الأولى في طريق طويل لإعادة كبرياء الشباب من جديد وسط حالة من التفاؤل من الجميع باستعادة الايام الجميلة التي عاشها الاخضر على يديه، عندما وصل الى نهائي الكأس عام 1999 وقاد المران استعدادا لمباراة دبي اليوم وبداخله اصرار على النجاح وإعادة الفريق الى حجمه الطبيعي·· ورفع راية التحدي في وجه المدربين الاجانب، معولا على مسيرة 24 سنة احتراف وخبرة طويلة مع الاندية والمنتخبات، وأصبح أول مدرب مواطن يقود أحد أندية الدرجة الأولى هذا الموسم· في البداية سألناه عن الظروف التي رافقت قرار تكليفه بقيادة الفريق الأول للشباب؟ ابتسم قائلا: في الحقيقة لم اكن اعلم بقرار تكليفي بقيادة الفريق الاول سوى قبل وقت قصير من انطلاق التدريبات، حيث حضرت الى النادي لاداء صلاة العصر فتفاجأت بمكالمة من خالد بن فارس رئيس لجنة الكرة بنادي الشباب يطلب مني تولي قيادة الفريق الاول، بدلا من الروماني ايلي بيلاتشي، وبتوجهي الى الملعب التقيت بن فارس وأعلمني بكل التفاصيل، وبعد ذلك دخلت الى غرفة تبديل الملابس لارتداء الزي الرياضي ومباشرة المهمة· هل بهذه السهولة يتم تعيين مدرب لقيادة فريق بالدرجة الأولى قبل دقائق من انطلاق التدريبات؟ في الحقيقة تمنيت ان يكون قرار التكليف في ظروف افضل ووقت مبكر لترتيب اموري واستعد بالشكل اللازم، لكنني لست غريبا على النادي واعتبره بمثابة بيتي الثاني واتواجد فيه يوميا، لذلك فإن ما يجري في نادي الشباب يهمني بالدرجة الاولى، الى جانب انني مرتبط بعقد مع الادارة لتدريب فريق تحت 20 سنة، وبالتالي فإن قبول مهمة في هذه الظروف ليست الاولى في مشواري ولا تتطلب التفكير اوالدراسة، لأن الواجب يفرض علي تلبية الطلب ومساعدة فريقي في المحنة التي يعيشها، كما انني مدرب محترف وأتعامل مع الظروف بعقلية احترافية· هل حددت الفترة الزمنية التي ستقود فيها الشباب والمتغيرات التي يمكن أن تحصل في عقدك بالنادي؟ الظرف الحرج الذي يمر به الفريق لا يسمح بمناقشة مثل هذه الأمور وإدارة الشباب اختارت ابن النادي لتولي المهمة، لذلك لم استفسر عن أي شيء وقبلت المهمة بصدر رحب، كما لم اناقش رئيس لجنة الكرة بخصوص الفترة المحددة وسابذل كل ما في وسعي من اجل مساعدة فريقي على تجاوز محنته واستعادة مستواه وتحقيق النتائج الايجابية التي تليق به، وبعد ذلك سأرحب بأي قرار تتخذه الادارة، لانني اعتبر نفسي دائما في خدمة نادي الشباب· هل ستكون مؤقتة حتى يتعاقد النادي مع مدرب أجنبي آخر كما يتردد؟ كما قلت في البداية: أنا ابن النادي ومستعد لتدريب الشباب ولو لمباراة واحدة لان همي الوحيد هو تقديم يد المساعدة لفريقي، وادارة النادي هي الادرى بمصلحة الفريق ولها نظرتها الخاصة للامور وتقيم الوضع بالطريقة التي تراها صالحة، كما انني مدرب محترف منذ 24 عاما وأتعامل مع الأمور بعقلانية· قبول تدريب الشباب في هذه المرحلة الحرجة هل هو تحد من المدرب المواطن لإظهار قدراته عندما فشل الأجانب وفي مقدمتهم بيلاتشي عن تحقيق المطلوب؟ في الحقيقة بيلاتشي لا يمكن ان نعتبره مدربا فاشلا اعتبارا للتاريخ التدريبي الكبير الذي يملكه والالقاب والبطولات التي حققها في مشواره، واخفاقه مع الجوارح يشاركه فيه الجميع لان الظروف لم تساعده والمسؤولية جماعية، وانا اتمنى ان احقق ما حققه بيلاتشي من انجازات في مشواري التدريبي، اما بخصوص التحدي فانا احب التحدي وقبول المهمات الصعبة اعتبارا للمسيرة التي املكها في عالم احتراف التدريب والخبرة التي اكتسبتها حتى الان، لكن اشكالية المدرب المواطن لا يمكن ان تتلخص في مسألة تحد، لانني سبق وان قدت الشباب لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 99 الى جانب نجاح نخبة اخرى من المدربين المواطنين مع الاندية اوالمنتخبات، وبالتالي فإن الموضوع ينحصر في ازمة ثقة بين ادارات انديتنا والمدربين المواطنين، والمدرب المواطن بحاجة الى دعم الادارة ومنحه الفرصة حتى يعمل ويحصد نتاج عمله· في ظل تواضع مستوى دورينا والاداء المتوسط الذي تشهده اغلب المباريات هل تعتقد أن كل الاندية بالدولة في حاجة إلى مدربين أجانب وأسماء عالمية ترهق ميزانياتهم وتفقد المدرب المواطن فرصته؟ انا لا أعارض وجود المدربين الأجانب في أنديتنا لأنهم يساهمون في تقديم الإضافة لكرة الإمارات وإفادة اللاعبين، لكن الذي يطرح إشكالية المدرب المواطن والأجنبي هو عدم وجود مخطط دقيق ولفترة زمنية محددة يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المدربين المواطنين خاصة اذا علمنا اننا نملك نخبة من المدربين الذين يشاركون باستمرار في دورات محلية وخارجية وحريصون على تطوير مستواهم وخبراتهم، لكنهم لم يجدوا فرصة للعمل الى الان، وأناشد بهذه المناسبة مجلس دبي الرياضي للتدخل والاهتمام بهذا القطاع خدمة لكرة الإمارات بصفة عامة، وبخصوص اعتماد الأندية بشكل كامل على المدربين الأجانب فإنه يعود للمفهوم الذي تدار به الأندية والتفكير في النتائج بالدرجة الأولى، حيث يعتبر الفوز مطلبا أساسيا لأغلب الفرق، ولتحقيق ذلك فان التعاقد مع المدرب الأجنبي وإقالته امر سهل ويسير، لأنه الشماعة الأولى للإخفاق·· كما انه لا يحدث صدى مثل إقالة المدرب المواطن· هل تشعر بالتفاؤل وأنت تخوض اليوم مهمتك الأولى على رأس الجهاز الفني للشباب بملاقاة دبي ؟ نعم، متفائل بتحقيق نتايجة ايجابية تساعد اللاعبين على تحقيق الانطلاقة الحقيقية، وفي اعتقادي ان سبب ازمة الفريق هي نفسية بالدرجة الاولى، لذلك ركزت خلال التدريبات على إحداث دفعة معنوية وتحرير اللاعبين من الضغوطات، وبالنسبة لملاقاة دبي فكنت اتمنى ان يكون الوقت كافيا للتجهيز للقاء، لكن الظروف حتمت خوض حصتين فقط قبل مباراة دبي، وبالرغم من ذلك فان الشعار سـيكون الفوز في المقام الاول لتحقيق النقلة النفسية المرجوة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©