الخرطوم (وكالات) - قال الجيش السوداني الليلة قبل الماضية إنه حرر قرية في ولاية متاخمة لإثيوبيا وجنوب السودان من متمردين تقول الخرطوم إنهم مدعومون من جوبا. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قوله مساء أمس الأول إن “الجيش حرر قرية أشمبو بولاية النيل الأزرق من مجموعة متمردة تتبع للحركة الشعبية قطاع الشمال دخلت القرية قبل أيام وقامت بحرق السوق ونهب أموال المواطنين وممتلكاتهم”. وأضاف أن “المتمردين لاذوا بالفرار وخلفوا وراءهم عددا من القتلى، وما زالت القوات المسلحة تطارد فلولهم”.
ولم يقدم المتحدث العسكري مزيدا من التفاصيل عن عدد قتلى المتمردين أو سقوط قتلى وسط الجيش السوداني، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحركة الشعبية. وتوترت العلاقة بين الخرطوم وجوبا عقب تهديد الخرطوم في يونيو الماضي تعليق تسع اتفاقيات تعاون بين البلدين أبرزها تصدير نفط الجنوب الذي لا منفذ بحري له عبر الشمال، بحجة خرق جوبا للاتفاق الأمني الذي يمنع أي طرف من دعم المتمردين على الآخر.لكن العلاقة بينهما شهدت انفراجا نسبيا في الأسبوعين الماضيين حيث قبلا مقترحا من الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي قضى بتشكيل لجنة للتحقق من الاتهامات المتبادلة حيث تتهم جوبا أيضا الخرطوم بدعم متمردين يحاربونها في ولاية جونقلي الحدودية.
ونص المقترح أيضا على إشراف لجنة تابعة لبرنامج الحدود بالاتحاد الأفريقي على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين البلدين للحيلولة دون دعم المتمردين الذي يتحركون عبر الحدود الوعرة التي تقارب ألفي كيلومتر.ويتوجب على اللجنة الخاصة بإنشاء المنطقة العازلة تحديد خط الصفر الذي تبدأ منه المنطقة وذلك بسبب خلاف الطرفين حول تبعية 5 مناطق حدودية أبرزها منطقة أبيي. واتفق الجانبان خلال اجتماع لجنة أمنية مشتركة بينهما انعقد بالخرطوم يومي الأربعاء والخميس الماضيين على سحب جيشيهما بناء على الخريطة التي قدمها الوسيط الأفريقي لإنشاء المنطقة العازلة والتعاون مع اللجنتين الأفريقيتين.وتسلمت اللجنة الخاصة بالتحقق من الاتهامات والتي تضم ثلاث جنرالات أفارقة الأسبوع الماضي رد الخرطوم على اتهامات جوبا ومن المنتظر استلام رد جوبا على اتهامات الخرطوم لترفع اللجنة توصياتها للوسيط الذي يعمل بموجب تفويض من مجلس السلم الإفريقي.
عدد اليوم
