الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يعول على قمة كانكون لمواجهة الاحتباس الحراري

25 نوفمبر 2010 21:36
من المحتمل أن تحقق قمة الأمم المتحدة للمناخ المرتقبة في كانكون بالمكسيك الأسبوع المقبل نتائج إيجابية بخلاف المتوقع، ورغم غياب الكثير من زعماء العالم. وبالمقارنة، يلاحظ أن مؤتمر الأمم المتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر 2009 عقد بحضور أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة. وكان المتصور أن يسفر اجتماع هذا العدد الكبير من الزعماء - وبينهم الرئيسان الأميركي باراك أوباما والصيني وين جيابا اللذان يتمتعان بثقل عالمي كبير - عن إبرام اتفاقية سياسية بعيدة المدى في ختام أعمال القمة. ولكن الوفود غادرت العاصمة الدنماركية بعد توقيع ما يسمى اتفاق كوبنهاجن وهو اتفاق حل وسط تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مصدرين للانبعاثات الغازية في العالم، في اليوم الأخير من المؤتمر. وشهد الاتفاق قيام حكومات بتوضيح خططها الوطنية لخفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري. ولكن حتى المؤيدين لها اعترفوا بأن ذلك ليس كافيا للحد من سرعة معدلات الاحتباس الحراري حيث إنه لم يتضمن أي أهداف محسنة بالنسبة للدول الغنية ولم يفرض على أحد تخفيضات ملزمة قانونا. وقال مؤيدون إن الاتفاق يمثل خطوة أولى مشيرين إلى تضمنه دعوات علماء بشأن الحاجة إلى جعل الارتفاع في حرارة الأرض دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل عصر الصناعة. وكشفت دراسة أعدتها الأمم المتحدة ونشرت أمس الأول أن تعهدات خفض الانبعاثات الواردة في الاتفاق قطعت بالعالم نحو 60% من الطريق إلى تحقيق هدف خفض الحرارة. وتساءل مطلعون على مجريات الأمور مثل يوفو دي بوير مسؤول المناخ السابق بالمنظمة الدولية عن جدوى حضور زعماء العالم في مؤتمر كوبنهاجن. وقال دي بوير في رسالة إلكترونية بعثها إلى بير ميلستروب الدنماركي ومؤلف كتاب نشر في وقت سابق من العام الجاري عن المحادثات الفاشلة: “وصول (الزعماء) المبكر لم يكن له الأثر التحفيزي المرجو. وأصيبت العملية بالشلل. وسادت الشائعات والمكائد”. وحتى قبل فتح أبواب بيلا سنتر مقر المؤتمر، كان واضحا أن قمة كوبنهاجن لن تسفر عن اتفاقية ملزمة من الناحية القانونية رغم وجود آمال بالتوصل إلى إعلان سياسي بعيد المدى. ولم يحدد الاتفاق تخفيضات معينة للانبعاثات الغازية التي تطلقها الدول الصناعية كما لم يحدد طريقة لتنفيذ تعهدات بجمع 30 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة المهددة بأخطار التغير المناخي بين عامي 2010 - 2012. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين في ختام قمة كوبنهاجن :”لم يكن هذا (عدم التوصل لاتفاقية ملزمة) ما يأمله الجميع “. ووصفت جماعة السلام الأخضر (جرينبيس) النتيجة بأنها “فرصة كبيرة مهدرة” بسبب عدم وجود اتفاقية ملزمة قانونا. وأدى تضارب الإجراءات والتدخلات الكثيرة إلى تأجيل وقائع المؤتمر في كوبنهاجن ما أظهر الصعوبات أمام المفاوضات. وأظهر كتاب بير ميلستروب بعنوان “النضال من أجل المناخ” : قصة القمة التي خرجت عن السيطرة” وجود خلاف بين مكتب رئيس الوزراء الدنماركي ووزارة المناخ الدنماركية. وألقي باللوم على المضيفين الدنماركيين في عدم التوصل إلى نتيجة ويرجع ذلك جزئيا إلى تسريب مسودة وثيقة. وعرضت المسودة الدنماركية على عدد قليل من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا. وحصلت عليها ونشرتها صحيفة “جارديان” البريطانية ما أثار غضب الدول الأخرى. وكتب دي بوير في رسالة إلكترونية إلى زملاء له بعد انتهاء المحادثات” (النص الدنماركي) دمر جهود عامين بضربة واحدة”. وتسود آمال أن توقع كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في كانكون على اتفاق كوبنهاجن. ووعدت الولايات المتحدة ودول أخرى بعملية أكثر شفافية.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©