حورية فرغلي: مقتنعة بأدواري الجريئة و «حكايات بنات» أبكاني

تمتلك حورية فرغلي ملامح مكنتها من تقديم عدد كبير من الأدوار المتنوعة رغم مشوارها القصير، واستطاعت ان تصنع لنفسها مكانا متميزا على الشاشتين الصغيرة والفضية.. وعلى شاشة رمضان هذا العام شاركت في بطولة ثلاثة أعمال أكدت أنها مختلفة شكلا ومضمونا، وهي مسلسل “سيدنا السيد” أمام جمال سليمان، و”حكايات بنات”، و”المنتقم”. محمد قناوي (القاهرة) – تقول حورية فرغلي، عن مسلسل “سيدنا السيد” مع جمال سليمان واحمد الفيشاوي ومروة عبدالمنعم وهادي الجيار ومجدي فكري، وتأليف ياسر عبدالرحمن أحمد وإخراج إسلام خيري: هذا هو التعاون الثاني لي مع جمال سليمان حيث شاركته العام الماضي مسلسل “الشوارع الخلفية” وقد أفادني كثيرا من خلال نصائحه وإرشاداته. وأشارت إلى أنها جسدت في المسلسل شخصية “زبيدة” الزوجة الأخيرة لفضلون الديناري، وتقف بجانبه وتسانده في جميع أزماته ولكن يحدث شيء يقلب الأحداث ويجعلها ضحية له. مفاجأة “حكايات بنات” وأضافت: لي مسلسل آخر عرض على عدد من الفضائيات طوال رمضان وهو “حكايات بنات” وشاركني بطولته ريهام أيمن ودينا الشربيني وصبا مبارك ومن تأليف باهر دويدار واخراج حسن شوكت ودارت أحداثه حول أربع صديقات وسلط الضوء على حياتهن ومشاكلهن الأسرية والعاطفية. وأكدت أن المسلسل اختلف عن بقية الأعمال الدرامية في رمضان وهو ما جعله يحظى بنسبة مشاهدة معقولة من الجمهور، والمسلسل به مشاهد كثيرة استلزمت البكاء بشكل حقيقي ومؤثر، مما أخذ من طاقتي وأعصابي وأتمنى ان ينال إعجاب الجمهور. وقالت: قدمت شخصية “كاميليا” وهي فتاة في الثلاثين من عمرها، شديدة الجمال والجاذبية والأنوثة، ولدت لأب مصري وأم لبنانية ولها أخ وحيد اسمه “مهاب” يعيش في أميركا، وتعمل بقسم العلاقات العامة والتسويق بأحد الفنادق الكبرى، وهي ذات شخصية قوية وتعرف ما تريد وكيف تصل إليه، ولا يعنيها وجهة نظر الناس، وتعتمد كثيرا على جمالها، وهي في الوقت ذاته ارتبطت بعلاقات كثيرة فى حياتها، لكنها استقرت في علاقة واحدة مع “كريم الصيرفي” رجل الأعمال الشاب. وأكدت حورية أن مثل هذه النوعية من الأعمال تنتمي للبطولات الجماعية فهي تجربة ممتعة، وخصوصا عندما تكون مع فريق عمل متفاهم ومتناغم كما كانت هي وباقي البنات. وحول ما تردد عن غيرة بينها وبين زميلاتها في العمل نفت حورية ذلك قائلة: بالعكس نحن صديقات للغاية منذ بدأنا تصوير المسلسل، وكنا نقضي يومنا بالكامل مع بعضنا بل بتنا معاً. حكايتي مع “المنتقم” وقالت: المسلسل الثالث هو “المنتقم” وتدور أحداثه في 120 حلقة وقد صورنا 30 حلقة للعرض الرمضاني هذا العام، والمسلسل شبيه بالمسلسلات التركية وأتوقع نجاحه لأن جميع العناصر متوافرة بداية من القصة الدرامية، والإنتاج، وأبطال العمل، مثل عمرو يوسف وأحمد السعدني وسامح الصريطي وايناس كامل ومحمد ابو داوود وايهاب فهمي وغيرهم، إضافة إلى مخرج بحجم وقيمة حاتم علي ويسلط المسلسل الضوء على مافيا الفساد. وأعربت حورية فرغلي عن سعادتها بفيلمها “رد فعل” الذي عرض قبل رمضان، مشيرة إلى أن الفيلم يعد أولى بطولاتها في عالم السينما عقب دورها في فيلم “كلمني شكرا”، ولكن تأخر عرضه