أوضح الفنان مجدى كامل أن عدم مشاركته في الأعمال الدرامية، التي شهدتها شاشة رمضان الماضي، كان خارجاً عن إرادته، حيث ارتبط الأمر، بقطاع الإنتاج، لذلك حاول تعويض غيابه عن الجمهور بمسلسل إذاعي، مشيراً إلى إعجابه ببعض المسلسلات التي قُدمت خلال شهر رمضان، ومنها العراف، في مقابل أعمال أخرى كانت تغرد خارج السرب. وينتظر الفنان مجدي كامل هدوء الأوضاع في مصر واستقرارها لاستئناف تصوير مسلسله «كش ملك» والذي كان مقرراً عرضه في رمضان الماضي، لكن تم تأجيله لظروف إنتاجية مما أغضبه لأن هذا القرار تسبب في إبعاده عن شاشة رمضان.
ويقول مجدي كامل: يشاركني بطولة مسلسل «كش ملك»، سوزان نجم الدين ودنيا عبدالعزيز وإبراهيم يسري ونهال عنبر وسهام جلال، وخالد محمود وإيهاب فهمي وأميرة نايف ومحسن منصور ومن تأليف رضا الوكيل وإخراج حسام عبدالرحمن في أولى تجاربه الإخراجية وأجسد شخصية رجل أعمال كبير يمتلك مجموعة من الشركات التي يخوض من أجلها حربًا طاحنة.
«كش ملك»
وأضاف: أحداث «كش ملك»، تدور قبل تطورات الأوضاع في الفترة الأخيرة حول مذيعة توك شو على إحدى الفضائيات تحاول كشف الفساد من خلال برنامجها، فيحاول أحد رجال الأعمال، شراء صمت المذيعة من خلال زوجها.
وأشار إلى أنه ينتظر هدوء الأوضاع لتبدأ شركة صوت القاهرة المنتجة للمسلسل وضع جدول زمني لاستئناف التصوير، حيث انتهى من تصوير ما يقرب من 30 في المئة من الحلقات، بين مواقع تصوير داخلي بأحد الأبنية الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون في المقطم وإحدى فيلات الطريق الصحراوي وبعض شوارع مدينة السادس من أكتوبر.
وعبر عن غضبه لخروج المسلسل من سباق رمضان وقال : هذا أول عام لا أظهر فيه على الشاشة الرمضانية، حيث اعتدت أن أشارك الجمهور في الشهر الكريم واعتبر عدم ظهوري هذا العام مفاجأة وحاولت تعويض غيابي بمسلسل إذاعي. وعن أسباب خروج المسلسل من السباق الرمضاني الماضي، أوضح أن التعثرات الإنتاجية التي تمر بها معظم القطاعات المتخصصة في إنتاج الدراما التلفزيونية كانت سبباً أساسياً في تأجيل العمل لأجل غير مسمى، حيث انتهى من تصوير 6 ساعات من المسلسل، ولم يعلن حتى الآن أي موعد آخر لاستئناف التصوير ويتمنى خروج العمل إلى النور لأنه يبحث قضية مهمة.
أحداث العمل
وتابع: العمل جذبني منذ بداية الحلقات الأولى، وشعرت بأن به دراما دسمة، واعجبتني شخصية رجل الأعمال التي أجسدها بالمسلسل، وهي شخصية طلعت سالم التي تدور حولها الحلقات، فهو رجل يمتلك إمبراطورية من الشركات، ويمتلك أموالا لا حصر لها، كما أن له علاقات بالمسؤولين.
وعن حماسه للعمل مع مخرج يقدم أول أعماله أضاف: تعاملت مع حسام عبدالرحمن في أكثر من مسلسل حينما كان يعمل مخرجاً مساعداً، وتجمعنا صداقة قوية، ولأنه صاحب رؤية قررت الوقوف بجانبه مثلما فعل نور الشريف مع المخرجين سمير سيف وعاطف الطيب، فمن المهم دعم المواهب الشابة.
وأبدى إعجابه بعدد من المسلسلات التي قُدمت خلال شهر رمضان مثل العراف لعادل إمام وأكد أنه رغم وجود أفكار جيدة ظهرت في الدراما هذا العام، فإن هناك عدداً من الأعمال التي تم عرضها خلال الشهر كانت سيئة للغاية في العديد من النواحي.
وأكد أن الأداء التمثيلي لأبطال هذه الأعمال لم يكن مُقنعاً، كما لم يتسم بالمصداقية، فأحد أبطالها ورغم أنه ممثل جيد لم يستطع تقديم شخصية «الولد الشقي» بشكل جيد في مسلسله، وهو نفس ما واجهه آخر في تجسيده لشخصية الشاب الإسكندراني، بالإضافة إلى مسلسل ثالث اعتبره مجدي تشويها لصورة الفيلم الذي تم تقديمه في أواخر الستينيات.
وقال مجدي إنه لابد لصناع الدراما المصرية من الابتعاد عن إسناد الأدوار المصرية الخالصة إلى الفنانين العرب، لأن هذه أدوار تتطلب التحدث بـ»لكنة» معينة كالأدوار الشعبية والإسكندرانية والبورسعيدية وحتى الصعيدية.
معايير
وعن معايير اختياره لأدوار قال: يهمني النص الجيد وميزانية إنتاج مناسبة لمتطلبات التصوير وليس من أولوياتي حاليا سرعة الوصول للنجومية بقدر الاهتمام بإجادة تمثيل الشخصيات الشريرة المخالفة لطبيعة شخصيتي المسالمة لأنها طريق الصعود بالتدريج لنجومية دائمة على منهج زكي رستم ومحمود مرسي وعادل أدهم بالإضافة إلى أنني أجيد تمثيل أدوار كوميديا الموقف وهذا ما حدث في فيلم «ظرف طارق» الذي قدمته مع أحمد حلمي. وأشار مجدي كامل إلى أن مسلسل عمر المختار هو حلم عمره ولن يتخلى عنه وأنه من المهم جدا تقديمه خلال هذه الفترة، لأنه سيظهر لنا من هو الثائر الحق بالفعل، ومن الذي يتظاهر بالبطولات الزائفة، ومن الذي يجاهد من أجل مصلحة بلده، وأتمنى أن نستطيع التغلب على المشاكل التي تواجهه.
عدد اليوم
