الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تحاصر قوات الأسد في حلب بقطع آخر طريق إمداد

المعارضة تحاصر قوات الأسد في حلب بقطع آخر طريق إمداد
27 أغسطس 2013 00:42
لقي 135 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية، منهم 52 ضحية قضوا بمجزرة نجمت عن قصف شنه الطيران الحربي الليلة قبل الماضية، مستهدفاً مدنية أريحا بريف إدلب بعشر غارات، بينما سقط 12 شخصاً آخرين في حي الفردوس بحلب جراء هجوم بصاروخ أرض - أرض انطلق من الأكاديمية العسكرية التابعة للنظام في الحمدانية، داكاً 4 بنايات أمام خياطة القريب من حارة الشحاذين. وفي تطور متصل، أحكمت قوات المعارضة حصار حلب برياً أمس، بسيطرتها على بلدة خناصر الاستراتيجية ناحية السفيرة بريف حلب الشرقي ضمن المرحلة الثانية من معركة «رص الصفوف» التي أوقعت أمس 53 قتيلاً من القوات النظامية و16 مسلحاً للمعارضة، وذلك إثر قطع طريق الإمداد حماة - خناصر - معامل الدفاع - الذي يشكل بوابة حلب الشرقية ويمد قوات النظام وبقية المحافظات بكافلة الأسلحة والذخائر وصهاريج الوقود. من جهتها، أكدت صحيفة «الوطن» القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد أن المقاتلي المعارضين «قطعوا طريق الإغاثة الوحيد الذي يربط حلب بباقي المحافظات السورية والمعروف بطريق خناصر- اثريا». في حين نقل المرصد الحقوقي أنباء عن مقتل العقيد حسن خاشير قائد «جيش الدفاع الوطني» وهي ميليشيا موالية لنظام الأسد بمدينة حلب باشتباكات مع مقاتلي المعارضة دون توضيح ما إذا كان الحادث مرتبط بمعركة خناصر. بالتوازي، أكد سكان بمحافظة حمص على مسافة أبعد نحو الجنوب أن قوات المعارضة حاولت أمس استعادة السيطرة على بلدة تلكلخ الاستراتيجية على بعد 4 كيلومترات من الحدود الشمالية للبنان، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للمعارضة بريف حمص من فتح طريق إمداد لسد النقص في إمداداتهم. في حين أكد المرصد السوري الحقوقي أن مقاتلي «جبهة النصرة» المتطرفة اعدموا رجل الدين العلوي بدر غزال بالرصاص بعدما خطفته عناصر من المعارضة في الضواحي الشمالية للاذقية في وقت سابق الشهر الحالي. وأكدت «الهيئة» العامة للثورة والتنسيقيات المحلية أن القوات النظامية شنت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية وحتى الصباح الباكر، 10 غارات جوية على مدينة أريحا بريف إدلب، مستخدمة البراميل المتفجرة مما تسبب بسقوط 50 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى عثر عليهم تحت الأنقاض. كما استهدفت القوات النظامية المتمركزة في الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية بريف حلب منطقة حي الفردوس بصاروخ أرض - أرض حاصدة 12 قتيلاً على الأقل متسبباً أيضاً بتدمير 4 بنايات بشكل كامل مع تضرر أخريات بدرجات متفاوتة. ?وفي تطور مهم، تمكن مقاتلو المعارضة من قطع طريق الإمداد الوحيدة للقوات النظامية إلى محافظة حلب، بسيطرتهم أمس على بلدة خناصر الاستراتيجية، بعد معارك أدت إلى مقتل 53 عنصراً نظامياً و16 مقاتلاً من المعارضة. وقال المرصد الحقوقي «سيطر مقاتلو الكتائب المقاتلة على بلدة خناصر الاستراتيجية، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت منذ مساء الأحد»، في إطار معركة «صف الصفوف، مشيراً إلى أن البلدة تقع على الطريق بين مدينة السلمية بمحافظة حماة (وسط) وحلب «وهي الطريق الوحيدة التي تصل منها الإمدادات العسكرية والغذائية» إلى منطقة العاصمة الاقتصادية التجارية للبلاد. وبعد ظهر أمس، المرصد إنه «بهذه السيطرة تكون القوات النظامية محاصرة برياً بمحافظة حلب»، موضحاً أن المقاتلين سيطروا في الأيام الأخيرة على عدد من القرى في محافظة حلب، قبل التقدم نحو خناصر. ويشكل هذا الطريق الحيوي المنفذ الوحيد للإمداد نحو المحافظة، إذ أن مطار حلب الدولي مقفل منذ يناير الماضي جراء المعارك في المناطق المحيطة به، كما أن طريق دمشق حلب مقطوع عند مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها المعارضون، إضافة إلى طريق اللاذقية (غرب) حلب. وأشارت صحيفة الوطن إلى أن قطع الطريق أتى بعد سيطرة المقاتلين على «عدد من القرى الواقعة عليه بعدما استقدموا أكثر من ألفي مسلح منهم الكثير من غير السوريين». وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين يعمدون «إلى زرع ألغام على طول الطريق في المناطق التي يتسللون إليها وإطلاق وابل نيرانهم وقذائفهم على شاحنات الإغاثة وصهاريج الوقود والحافلات التي تقل الركاب». وأضاف المرصد أن مكاسب المعارضة ستترك القوات الحكومية محاصرة في محافظة حلب. بالتوازي، أكد سكان بمناطق جنوب محافظة حمص أن قوات المعارضة حاولت أمس، استعادة بلدة تلكلخ الاستراتيجية على بعد 4 كيلومترات من الحدود الشمالية للبنان. ومن شأن السيطرة على تلكلخ إذا تمت أن تسمح لمقاتلي المعارضة في ريف حمص بسد النقص في إمداداتهم. وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على العديد من المناطق في ريف حمص وقبالة الحدود اللبنانية وهي مناطق تعتبرها حيوية لإحكام قبضتها على منطقة تمتد من دمشق إلى المعقل الساحلي للأسد. ويسكن الساحل كثير من أفراد الأقلية العلوية الذين يدعم أغلبهم النظام. من ناحية أخر، أعلن المرصد أن قوات من «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة» أعدمت رجل الدين العلوي غزال بعدما خطفته عناصر مسلحة في الضواحي الشمالية للاذقية في وقت سابق أغسطس الحالي. ولم يتضح متى نفذ الإعدام. وشكك بعض السوريين في أنباء مقتل رجل الدين غزال قائلين إنه لا يوجد بعد دليل قاطع على ذلك. في الأثناء استمرت أعمال القصف والاشتباكات في مناطق واسعة من أنحاء البلاد، حيث أكد المرصد اندلاع اشتباكات في حي القابون بضواحي دمشق، في حين أعطبت قوات المعارضة دبابة في بلدة معترم بريف إدلب مما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. وقالت قناة «الإخبارية» الرسمية أن 4 قذائف مورتر سقطت على دمشق القديمة أمس، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدة أشخاص والحاق أضرار بالكنيسة الأرمنية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن قذيفة هاون أطلقها «إرهابيون» (في إشارة إلى مقاتلي المعارضة) على جامع الحسن في منطقة أبو رمانة بدمشق، مما أدى إلى «إلحاق أضرار جسيمة في مئذنة الجامع وإصابة أحد المواطنين».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©