تتناول مجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية في عددها الجديد الصادر في سبتمبر موضوعات مثيرة تجمع بين شؤون البيئة والعلوم، والحياة البرية، والاستكشاف والمغامرة.
ويتطرق الموضوع الأول إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي بدأ يرفع سطح البحر إلى مستويات غير مسبوقة في مدن ساحلية كثيرة حول العالم، ما زالت تتباهى بمواقعها المطلة على البحر وتتغنى بشطآنها الممتدة. فمع مرور السنين سيتسبب زحف البحر على السواحل في كوارث لا يتصورها حتى أكثر المتشائمين، أو الحالمين بامتلاك منزل على الشاطئ.
وتتناول ناشيونال جيوجرافيك العربية تحقيقاً شيقاً عن طائر عملاق يعيش في غابات أستراليا يسمى الشبنم، أو شبيه النعام. يصل وزنه إلى 50 كيلو جراماً ويقارب طوله 165 سنتيمتراً، ويؤدي دوراً مهماً في استدامة الغابات، ولذكوره سلوكيات وأوصاف تثير عجب إناث بني البشر وغيرتهن أيضاً.
ويتابع تحقيق آخر رحلة فريق من المستكشفين في قلب أنتاركتيكا، دفعهم حب المغامرة والهوس بالإنجازات غير المسبوقة إلى تسلق جبال شامخة لا يُسمع فيها إلا دوي الرياح العاتية والعواصف الثلجية. لكن الرحلة كانت أصعب بكثير مما توقعه الفريق، إذ أبدت هذه القارة القطبية جموحاً يفوق طاقة البشر.
ويقدم العدد أيضاً موضوعاً مفيداً عن حقيقة الفشل وتأثيره في أفعالنا. فلا شك أن أول قرار يتخذه الآباء حينما يفشل أطفالهم في أمر ما، هو توبيخهم أو معاقبتهم؛ وهذا قرار غير صائب وقد آن الأوان لتغييره. إذ أثبتت التجارب أن الفشل نعمة في طي نقمة، ويمكن أن يشكل الخطوة الأكثر ثباتاً نحو النجاح المؤكد.
ومن خلال تحقيق عن «النيتروجين»، سيتعرف القراء إلى أهمية هذا السماد في المجال الزراعي ومدى نهم الأرض المتزايد إليه بكميات أكبر مما يمكن إنتاجه بشكل طبيعي، بحيث أصبح الاعتماد على السماد المصنّع أمراً حتمياً لسد حاجتنا من الطعام. لكن الإفراط في استخدام النيتروجين المصنّع أصبح يضر الأرض والمناخ، ما جعل بعض المزارعين يقدمون حلولًا رائدة لإنتاجه من الطبيعة مجدداً.
عدد اليوم
