الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إطلاق صندوق الإمارات لدعم ورعاية الموهوبين

إطلاق صندوق الإمارات لدعم ورعاية الموهوبين
17 ديسمبر 2018 00:07

أمين الدوبلي (أبوظبي)

أطلقت الهيئة العامة للرياضة حاضنة جديدة للمواهب لتكون بمثابة منصة رئيسة لتحقيق الإنجازات العربية والآسيوية والعالمية في الألعاب التي كان يطلق عليها «شهيدة»، وأعلن معالي محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة رسمياً ميلاد صندوق الإمارات لدعم ورعاية الموهوبين الرياضيين، خلال مؤتمر صحفي عقدته «الهيئة» أمس، بحضور عدد كبير من مسؤولي الرياضة والاتحادات والمجالس الرياضية والأندية ورجال الأعمال وممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي دعمت الصندوق الجديد.
المؤتمر بدأ بالسلام الوطني، ثم عرض فيلم تسجيلي عن رياضة الإمارات النشأة والتطور والطموح والدعم الكبير الذي تلقاه من القيادة الرشيدة، والذي عرض عدداً كبيراً من اللقطات لمختلف الألعاب الفردية ولحظات المجد التي تحققت عن طريق الأبطال.
ثم ألقى معالي اللواء محمد خلفان الرميثي كلمة قال فيها: «نعلن عن الإطلاق الرسمي لمبادرة دعم الموهوبين الرياضيين من خلال صندوق ندشنه بمعيتكم جميعاً، تحت اسم (صندوق الإمارات لدعم ورعاية الموهوبين الرياضيين).. هذه المبادرة الوطنية التي اقترن اسمها باسم الإمارات صانعة المعجزات ومنبع الأبطال».
وقال معاليه: «مبادرة صندوق الموهوبين ومنذ أن بدأت مرحلة تأسيسها جسدت لنا الرغبة الحقيقية في الدعم من رجال الأعمال كمؤسسات وأفراد من أجل تفعيل الدور الوطني في دعم الرياضة، حتى تحقق النتائج المرجوة للنهوض بها من خلال الاهتمام بالأبطال القادرين على تشريف الدولة في المحافل المختلفة».
وتابع معاليه: «الصندوق تم تدشينه وأرسى جذوره في أرض الخير منطلقاً باسم الإمارات ورؤيتها نحو العالمية، معلناً عن صناعة أبطال المستقبل بدعمكم وتعاونكم، وهذا الصندوق تم تخصيصه للمواهب في الألعاب الفردية الأولمبية وبكل تأكيد سنستمر في دعم الألعاب الجماعية كافة».
وأضاف معاليه: «الصندوق نبع من مبدأ أصيل نوليه اهتماماً كبيراً يقوم على تغيير الفكر في إعداد أبطال المستقبل، وذلك بتركيز الجهود والميزانيات المرصودة للصرف على فئة معينة من الرياضيين، تتوافر فيهم مواصفات دقيقة للبطل من أجل تحقيق الهدف. ونحن مؤمنون بامتلاك رياضة الإمارات للعديد من المواهب القادرة على البروز والتألق، مما سيجعل هذا الصندوق رافداً حقيقياً لكل المبدعين والموهوبين في المجال الرياضي حتى يصلوا إلى أعلى مراتب النجاح في القريب العاجل. كما أننا على ثقة في إقبال المزيد من المؤسسات الاقتصادية والشركات الخاصة للمساهمة في إنجاح هذا المشروع، ونشكر كل من وجه ودعم ورعى صندوق الإمارات لدعم ورعاية الموهوبين الرياضيين، وساهم في إنجاحه مادياً أو معنوياً من رجال أعمال وشركات ووسائل إعلام وأفراد وغيرهم».
وزاد معاليه: «الصندوق سيتولى الإشراف الغذائي والصحي والرياضي والفني على اللاعبين، ويتابع مشاركاتهم وتدريباتهم بالتنسيق مع الاتحادات، والدعم سيكون مادياً وفنياً وتربوياً أيضاً، من خلال اتفاقية شراكة، وقعناها مع وزارة التربية والتعليم، الإنجازات التي حققتها الرياضة الإماراتية بالفعل تدعونا إلى الفخر، إلا أن الطموحات كبيرة، والمواهب موجودة، وأنا على ثقة بأننا سوف ننهي كل الأمور للانطلاق بالجانب التنفيذي للمشروع في مارس المقبل، ومن الوارد أن نرسل لاعبينا إلى الخارج، كما أننا على استعداد لجلب مدربين وخبراء فنيين على أعلى مستوى لهم في الداخل، والمبلغ الذي وصلنا إليه للصندوق حتى الآن كافٍ، والخبر المفرح لنا أن 90% من الشركات التي تواصلنا معها وتربطنا بها علاقات سوف تدعم الصندوق في 2019 أيضاً، مع مضاعفة المخصصات للصندوق».
وقال معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة: «صناعة البطل مسألة صعبة تحتاج إلى سنوات، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ونحن بدأنا بالفعل، وسوف تختار اللجنة الفنية للمشروع أفضل الموهوبين من دون أي مجاملات، وسنتولى الصرف عليهم لتطوير مستوياتهم وفقاً للمعدلات الدولية، نعلم أننا لكي نصنع بطلاً نحتاج إلى 10 سنوات، ولا بد أن نعترف بأننا خليجياً مستوانا ضعيف، وعربياً أضعف وآسيوياً أكثر ضعفاً في الألعاب الفردية، لكن لدينا فرصة للتحسن، وبالنسبة لمشروعنا يمكن أن نبدأ في جني ثماره خلال عامين أو ثلاثة أعوام بشكل تدريجي لأن لدينا أبطالاً بالفعل وإذا تم تفريغهم والصرف عليهم بشكل مناسب وإرسالهم إلى المراكز الدولية المحترفة سوف نحقق نتائج إيجابية.. دون شك لن نبدأ من الصفر».
وعن أهم التحديات التي يمكن أن تواجه المشروع، قال معاليه: «حكومتنا تدعم المشروع، ولن يكون هناك أي معوقات، خاصة في ظل الوعود بالدعم من الشركات والمؤسسات والأفراد للأعوام المقبلة كي نضمن الاستقرار، والمهم أن ندير المشروع بكفاءة وأن تكون هناك متابعة للأبطال وتقارير دورية واللاعب الذي لن يلتزم بالنظام الأساسي للصندوق سيتم استبعاده».
وأوضح معاليه: «صندوق الإمارات لدعم ورعاية الموهوبين بدأت فكرته في أول اجتماع لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بعد تشكيلها في شهر فبراير الماضي، وكنا ننتظر نتائجنا في أسياد جاكرتا حتى نحدد ما هي الاتحادات التي يمكن أن نبدأ معها والتي نضمن أن تحقق النتائج المرجوة، ثم بدأت فرق العمل الفنية في متابعة ترشيحات اللاعبين، وإجراء القياسات البدنية، وأنا متفائل بالتركيز على عدد أقل مع تفريغهم وتوفير أفضل بيئة لهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©