الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير مالي: انخفاض الأسهم.. مفتعل لإجبار المستثمرين على البيع

خبير مالي: انخفاض الأسهم.. مفتعل لإجبار المستثمرين على البيع
11 نوفمبر 2006 23:43
صالح الحمصي: قال خبير مالي: إن الأسواق المالية الخليجية تعرضت لهزة عنيفة خلال الأسبوع الماضي أدت إلى تبخر نحو 60 مليار درهم من قيمتها السوقية موضحاً أن أسواق الأسهم المحلية فقدت وحدها نحو 26 مليار درهم· وأضاف نبيل فرحات، المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية لـ (الاتحاد) أن الانخفاض الذي ضرب أسواق المال مفتعل مطالباً بإجراء تحقيق رسمي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع· وقال: ''ما يجري في الأسواق المحلية محاولة منظمة لدفع أسعار الأسهم إلى الأسفل بشدة وبالتالي نشر الذعر وإجبار المستثمرين على التسييل ومن ثم تجميع هذه الأسهم على مستويات سعرية منخفضة· وأوضح فرحات أن اختلال ثقة المستثمرين أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم بشدة في 6 من أصل 7 أسواق خليجية والتي كان اكثرها تأثراً السوق المالي السعودي الذي انخفض بنسبة 9,7% تبعه سوق دبي المالي الذي انخفض بنسبة 6% ومن ثم سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي انخفض بنسبة 4,7%· في حين سجل سوق مسقط استقراراً نسبياً وسوق الكويت المالي ارتفاعاً بنسبة 1%· وأوضح فرحات أن الأسواق المالية الخليجية تعاني من خلل كبير كلف المستثمرين في دول مجلس التعاون خلال العام الحالي مئات المليارات من ثرواتهم بعد هبوط أسعار الأسهم الحاد خلال هذه الفترة· وحذر فرحات من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي في النهاية إلى إضعاف البنية التحتية للنظام المالي نتيجة للانعكاسات السلبية التي سيخلفها ذلك على البنوك ومؤسسات التمويل وشركات الوساطة· وقال فرحات: إن حجم خسائر أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي بنحو 26 مليار من قيمته السوقية أي ما يعادل (30% من الفائض او الفرق بين المطلوبات والأصول المجمعة للبنوك التجارية في الدولة)، مضيفاً أن هذه الخسارة ''وجهت ضربة موجعة للمؤسسات المالية العاملة بالدولة والمستثمرين إضافة إلى امتداد التأثيرات السلبية إلى قطاعات حيوية أخرى مثل القطاع العقاري الذي بدأت علامات الوهن تظهر عليه نتيجة للأوضاع غير المستقرة في الأسواق المالية· وحول أسباب الهبوط ذكر فرحات أن مستثمرين ومكاتب وساطة تناقلوا قبل بدء انهيار الأسعار أخباراً عن احتمال هبوط الأسعار بشدة في سوق دبي المالي من دون توضيح الأسباب وهو ما وقع بالفعل حيث خسر سوق دبي المالي 6% من قيمته السوقية وتبعه سوق أبوظبي بخسارة 4,7% من قيمته السوقية· وبالرغم من تعليل هذا الانخفاض بسبب المناورات العسكرية التي تجري في مياه الخليج العربي وبسبب تخوف المستثمرين المحليين من التسييل السعودي للأسهم وخصوصاً في سوق دبي المالي وانخفاض أسعار النفط إلى مستويات مقاربة لما كانت عليه في العام الماضي اضافة الى بدء الاكتتاب في سوق دبي المالي الذي من المتوقع له أن يجذب حجماً كبيراً من السيولة من البنوك والأسواق المالية الثانوية الا أن فرحات لم يعتبرها أسباباً كافية لإحداث هذه الموجة الحادة من الهبوط· وقال: في اعتقادي أن أسباب الانخفاض التي تم ذكرها سابقاً قد تؤثر سلبياً على الأسواق المالية ولكن لا تبرر هذه العوامل الطبيعة التي هبطت بها أسعار الأسهم التي تميزت بالشدة وتكسير العظم عوضاً عن التسييل الهادئ بهدف عدم دفع الأسعار إلى الأدنى وبالتالي القدرة على تسييل معظم الأسهم على أفضل الأسعار الممكنة· وأضاف: الملف النووي الإيراني لم يحدث فجأة والتخوف من التسييل السعودي مضخم لأن حجم تداولات كافة الخليجين (تراوحت من 5 إلى 7% من اجمالي التداولات، كما ان بعض الأسواق الأخرى مثل الكويت أو البحرين أو عمان كانت مستقرة ولم تواجه ضغطاً وبالتالي يمكن القول إن هناك تأثيرا سلبيا لما يجري في الأسواق المجاورة على سوقنا المحلي لكن هذا لا يفسر هبوط الأسعار بهذه الطريقة الهوجاء· وأكد فرحات أن ما حدث خلال الاسبوع الماضي يمكن اعتباره محاولة منظمة لدفع أسعار الأسهم إلى الأسفل بشدة وبالتالي نشر الذعر وإجبار المستثمرين على التسييل ومن ثم تجميع هذه الأسهم على مستويات سعرية منخفضة· وقال: من مصلحة البائع أن يبيع الأسهم على أفضل (أعلى) سعر ممكن وبالتالي تكون عمليات البيع هادئة وحذرة وليس من مصلحته أن يضغط على الأسعار إلى الأسفل ليبيع بأقل الأسعار إلا إذا كانت النية الضغط على الأسعار ليشتري الأسهم بأقل سعر ممكن لاحقاً· وأكد أن أسواق المال الخليجية تعاني من جرثومة توغلت فيها وتظهر من وقت لآخر وتلعب بالأسواق المالية الخليجية، محذراً انها ستشكل خطراً حقيقياً على سلامة النظام المالي في الدولة إذا لم يتم القضاء عليها في أسرع وقت ممكن· وأشار فرحات الى أن سوق دبي المالي أكثر الأسواق المالية الخليجية خسارة في القيمة السوقية في نهاية الأسبوع الماضي حيث فقد ما يقارب 63% من قيمته السوقية منذ بداية العام تبعه السوق المالي السعودي الذي خسر ما يقارب 49,6% من قيمته وسوق أبوظبي الذي فقد ما يقارب 39,7% من قيمته السوقية· ولفت فرحات الى ان الانخفاض الحاد في الأسعار خلق خللاً في التوازن ما بين السعر السوقي لمعظم اسهم الشركات الرئيسية والتقييم المالي والتاريخي لهذا السهم، أي بمعنى آخر أن قيمة بعض أسهم الشركات الرئيسية من الناحية المالية أعلى من القيمة السوقية التي تتداول عليها حالياً·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©