دبي (الاتحاد) - أسهمت شرطة دبي في إحباط عمليتي تهريب كوكايين لكل من باكستان وتنزانيا بحسب مصدر مسؤول في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، بالقبض على امرأتين أواخر مايو الماضي تنتميان لجنسيتين مختلفتين أفريقية وآسيوية، كانتا تحاولان تهريب 3 كيلو جرامات و488 جراماً من مخدر الكوكايين بقيمة تجاوزت الـ ثلاثة ملايين درهم إلى كل من تنزانيا، وإسلام أباد عبر مطار دبي الدولي.
وقال مصدر بشرطة دبي إن رجال المكافحة في قسم المنافذ الجوية، تصدوا لمحاولتيهما، وأفشلوا ما كانتا تخططانه، وذلك بعد تمكنهم من القبض على كل منهما لحظة وصولهما إلى المطار، استناداً إلى معلومات مهمة ودقيقة كانت متوفرة لدى الجهات المختصة في شرطة دبي عنهما تؤكد أنهما ناشطتان في تهريب المخدرات.
وتم القبض على المدعوة “ب.م”، أفريقية قادمة من ساوباولو “البرازيل” ومغادرة إلى دار السلام “تنزانيا”، حيث تعرف إليها الموظف المختص بعد مطابقته للأوصاف المتوفرة لديه وشخصية المتهمة التي كانت تبدو مرتبكة وعلامات الذعر بادية عليها، ما تطلب استدعاؤها وإخضاعها وحقائبها للتفتيش من قبل الشرطة النسائية، فتبين أنها تخفي في أسفل خمس حقائب يدوية نسائية كانت معها ما مجموعه كيلو جرامين و960 جراماً من مخدر الكوكايين، بقيمة مادية تصل إلى حوالي ثلاثة ملايين درهم.
وأشارت المتهمة خلال التحقيق إلى أن زوجها من ورطها في ذلك، إذ عرض عليها الذهاب إلى البرازيل للسياحة، وبعد إقامتها لمدة ثلاثة أشهر قابلها صديق لزوجها، وطلب منها أن توصل الحقائب المضبوطة إلى زوجها في دار السلام.
وعلى نحو مماثل، فقد ضبطت الجهات المختصة بمكافحة المخدرات في قسم المنافذ الجوية المسافرة الآسيوية “ج. د.ك”، قادمة من ريودي جانيرو “البرازيل”، ومغادرة إلى إسلام أباد “باكستان”، وذلك بعد تعرف الموظف المختص من شرطة دبي إليها بناء على أوصاف ومعلومات دقيقة متوفرة لديه بشأنها، ما استوجب التأكد من شخصيتها، حيث قامت إحدى عناصر الشرطة النسائية بإخضاعها وحقائبها للتفتيش الذاتي، فتبين أنها تخفي تحت ملابسها الداخلية كبسولة متوسطة الحجم من مخدر الكوكايين تزن حوالي 528 جراماً، ونفت المتهمة للضابط المختص علمها بنوع المادة التي تحملها، لافتة إلى أنها قامت بالمهمة بناء على صداقة تربطها بإحدى النساء الآسيويات المقيمات في باكستان، حيث قامت الأخيرة بتقديمها إلى شخص باكستاني كلفها بالمهمة مقابل 3 آلاف دولار بعد إنجازها للمهمة.
وعليه أحيلت المتهمتان الأولى والثانية من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل منهما، بعد أن أسندت لكليهما تهمة جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
ونوه المصدر المسؤول في هذا الشأن بأن تهريب المخدرات عمل إجرامي بغيض، تنعدم فيه المشاعر والأخلاق الطيبة، وعالم شرير تسوده الضغينة والحقد، مما يدفع بعض المجرمين لأن يضحوا بأقرب الناس إليهم فيرسلونهم إلى التهلكة أو الموت أحياناً، مقابل أن يحصلوا على مبتغاهم من المال، أو النجاح في إفسادهم للمجتمعات، مؤكداً أن كوادر شرطة دبي المختصة بمكافحة المخدرات ومختلف الأجهزة المختصة المماثلة في الدولة في يقظة تامة من الأمر، وساهرون على منعة وأمن المجتمع من كل دخيل يحاول نشر سمومه بين أفراده.
عدد اليوم
