الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات محلية وأجنبية تخطط للاستثمار في «مصدر»

شركات محلية وأجنبية تخطط للاستثمار في «مصدر»
22 يناير 2011 20:53
يتفاوض عدد من الشركات المحلية والأجنبية مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بهدف الاستثمار في “مصدر”، وافتتاح أفرع لها بأول مدينة ستكون خالية من الانبعاثات الكربونية، بحسب مسؤولين هذه الشركات. وقالوا لـ “الاتحاد”، على هامش مشاركتهم في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت فعالياتها بأبوظبي الأسبوع الماضي، إن التواجد بمدينة “مصدر” يمثل فرصة استثمارية جيدة، في ظل التطور الحالي الذي تشهده أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة. وأوضح هؤلاء أن استمرار طرح المشاريع المتخصصة في قطاع الطاقة النظيفة بأبوظبي، يمثل عامل جذب لكثير من الشركات العالمية لافتتاح أفرع لها بالعاصمة، لاسيما بمدينة مصدر. وبلغ عدد الشركات الأجنبية والمحلية المستثمرة في مدينة مصدر نحو 80 شركة حتى نهاية العام الماضي، بحسب مصدر مسؤول في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل. وقال المصدر لـ “الاتحاد” إن الشركة تتوقع مضاعفة هذا الرقم خلال عامين، ليصل عدد الشركات المستثمرة بمدينة مصدر لنحو 160 شركة بحلول عام 2013، ونحو 300 شركة خلال 5 سنوات. مقر إقليمي من جانبه، قال ديتمار سدورفر مدير عام قطاع الطاقة في سيمنز الشرق الأوسط، إن النظرة المستقبلية للشركة بجدوى الاستثمار في مدينة “مصدر” دفعها للتفاوض للحصول على مقر لها بالمدينة، موضحا أن الشركة حصلت على مساحة بالمدينة تقدر بنحو 12 ألف متر مربع. وأشار سدورفر إلى توجه الشركة خلال الفترة المقبلة لنقل المقر الإقليمي للشركة من دبي إلى مدينة مصدر. وأوضح أن مكتب الشركة بأبوظبي يعد بمثابة المكتب الإقليمي للشركة التي ينتشر نشاطها أيضا بقطر وعمان والبحرين، حيث يصل عدد موظفي الشركة بهذه الدول لنحو 1200 موظف. وذكر سدورفر أن شركة سيمنز تعمل بالإمارات منذ نحو 40 عاما، مشيرا إلى أن حجم أعمال الشركة في محفظة الحلول والمنتجات البيئية لديها بلغ العام الماضي نحو 28 مليار يورو على مستوى العالم، متوقعا ارتفاعها إلى 40 مليار يورو بحلول عام 2014. وأشار إلى تركيز الشركة على تطوير منتجاتها بشكل دائم، بغرض تحسين الشروط البيئية للمجتمعات التي تستخدم فيها وتقليص حجم الانبعاثات الكربونية للدول. وقال سدورفر إن الشركة تتفاوض أيضا مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” حاليا لتنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة العين بأبوظبي، بطاقة إنتاجية تبلغ 2 ميجاوات / ساعة. وأضاف أن الشركة تخطط لزيادة استثماراتها بأبوظبي، لاسيما في ظل ترقب سوق العاصمة للمزيد من المشاريع في مجالات الطاقة المتجددة. وأضاف سدورفر أن الشراكة بين الشركة ومصدر تتركز حاليا في مجالات إعادة حقن ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى تكنولوجيا شبكات الكهرباء الذكية، وكذلك الأبنية الذكية. وقال “رغم أن تقنية الشبكات الذكية هي حقيقة واقعة في العديد من البلدان الغربية، فإن المنحى المتصاعد في سوق الشرق الأوسط يؤكد أن الطلب على الشبكات الذكية بالمنطقة سينمو”. وأشار سدورفر إلى اتجاه الشركة لطرح توربينات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بسعة 375 ميجاوات بالسوق الإماراتية، موضحا أن هذه التوربينات تزيد توليد الطاقة بنسبة 60%. احتجاز الكربون من جهتها، قالت شيري ستيور نائب الرئيس لقسم السياسات والتخطيط البيئي في شركة إكسون موبيل إن الشركة تدرس حاليا تنفيذ مشروعات مشتركة مع شركة مصدر مجال احتجاز وتخزين الكربون. وأشارت ستيور إلى تركيز الشركة على العمل بمجال تقنية احتجاز وتخزين الكربون، والذي يمكن أن يوفر وسيلة تسمح باستمرار استخدام الموارد العالمية الوفيرة من النفط والغاز في بيئة خالية من الكربون. وأوضحت ستيور أن أكبر الفرص لتطبيق تقنية احتجاز وتخزين الكربون ستكمن في احتجاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عوادم محطات توليد الطاقة الكهربائية. وأضافت: “تتأثر الجدوى الاقتصادية لتقنية احتجاز وتخزين الكربون حسب نوع الوقود المستخدم لتوليد الطاقة، ويعد تطبيق تقنية احتجاز وتخزين الكربون بغية التخفيف من الانبعاثات الغازية من الوحدات التي تعمل بالغاز أكثر فعالية مما يظن الكثيرون”. وأكدت ستيور أن شركة إكسون موبيل لديها خبرة واسعة في جميع النواحي التكنولوجية لتطبيق احتجاز وتخزين الكربون، بما في ذلك المساهمة في المشاريع الكبرى على امتداد العقود الثلاثة الماضية. وتعد “مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل. شركات محلية وأشار السيد حسن المدير التنفيذي للتسويق في “الملُك القابضة” والتي تتخذ من الشارقة مقراً بها، إلى أن الشركة تدرس حاليا فرص الحصول على موطئ قدم لها في مدينة مصدر. وقال إن الشركة بدأت مفاوضات حاليا مع شركة مصدر بهدف افتتاح فرع لها في المدينة لتغطية سوق أبوظبي، موضحا أن مبيعات الشركة من لوحات الألمونيوم المركبة ووجهات المباني الصديقة للبيئة تقدر بنحو 350 مليون درهم سنويا. وأضاف أن أنشطة الشركة تشمل أيضا إنتاج معدات طبية وتجهيزات داخلية وديكورات صديقة للبيئة، فضلا عن خدمات الشركة في مجالات الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية. وذكر حسن أن الشركة تصدر منتجاتها إلى أكثر من 80 دولة حول العالم، كما تمتلك أفرع بأوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. وأكد أن التواجد بمدينة مصدر يمثل فرصة استثمارية يجب اقتناصها في ظل توجه العالم خلال الفترة المقبلة للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة باعتبارها الفرصة الاستثمارية الأفضل خلال السنوات المقبلة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©