الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللعب تحت أشعة الشمس والرطوبة يسببان الإنهاك الحراري

اللعب تحت أشعة الشمس والرطوبة يسببان الإنهاك الحراري
19 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ يتصادف حلول عيد الفطر المبارك هذه الأيام وذروة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة مع انتصاف شهر أغسطس، مما يشكل عبئاً على استمتاع الأطفال والصغار بقضاء أوقاتهم واحتفالاتهم بالعيد في الحدائق العامة والأماكن المكشوفة، ويعرضهم لكثير من مشاكل الإنهاك الحراري والإصابة بضربة الشمس، وخاصة الأطفال ما دون 5 سنوات. وتختلف درجة تحمل الأطفال للحرارة من طفل لآخر. فبعض الأطفال قد ترتفع درجة حرارة أجسامهم دون أن يحدث ذلك تفاعلاً شديداً، ولدى البعض الآخر يرافق ارتفاع درجة الحرارة بعض التشنجات. وتتعدد أسباب ارتفاع درجة الحرارة مثل كالتهابات بكتيرية أو فيروسية قد تصيب أجزاء الجسم المختلفة. ولعل ذلك ما يدفع كثيرا من الأسر إلى اصطحاب أطفالهم لقضاء أيام العيد داخل المراكز التجارية المغلقة ومكيفة الهواء، وقضاء وقت ممتع في الملاعب والملاهي الموجودة بداخلها، فضلاً عن الاستمتاع بالتسوق في جو آمن من ضربات الشمس أو التعرض للإنهاك الحراري. الدكتور حسن سالم استشاري النساء والتوليد، يوضح مخاطر الإصابة بضربة الشمس، أو الإنهاك الحراري، ويقول:“من أكثر المشكلات حدوثاً وأخطرها في فصل الصيف، هي الإصابة بضربة الشمس، ولاسيما بين الأطفال، وقد تسبب الوفاة إن لم يتم تداركها وإسعاف المصاب بسرعة، وخطورتها تتمثل في كونها تنجم عن نقص السوائل وفشل المركز المنظم للحرارة بالمخ، مما يؤدي لرفع حرارة الجسم مع عدم وجود عرق، لذلك يلاحظ أن جلد المصاب يصبح أحمر اللون وجافا مع ارتفاع في درجة حرارته. ويشكو المصاب من الصداع والغثيان والدوخة والضعف العام. وغالباً ما تبدأ الإصابة بهبوط مفاجئ مع فقدان للوعي وسرعة وعمق في التنفس، بالإضافة إلى سرعة وقوة ضربات القلب، مع حدوث تشنجات”. ويضيف الدكتور سالم:”يختلف الإنهاك الحراري عن ضربة الشمس، في أن المركز المنظم للحرارة في المخ يستمر في العمل، إلا أنه يتشابه معه في بعض الأعراض. وغالباً ما يحدث الإنهاك الحراري نتيجة التعرّض لأشعة الشمس، أو بسبب الجو الحار نسبياً مع وجود جفاف، أو بسبب قيام الشخص بمجهود عضلي كبير تحت أشعة الشمس أو في جو حار. ويتسبب الإنهاك الحراري بحدوث اضطراب خطير في الدم الجاري بالجسم، ويشبه في ذلك الصدمة، فيظهر عرق كثيف مما يتسبب بفقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح المعدنية من الجسم ومن الدم، فتظهر أعراض الإنهاك الحراري. وأعراض الإنهاك الحراري، تتشابه مع أعراض ضربة الشمس، ويلاحظ اتساع حدقة العين، وبهتان لون الجلد وتعرقه، ووجود تقلصات لعضلات البطن أو الأطراف، بسبب فقدان الملح من الجسم. وإسعاف المصاب يختلف عن المصاب بضربة الشمس، حيث ينقل لمكان بارد، شرط أن لا يتم تعريضه لتيار بارد كي لا يصاب بالرعشة. وفك ملابسه، وجعله يستلقي بشكل مريح على ظهره، ويمكن أن تتم تغطيته بشرشف إن كان يشعر بالبرد. وإن كان في وعيه، يجب إعطاؤه كمية كبيرة من السوائل الدافئة، مع ضرورة إضافة من ربع ولغاية نصف ملعقة صغيرة من الملح في كل كوب، ويعتبر هذا الإجراء من أهم الوسائل لعلاج المصاب. ويمكن إعطاؤه كوباً من القهوة أو الشاي، لأنهما يساعدان في تنبيه القلب وتحسين الدورة الدموية”. ويوضح الدكتور شريف صقر - أخصائي الأمراض الجلدية، بمركز الأمير الطبي في أبوظبي، الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً خلال فصل الصيف، ويقول: “هُناك أمراض يسببها ارتفاع درجة الحرارة، وأمراض تحدث بسبب التأثير المباشر لأشعة الشمس على الجلد، وأهمها حروق الجلد الشمسية نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس. وللوقاية من أمراض الصيف الجلدية ينصح الدكتور صقر بالاهتمام بنظافة الجسم الدائمة والمنتظمة، لأنها الأساس الوقائي لحماية الجلد من الالتهابات الجرثومية، وتجنب أشعة الشمس المباشرة أو الوجود في أماكن حارة لفترات طويلة، وارتداء واقي الرأس كلما أمكن ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©