الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكسالى في الكرة السعودية

25 نوفمبر 2010 21:58
يعتقد بعض المهتمين بالشأن الكروي السعودي أن (الكسالى) في أنديتنا وملاعبنا هم مجموعة (الأكاديميين)، الذين يحاولون أن يقودوننا على طريقة (أذن جحا)، وإسباغ فكرهم ومجموعة دراساتهم في محتوى كرة القدم، وصبغ جلدها الناعم نعومتهم لتأسيس مقاعد وثيرة لهم على جنبات الملعب، والتحكم بمعشوقة الملايين بالأسلوب الذي يرونه الأنسب، وهو أن نصبح كما قال (التترك): لأن أكون آخر أوروبا خير من أول آسيا. وعلى الرغم من أننا نملك أكثر من (152) نادياً منتشرة على مستوى المملكة، تجد أن المنتخب السعودي هو نتاج عدد محدود من الأندية التي تلعب في دوري المحترفين، وتحديداً الأندية الأمامية، وهو ما يؤكد أن الكسالى يجدون في العسل والنوم ما يشفع لهم بالاستمرار في العمل وفق نظرياتهم، حتى إذا حل الفشل بمسألة رياضية من مسائلهم قالوا بصوت واحد: نحن بحاجة لعمل أكاديميات كروية، لأنهم يدركون أن توصياتهم بالأكاديمية تعني اكتساب مزيد من الوقت، خاصة إذا أدركنا أن نتائج الأكاديمية لا يمكن الحكم عليه إلا بعد عقد من الزمن أو أكثر ..إنهم يناورون والمشكلة أن معظمهم يسكن اتحاد اللعبة. وإذا حاولنا أن نستدل أكثر لما أشرت إليه دعونا نذهب صوب أندية الصدارة في الكرة السعودية، ستجد عجزاً كبيراً في العديد من المراكز المهمة في الفريق، ولنأخذ مثالاً المبالغ التي يدفعها الهلال للاعب كوري في الظهير الأيمن، وكذلك الاتحاد للاعب برتغالي في الموقع ذاته، على الرغم من أن ورقة اللاعب الأجنبي ورقة رابحة وليست اعتيادية لصرفها على مركز كهذا، بالإضافة لأحمد حديد في المحور الأصفر والروماني رادوي في المحور الأزرق، وهذه مراكز يمكن سد ثغراتها من لاعبي المناطق البعيدة والأندية الريفية، شريطة أن يتحرك الكسالى من مواقعهم للعمل على إثراء أنديتهم ومنتخب بلادهم باكتشاف المواهب وتقديمها بالصورة المناسبة. المنتخب السعودي وعلى الرغم من عدد الأندية التي تغذيه لا يزال يواصل مسلسل الأحلام في البطولات التي يلعبها. صحيح أنه خرج من دائرة الألم التي عاشها في السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أنه لا يزال مطالباً بتحقيق منجز يستحق الاحتفاء، وأن يستعيد عرش القارة الآسيوية، الذي دان له، ومن دون انتفاضة فنية تغزو المناطق الريفية والأندية الصغيرة سنراوح داخل دائرتنا المؤلمة. نعم الملاعب السعودية غنية باللاعبين الذين يمتلكون خامة اللاعب الحقيقي بالفطرة، لكنهم يضيعون في فراغات همومهم، وبعدهم عن الأضواء، وغياب العين التي تكشف ما يملكونه، ويتحولون إلى موظفين صغار أو جمهور في مدرجات الأندية الكبيرة، وبالتالي تضيع علينا ثروة كروية، لأن الذين يجلسون على مقعد القرار في الأندية والاتحادات يشعرون بالنعاس نتيجة تلبدهم بالكسل. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©