الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي زينب خليفة فضة ونار

حلي زينب خليفة فضة ونار
12 نوفمبر 2006 00:37
القاهرة - ماجدة محيي الدين: اللعب بالنار هوايتها، ودقات المطرقة على شرائح الذهب والفضة نغمتها المفضلة، أدمنت المنشار الحاد ولا تتوقف إلا لتتأمل ما أبدعته من قطع فريدة وجديدة من المصاغ· الأصالة تجعل كل قطعة تحفة فنية تنبض بالحياة، وأهم ما يميز أعمالها، الثراء والتنوع والحرص على التجديد، من خلال ابتكار أشكال جريئة تصوغها بتقنية عالية ومهارة فائقة في التشطيب والتنفيذ، لتقدم مجموعة جديدة من الحُلي تخطف الألباب والابصار· زينب خليفة أحد الاسماء اللامعة في مجال صياغة الحُلي، شاركت على مدى أكثر من 15 عاما في العديد من المعارض العالمية والمحلية، وتقتني متاحف العالم والرؤساء والزعماء وكبار الفنانين، مصاغها الذي يحمل قيمة ويترك أثراً عميقا في النفس· درست الفلسفة بجامعة عين شمس، لكنها تدربت وتعلمت صياغة الحُلي بورش الصاغة في خان الخليلي· تقول: ''هناك لبست المعطف وعملت بيدي، وكان أساتذتي هم الصناع المهرة، ومنهم تعلمت الكثير، وازداد تعلقي بهذا المجال وعرفت اسرار المهنة ثم احترفتها، وصارت لي ورشتي الخاصة وأسلوبي الذي يعكس ارتباطي وتأثري بالبيئة المحيطة''· إرهاق نبيل وتضيف: ''بمرور الوقت تحولت صياغة الحُلي من مجرد هواية أجيدها وأعرف تفاصيلها الى احتراف· وتضم ورشتي عددا من الحرفيين المهرة نعمل معاً، وأعشق هذا الشعور النبيل بالارهاق وأنا أتأمل كل قطعة انتهي من تصميمها وتنفيذها، كما أحرص على السفر عدة مرات في العام لأتعرف على الجديد في عالم المصاغ اليدوي في الشرق والغرب وأنقل ما أتعلمه من مهارات لزملائي في الورشة''· الفن قبل التجارة لا تعتقد زينب أنها تحلق في الهواء، بل تصر على أنها ''فنانة نابعة من الأرض، وحتى عندما يأخذني الخيال بعيداً، أشعر بأن قدمي على الأرض الصلبة· العمل اليدوي يحمل كل يوم اضافة، والفنان عندما يبدأ عمله يكتشف قدرته على ابتكار أسلوب جديد أو شكل مبهر، وقد أتمادى في اللعب بالنار وأتركها تشكل معي قطعة الحُلي ثم أتأمل النتيجة، وقد ترضيني وتشبعني فنياً لأنني أول ناقد لعملي· لقد تعلمت بحكم التجربة والخبرة أن العمل الذي ينجز بإخلاص ومن اجل اضافة فنية حقيقية وليس لهدف تجاري بحت يحظى بإعجاب الجميع· لا قوانين للإبداع وترى الفنانة زينب خليفة انه لا توجد قوانين ثابتة في الفن التشكيلي وفن صياغة الحُلي، لذلك قد يركز البعض على ابراز قيمة الحجر وجماله وندرته من حيث الشكل أو اللون أو القطع، لكني أهتم بالصياغة الفنية للحجر واعتبرها القيمة الحقيقية· كما أنني أهتم بمواصفات المنتج النهائي، بمعنى الصناعة النظيفة لأن هناك خطأ لا يغتفر وهو أن يقدم الفنان قطعة حلي جميلة من حيث الشكل لكن بها عيوب يكتشفها العميل عند استخدامها· التحدي بالنسبة لي يتمثل في أن أقدم عملاً فنياً وحلياً لها قيمة جمالية وقيمة استعمالية لأن صياغة الحُلي فن تطبيقي وهو ما يعكس مدى احترام الفنان لعملائه وفنه· وتضيف: صياغة الحُلي علم وفن، والعديد من جامعات العالم شرقه وغربه تدرس فنون صياغة الحُلي والتقنيات الخاصة بها، وقد لاحظت اننا في مصر نتفوق من ناحية الخيال والروح والجرأة لكنهم يتفوقون من ناحية التقنية وخاصة في التعامل مع تركيب الاحجار والتشطيب النهائي للقطعة، بحيث تكون ملساء لا تسبب أضراراً وخدوشاً عند استخدامها، مما جعلني أحرص على اقتناء أحدث المعدات والأجهزة التي يتم ابتكارها للتوصل الى النتيجة التي ترضيني وترضي عشاق الحُلي الراقية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©