لمدة عامين، مما جعل فيلم “كف القمر” يعرض قبله. وعن تعاونها مع المخرج حسام الجوهري في فيلم “رد فعل” الذي عرض في الصيف الماضي قالت: سعيدة بمجموعة العمل في فيلم” رد فعل” الذي قدمني بشكل جديد ومختلف للجمهور عما سبق من أعمال، حيث جسدت في الفيلم شخصية طبيبة درست في أميركا، وهو دور جديد عليَّ لأني لم أقدم شخصية فتاة من هذه الطبقة الاجتماعية من قبل، فمعظم الأعمال التي قدمتها في السينما أو الدراما التلفزيونية كنت أجسد فيها شخصية فتاة بسيطة من أسرة فقيرة. أنا وخالد يوسف وعن عملها مع مخرجين آخرين بعيداً عن سينما المخرج خالد يوسف وهل هذا يعد تمردا عليه قالت: من حقي أن أعمل مع أي مخرج وخالد يوسف لم يلزمني بالعمل معه فقط، ولكن لو طلب مني العمل معه مرة أخرى سوف أقبل على الفور ولن أتردد لأن العمل معه ممتع فهو يخرج من الفنان أفضل أداء. وعن فيلمها الجديد قالت: انتظر عرض فيلم “مصور قتيل” وأجسد فيه دور “رانيا” شقيقة إياد نصار وتشاركني البطولة درة وأحمد فهمي والفيلم من تأليف عمرو سلامة وإخراج كريم العدل، كما استعد حاليا لتصوير أولى مشاهد فيلمي الجديد “هز وسط البلد” مع إلهام شاهين والمخرج محمد أبوسيف. ورفضت حورية تصنيفها كنجمة إثارة وقالت: أنا فنانة شاملة تؤدي كل الأدوار، رومانسية أو جريئة أو ست البيت المحجبة أو الفتاة اللعوب، أو المناضلة وكل هذه النوعيات من البشر موجودة، والممثل لابد أن يقدم كل الأدوار ويغامر، لأن المغامرة أساس المتعة في الحياة. سجالات فارغة وأبدت حورية فرغلي استياءها الشديد من بعض الأصوات التي تهاجمها بسبب ما يسمونه كثرة استعراضها لمفاتنها بمناسبة ومن دون مناسبة، حيث أكدت أنها لا تجد تفسيرا منطقيا لذلك الهجوم الذي تجاوز كل المعايير المنطقية والنقدية المتعارف عليها. وبسؤالها حول دوافع هؤلاء الذين تخصصوا في الهجوم قالت: إنها فئة تسعى للانتشار على حسابي وحساب غيري من الفنانات، وكل النقد الذي نسمعه منهم يرتبط بأمور تافهة لا علاقة لها بما نقدمه من فن وأدوار راقية تخدم قضايا المجتمع، وأتمنى منهم التفرغ لأمور أكثر فائدة بدلا من تضييع وقتهم في هذه السجالات الفارغة. وحول طريقتها في مواجهة النقد، قالت: أحترم النقد الأكاديمي المتخصص الذي يهدف للارتقاء إلى الأفضل، وليس النقد الذي يركز على قضية عرض المفاتن، فما علاقة النقاد بعرضي لمفاتني؟ لا أرى سبباً مقنعاً للحديث في هذه الأمور. وعن علاقاتها بزملائها داخل الوسط الفني قالت: للأسف ليس لدي صداقات أو علاقات داخل الوسط، فأنا انطوائية، وأخاف الناس، لأن بعضهم يكونون مصابين بالمكر والخداع. وليست لدي سوى صديقة واحدة فقط، من أيام الدراسة. بطلة في الفروسية تقول حورية فرغلي، عن هواياتها الأخرى بعيدا عن التمثيل: الفروسية طبعاً، فأنا حاصلة على لقب بطلة مصر والعرب في الفروسية، كما أمتلك اسطبل خيل كبيراً في منطقة المنصورية. وأعشق تربية الكلاب، فلدي ما يزيد على عشرين كلباً في حديقة الفيلا التي أعيش فيها. وأكدت أنها لا تفكر في الزواج في الوقت الحالي، كما أن هذه الفكرة لا تشغل تفكيرها من الأساس، وأوضحت أنها تعرضت للعديد من المشاكل العاطفية في حياتها، وكانت تتجاوزها لتمر بمراحل جديدة.