السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنيلكا يعترف: اللعب في الإمارات حلم لم يتحقق!!

أنيلكا يعترف: اللعب في الإمارات حلم لم يتحقق!!
25 أغسطس 2015 23:08
مراد المصري (دبي) عندما تدافع عن ألوان 13 فريقاً، ليس غريباً أن يطلق عليك لقب «سندباد الملاعب»، هكذا حال الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي أثار الجدل خلال مسيرته الاحترافية، بداية من صعود نجمه بقوة، وتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد مطلع الألفية الجديدة، أو فتراته المتقلبة، واللعب في صفوف بولتون الإنجليزي وفنربخشة التركي، قبل أن يعود إلى الواجهة من بوابة تشيلسي، حيث قضى 4 مواسم، جعلت الغالبية العظمى تتذكره لاعباً مع «البلوز»، رغم إنه دافع عن ألوان مانشستر سيتي وآرسنال وحتى ليفربول. والتقت «الاتحاد» مع أنيلكا مساء أمس الأول، حيث يوجد حالياً في دبي برفقة مومباي الهندي، ويقيم الفريق معسكراً لمدة 15 يوماً، تحضيراً لانطلاق الموسم الجديد، وكشف اللاعب عن محطات عدة في مسيرته الاحترافية، وواقع كرة القدم وتوقعاته للمستقبل عموماً. كشف أنيلكا في بداية حديثه، عن أنه تمنى خوض تجربة خلال مسيرته الاحترافية في الملاعب الإماراتية، لكن الأمر لم يتحقق، مشيراً إلى أن جميع الأخبار التي ترددت خلال السنوات الماضية بشأن اللعب في الدوري الإماراتي، جميعها غير حقيقية، حيث لم يفاوضه أي نادٍ بشكل رسمي، وقال: «اللعب في الإمارات أمنية داعبت عقلي كثيراً، خصوصاً أن الدولة تتميز بالعديد من المقومات التي تمنح الأسرة الفرصة للعيش بسلام، ولست من اللاعبين الذين ينظرون إلى الأمر من الجانب المادي، أردت اللعب هنا، لكن لم يفاتحني أحد خلال مسيرتي للحضور واللعب هنا، لو حصل الأمر لفكرت بذلك وقبلت على الأغلب». وقال: «معرفتي بسيطة للغاية عن الكرة الإماراتية، وهو ما يجعلني أتطلع إلى الذهاب لمشاهدة مباراة الشباب مع دبا الفجيرة في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي لكرة القدم، تلقيت دعوة وقبلتها على الفور، لآخذ فكرة عن الكرة الإماراتية، كما أنني سوف أخوص مباراتين وديتين مع مومباي ضد فريقين من الدرجة الممتازة خلال الأيام المقبلة». وأوضح نيكولاس أنيلكا أن إقامة مومباي معسكره التدريبي في الإمارات رغم الحرارة المرتفعة حالياً، أمر إيجابي، وقال: «في حال نجحنا في اللعب والتدريب في هذه الأجواء القاسية، سوف نكون قادرين على اللعب في أي ظروف أخرى في الهند، حينما نلعب في حرارة مرتفعة، ونعود للعب في حرارة منخفضة هناك، أعتقد أن الأمور ستكون أسهل علينا، خيار إقامة المعسكر هنا جيد للغاية». وأبدى اللاعب استغرابه من إقامة الفرق الإماراتية معسكراتها في أوروبا، نظراً إلى فارق الحرارة، وقال: «لا أريد أن أنتقد أحداً أو أن يتم تفسير كلامي بطريقة خاطئة، لكن الفرق حالياً تلعب في درجة حرارة مرتفعة للغاية، وسبق أن أقامت معسكراتها في دول ذات طقس معتدل». ودافع أنيلكا عن نفسه واصفاً إنه عانى الكثير خلال مسيرته الاحترافية، خصوصاً مع المنتخب الفرنسي، وقال: «في عام 2010، صورني الإعلام والاتحاد الفرنسي لكرة القدم بمثابة المجرم، دون النظر إلى الجهة الأخرى، لا أدري ماذا فعلوا بنا، لقد وضعوا وقتها دومينيك مدرباً لنا، إنه مدرب لم يحقق الفوز بأي لقب طوال مسيرته، لم يفز بشيء مهم على الإطلاق، وأراد قيادة مجموعة من اللاعبين «الفائزين»، لا زلت أذكر مونديال جنوب أفريقيا، كنت قادماً من تشيلسي، حيث حققت الفوز بلقب الدوري تحت قيادة أنشيلوتي، وكان هناك ريبيري الفائز بلقب الدوري الألماني وإيفرا من مانشستر يونايتد ولاعبين آخرين، جميعنا كنا نعرف الطريقة التي نحقق فيها الفوز، لكنه أراد القيام بالأمر بطريقة مختلفة، لم يسبق له الفوز بشيء وأراد أن يعلمنا كيف نفوز!». وكشف النجم الفرنسي عما دار في غرفة الملابس بينه وبين دومينيك بين شوطي اللقاء