الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«رويال منصور».. عبقرية التصميم المحكم

«رويال منصور».. عبقرية التصميم المحكم
22 يناير 2015 20:55
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يختزل فندق «رويال منصور مراكش»، الطراز المغاربي التقليدي في شمال إفريقيا وإسبانيا والبرتغال، فتبرز بوضوح في أشكال التصاميم المتناظرة الكلاسيكية، والتي تمتاز بمزيج أخاذ من الأعمال الحرفية المحلية، مع إبداعات لافتة من جير «تادلاكت» الناعم واللامع، وبلاط «الزليج» والسيراميك المزخرف، والأخشاب المحفورة بتناسق، وقوالب منحوتة من الجبس. فخامة ملكية عن خصوصيته، يقول المدير العام للفندق جون كلود ماسانت إن الصحن الداخلي لفندق «رويال منصور» مساحة للتفرد بفخامته الملكية وغموضه المثير، حيث ينطلق الضيوف في جولة عبر مسارات معبدة تزدان ممراتها بالرخام والباحات الخضراء، وتحيط بها بساتين الزيتون وأشجار النخيل المعمرة، ومنها إلى المساكن الخاصة بطراز الرياض التقليدي، مشيرا إلى أن التعاون بين مجموعات مختلفة من الحرفيين المغاربة أسفر عن عمل استثنائي في الثقافة الزخرفية والرؤية النافذة. ويوضح أن عبقرية التصميم تتجلّى في سلسلة معقّدة من الأنفاق تحت الأرض، ترتبط بكل أجنحة الفندق التي تبلغ 53 رياضا. ويبدو أن تشييد الفندق يحاكي نمط الحياة المغربية الأكثر إشعاعا وحيوية، لتكون هذه الأيقونة شاهدا على روعة العمارة المغربية، وبراعة المعماريين والفنّيين المغاربة، وتتجلّى هذه الجوانب الدقيقة في أرجاء الفندق كافة، حيث يقدم للضيوف تجربة لا مثيل لها، بمزيج من العجائب والأحاسيس التي تترك بصمات خالدة في ذاكرتهم. تحفة معمارية انبثقت فكرة «رويال منصور مراكش» من رؤية طموحة لإنشاء تحفة معمارية مذهلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبشكل يتخطّى الاحتياجات الفريدة للزوار، ويقول ماسانت «يعيد التصميم المتقّن الأنماط الكلاسيكية للمدينة القديمة، بمبانيها وميادينها وحدائقها التي تتخللها مسارات متعرّجة وممرات متداخلة تغطي ما مساحته 3,5 هكتار، ويحيط بها جدار بارتفاع 5 أمتار، أحد جوانبه جزء من السور التاريخي الحقيقي للمدينة القديمة». ويتابع «البوابة الكبرى للفندق، تعكس طرز البوابات الشهيرة للمدن المغربية التاريخية، وهي بمثابة تعبير عن مهارة الحرفيين المغاربة، والمواد والتقنيات المستخدمة، مثل خشب الأرز التقليدي، والمعدن المزركش والجبس المنحوت». ويقول ماسانت «عند دخول الضيوف من تلك البوابة الكبيرة، يكتشفون فناء ساحرا، يعتبر واحة الهدوء، وبألوان مدهشة وتراكيب رائعة، تنتشر الأزهار العطرة في أرجاء المكان، وعدد كبير من الأشجار والنباتات التي تم غرسها بتصاميم هندسية حول نافورة جميلة في الوسط، ويعيد هذا التناسق المبدع إلى الذاكرة تلك الحدائق الغنّاء لقصر الحمراء في غرناطة، ما يوفّر للضيوف أجواء جميلة وملاذاً هادئاً، حيث يمكنهم القراءة أو الاسترخاء في بيئة تزخر بالعجائب». ملامح الحداثة تتميز كل الرياض بطابع منفرد، مع لمسات فنية دقيقة وحرفية عالية، باستخدام أجود أنواع الأقمشة، والتحف، والأثاث المصنوع خصيصا لها بمواصفات عالية لا تضاهى، بمزيج أخاذ بين التقاليد والحداثة. وزّودت الرياض بما يكفي من التقنيات الحديثة، بما في ذلك السقوف العليا المجّهزة بأجهزة استشعار، بحيث يمكن إغلاقها تلقائيا لحظة هطول قطرات من المطر. كما إن لوحات التحكّم في الغرف والتي تعمل باللمس، توفر أقصى درجات الراحة والاسترخاء للضيوف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©