الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمدان بن محمد يفتتح دورة زايد الخير للأولمبياد الخاص

حمدان بن محمد يفتتح دورة زايد الخير للأولمبياد الخاص
12 نوفمبر 2006 00:40
متابعة - أسامة أحمد: برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي بدبي مساء أمس بنادي ضباط شرطة دبي وبحضور الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم والأميرة هيا بنت الحسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس الأولمبياد الخامس الدولي وعدد من المسؤولين· النسخة الخامسة للألعاب الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأولمبياد الخاص الدولي والتي تحمل اسم دورة زايد الخير بمشاركة ألف لاعب ولاعبة يمثلون 20 دولة من البحرين وإيران والعراق وليبيا والأردن والكويت ولبنان وسلطنة عمان واليمن ومصر والسودان وتونس وموريتانيا والمغرب والجزائر بالإضافة الى الإمارات مستضيفة الحدث يتنافسون في 10 لعبات هي ألعاب القوى وكرة القدم الخماسية والفروسية ورفع الأثقال وكرة اليد والسباحة وكرة السلة والريشة الطائرة وكذلك الطاولة والبوتشي· وقد ملأت الفرحة قلوب وصدور ألف لاعب ولاعبة من لاعبي الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهم يرون شعلة الأمل لألعابهم الخامسة تبعث نوراً وضياءً في سماء مدينة دبي والتي تحتضن ألعابهم الخامسة في دورة زايد الخير وحتى الأربعاء· وجاء الافتتاح رائعاً تغنت فيه القلوب بفرحة غامرة مع وفود عشرين دولة محملين برغبة صادقة في التعبير عن قدراتهم الرياضية رغم ما يعانونه من إعاقة ذهنية، إلا أنهم أكدوا عملياً بأنهم أبطال من نوع خاص ليعزف السلام الوطني للدولة وردد لاعبو الإمارات نغماته بشفاههم وقلوبهم معاً، وبصوت أحد لاعبي الأولمبياد الخاص كانت آيات من الذكر الحكيم، بعدها بدأ طابور دخول عرض الدول المشاركة، فتاة إماراتية كانت ترتدي الزي الإماراتي التقليدي، ويتقدمها فتى يحمل اسم الدول· إن فلسفة الأولمبياد الخاص تقول إن الكل فائز، فلقد نالت كل الوفود نفس القدر من التصفيق وهم يدخلون الى أرض ملعب نادي ضباط الشرطة لكي يأخذوا أماكنهم ويشاركوا في باقي مراسم حفل الافتتاح· أعقب ذلك فقرة الكلمات وكانت البداية بمحمد محمد فاضل الهاملي رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس اللجنة العليا للألعاب، ثم كلمة الرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألقاها المهندس أيمن علي عبدالوهاب الرئيس الإقليمي ثم كلمة الأولمبياد الخاص الدولي ألقاها الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي· أثبت المعاقون ذهنياً عملياً بأنهم بحق من أصحاب القدرات والإمكانات الخاصة، فرغم ما بهم من إعاقة إلا أنهم عبروا عن إمكانات فنية رائعة من خلال الفقرات الفنية التي قدموها، والتي رأت اللجنة العليا للألعاب بأن تكون هناك فقرة للمعاقين وفقرة أخرى للأسوياء، لكي يؤكدوا على حقيقة هامة وهي أن الجميع سواء، ومن هنا كانت التعبيرات الصادقة والتفاعل عقب انتهاء الفقرات حيث أبدع طلاب مركز النور ومدرسة المزهر في الفقرتين الفنيتين اللتين قدماها· الجسمي يغني للإرادة وكان الفنان الكبير حسين الجسمي رائعاً عندما غنى للإرادة والعزيمة والتحدي وبعث الأمل، والتي حرص الشاعر أنور المشيري أن يبدأها باللغة العربية الفصحى ثم يكملها باللهجة الإماراتية، إلا أن كل من حضر حفل الافتتاح تفاعل بشكل كبير مع صوت الجسمي والذي غنى من القلب، معبراً وبصدق عن فرحته في المشاركة في ذلك الحدث الرياضي الكبير الذي يخدم المعاقين ذهنياً· شجاعة المحاولة وجاء قسم الأولمبياد الخاص الدولي والذي ألقاه أحد اللاعبين ورددته حناجر ألف لاعب ولاعبة، لأنه يحمل في كلماته الكثير من معاني العزيمة والإصرار، وهي كلمات كان يرددها المصارع الروماني قبل أن يدخل حلبة المصارعة، ورغم اختلاف الغايتين فالمصارع كان يقاتل، إلا أن لاعبي الأولمبياد الخاص يسعون الى التعبير عن أنفسهم لكنهم لا يجعلون من الفوز عايتهم المنشودة، فالكل فائز في الأولمبياد الخاص وتلك هي الفلسفة والمغزى الذي تحمله تلك الحركة الإنسانية والتي جعلتهم بالفعل أبطالاً من نوع خاص· وكانت اللحظة الحاسمة والتي انتظرها جميع اللاعبين حين تم الإعلان عن انطلاق الألعاب الإقليمية الخامسة دورة زايد الخير والتي تعد الأكبر والأضخم في تاريخ حركة الأولمبياد الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنذ إقامة أول ألعاب إقليمية لهم عام 1999 بالقاهرة· رفع علم الألعاب وإيقاد الشعلة ثم جاءت لحظة رفع علم الألعاب والتي شهدت تصفيقاً حاداً من اللاعبين وهو يرتفع رويداً رويداً في السماء، إلى أن استقر عالياً مرفرفاً، ثم كانت الفرحة الكبرى عندما تم الإعلان عن دخول شعلة الألعاب، كانت أكف اللاعبين ترتفع بالتصفيق، وهم يرون ضوء شعلة الأمل وهي تكسر الظلام المحيط بها لتنير الطريق، وهو الرمز الذي ترمز إليه شعلة الأمل والتي تم إضاءتها من فوق جبال أولمبيا من شعلة النار المقدسة، وكان دخول البطل الأولمبي العالمي الشيخ أحمد بن حشر وهو يحمل الشعلة مع أحد اللاعبين محل حفاوة كبيرة من الجميع، فرغم أنه كان في معسكر تدريبي بالكويت بعد عام من التوقف عن التدريب عاد مجدداً على أمل رفع اسم الإمارات عالياً مرة ثانية، فهو صاحب ميداليتها الذهبية في دورة أثينا الأولمبية عام ،2004 ثم كانت مشاركة بطل الراليات العالمي محمد بن سليم والذي لم يأخذ قسطاً من الراحة بعد ساعات من انتهاء رالي دبي الصحراوي، ولبى الدعوة التي وجهتها له اللجنة العليا للألعاب، ومع ارتفاع ضوء شعلة الأمل في السماء ارتفعت معها العزيمة والإرادة والرغبة الصادقة في التعبير عن النفس·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©