أمام المكسيك في مونديال 2010، وقال: «كان الأمر مجرد كلام قلته، لم يحدث شجار أو ما شابه، الأمر كما صورته وسائل الإعلام، اللاعبون وقفوا معي وساندوني، وقتها فقدنا جميعنا الثقة في المدرب، ولم يعد بإمكاننا أن نواصل العمل معه، وبالطبع بعد خروج المنتخب من المونديال أرادوا إلصاق التهمة بأحد، ووجدوا ضالتهم في شخصي، رغم أن المدرب من يجب أن يسأل عن الأمر». وفيما يتعلق بمسيرته التي استمرت أشهر معدودة مع يوفنتوس الإيطالي في الجزء الثاني من عام 2013، حيث خاض مباراتين فقط، قال: «حينما تتعاقد مع أنيلكا وهو في سن الـ34 عاماً، والجميع يعرفون قدراته والطريقة التي يلعب بها، من الصعب أن تطلب مني تغيير أسلوبي، الذي لعبت به طوال مسيرتي الاحترافية ولن أقوم بتغيره، إنه أمر مستحيل، وما حدث مع يوفنتوس يمكن تفسيره باختلاف وجهات النظر، وتحدثت في الأمر مع المدرب أنطونيو كونتي، وتصافحنا في نهاية الأمر ومضينا في طريقنا، وكان من الصعب أن أغير طريقتي، لأنني وقتها سوف ألعب بشكل سيئ ولن أقدم المساعدة للفريق». وأوضح أنيلكا أن تعثر تشيلسي في بداية مشوار الدوري الإنجليزي لا تعني ابتعاده عن المنافسة على اللقب، وقال: «الصراع سيكون ثنائياً بين «البلوز» و«سيتي»، ما حصل مع تشيلسي أمر وارد في كرة القدم، والفريق قادر على العودة بقوة، سوف ننتظر حتى الجولات الأخيرة لمعرفة الحسم». وأضاف: «فيما يتعلق ببقية الفرق، فإن آرسنال دائماً ينقصه أمر معين لتحقيق اللقب، فيما اختلفت شخصية مانشستر يونايتد ولم يعد الفريق نفسه الذي اعتدناه سابقاً». وكشف اللاعب عن أن صعوبة تحقيق لقب الدوري الإنجليزي، تكمن في وجود منافسين عدة في المسابقة، وقال: «الجميع يريدون تحقيق الفوز في إنجلترا، مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال وتشيلسي وليفربول، هذا الأمر يصعب المهمة على الجميع». في سطور الاسم: نيكولاس أنيلكا تاريخ الميلاد: 14 مارس 1979 المركز: مهاجم أبرز الأندية: باريس سان جيرمان «1996-1997 و2000-2002»، آرسنال «1997-1999»، ريال مدريد «1999-2000»، ليفربول «2001-2002»، مانشستر سيتي «2002-2005»، فنربخشة «2005-2006»، بولتون «2006-2008»، تشيلسي «2008-2012»، شنفهاي «2012-2013»، يوفنتوس «2013»، ويست بروميتش «2013-2014»، مومباي «2014 إلى الآن». المباريات مع الأندية: 502 مباراة الأهداف مع الأندية: 155 هدفاً منها أكثر من 100 هدف في الدوري الإنجليزي المباريات مع المنتخب: 69 الأهداف مع المنتخب: 14 الإنجازات: لقب أمم أوروبا 2000، كأس القارات 2001، دوري أبطال أوروبا 2000، الدوري الإنجليزي مرتين، الدوري الإيطالي والتركي مرة واحدة، كأس إنجلترا 3 مرات. الإصرار وراء البقاء في الأضواء دبي (الاتحاد) أكد أنيلكا أن إصراره واحترامه لجميع الفرق التي دافع عن ألوانها، جعله يبقى في الأضواء حتى نهاية مسيرته، وقال: «حينما لعبت مع فنربخشة وبولتون، قدمت كل طاقتي، وحاولت أن أساعد الفريق، وألعب بكامل تركيزي احتراماً للجماهير، وزملائي الذين يثقون بي، مهما كان حجم الفريق، والجميع يتطلعون إلى أن أقدم الأفضل، وهو ما سعيت إليه، وجعل تشيلسي يتعاقد معي، وأنا في سن 29 عاماً، حيث شعرت بأنني بدأت مسيرتي مجدداً، ونجحت معهم ببلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، قبل أن نخسر بركلات الترجيح أمام اليونايتد». إعجاب بالجهود الهندية دبي (الاتحاد) عبر أنيلكا عن إعجابه بالجهود التي تقوم بها الهند حالياً لزيادة شعبية كرة القدم ورفع مستواها، وقال: «رغم أن النجوم الذين تم ضمهم خاضوا مسيرة طويلة للغاية، لكن الأمر أسهم في تسليط الضوء على اللعبة في الدولة، وحتى على مستوى العالم، هناك تطلعات لعمل جاد، وأتمنى لهم التوفيق، وأسعى لأن أقدم أفضل ما لدي لخدمة هذا المشروع الطموح، حيث أوجد مدرباً ولاعباً في الوقت نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©