الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لعنة البطل!

25 نوفمبر 2010 21:59
بطولة كأس الخليج عنيدة، ومن لا يفوز بها يكون أشد عناداً حتى يحقق شرف معانقتها، فإن فعل ذلك سيشعر أنه امتلك كأس أهم بطولة، ولا بأس إن استراح بعد ذلك، فأهم أمنية تحققت، فماذا بعد ذلك؟ تحدثني نفسي أحياناً (وأشدد على كلمة أحيانا) بأن قيمة الفوز بكأس الخليج مردها إلى إمكانية الفوز بها، بينما تقف من دون البطولات الأخرى كواسر ووحوش، يحتاج تخطيها إلى قوة لا يمكن امتلاكها غالباً، فالبطولات الإقليمية تعملق طلابها، لم تعد اليابان كما كانت، ولا كوريا الجنوبية (ولا الشمالية مؤخراً).. ثم جاءت أستراليا (بحرفنتها الأوروبية).. وعلى الآخرين المحاولة، فقد تصيب.. وغالباً.. تخيب! أما غير ذلك فإن الصعود إلى الدور الثاني أمنية الأمنيات.. ومنجز يستحق التكريم والإشادة.. ورحم الله (من) عرف قدر نفسه.. ومهاراته. بعد (إدمان) المنتخب الكويتي لبطولات الخليج لم (يقلع) الأزرق عن هذه الحالة إلا مع مجيء المنتخب العراقي، حينها لامست أصابع الحلم الجميع، وأدركت أنه من الممكن خطف الكأس من بين مهارات أبناء الكويت. لكن البطولة لا تستطيع الابتسام كثيراً وطويلاً.. إلا للأزرق الكويتي.. حتى وهو يعيش فترة تراجعه واعتزال النجوم الذهبية حقق الفوز.. يضمنها في خزائنه حتى قبل أن تنتهي البطولة، حينما كان نظامها يعتمد على حصد النقاط من الجولة الأولى وحتى الصافرة الأخيرة، ، وله بين البطولات الـ19 الماضية تسع بطولات. فعلها السعودي ذات مرة، وكان يمكنه أن يكون بطلاً دائماً، لكنه اكتفى بالقليل من ألقابها، ثلاث مرات فقط، وهي أقل مما يستحقه منتخب كبير، حصاد أجمل وأقوى الدوريات في المنطقة، جماهيرية ونجوماً وإعلاماً. ووصلت منتخبات الكويت والسعودية والعراق إلى مستويات فرضت حضورها آسيوياً وعالمياً، فيما بقيت المنتخبات الخليجية الأخرى تعيش حالات من المغامرة تسعى من خلالها لقول كلمتها وتأكيد ذاتها من خلال البوابة الخليجية (على الرغم من عدم رسميتها).. تحققها مرة واحدة وبعدها تتراجع كأنها حققت المطلوب من تأسيسها كمنتخبات وطنية، مصابة بحالة تشبع تغذيها كثرة التكريمات كأن الأمر فوز بكأس العالم، وجاء كقمّة الأهداف الاستراتيجية للاتحادات الوطنية.. إن لم يكن للبلدان أيضا.. يعاود الكرّة مرة أخرى بعد يهدأ (صخب) الفوز بالبطولة. وفي العقد الأخير من عمر البطولة، وفي حالات عديدة (والاستثناء لا يلغي القاعدة) فإن البطل قد لا يستطيع في التالية حتى الصعود للدور الثاني، فتشوا عن أبطال الدورات، وما حدث لهم بعد ذلك لتدركوا أن البطل يأتي ومعه لعنة (الإنجاز أو الإعجاز).. ولا حاجة له بالتنافس مرة أخرى من أجل اللقب. alrahby@gmail.com
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©