سيدني - رويترز: حذر كاتب صحفي ومشرع معارض وسياسيون منتقدون أمس رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد بأن عليه أن يعي درس العراق الذي أعطاه الناخبون الاميركيون لرئيسهم جورج بوش وهو يستعد للانتخابات الاسترالية في نهاية العام المقبل·
ومعروف أن هاوارد من أشد مؤيدي الرئيس الأميركي في حرب العراق التي أدى استياء الناخب الاميركي منها الى الهزيمة القاسية لحزب بوش الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يوم الثلاثاء الماضي·
وكتب المعلق بصحيفة ''استراليان'' بول كيلي قائلا ''جورج بوش هو قبطان سفينة غارقة والرسالة لاستراليا هي ان تحذر من تأييد سياسات ستغرق مع بوش''· ووصف عضو مجلس الشيوخ الاسترالي من حزب ''الخضر'' المعارض السناتور بوب براون فوز الديمقراطيين في الانتخابات الاميركية بانه توبيخ لبوش وحذر من أن هاوارد قد يلقى المصير نفسه· وقال ''يعارض الناخبون الاستراليون الحرب باعداد متزايدة ورفض الناخب الاميركي في عام 2006 سينعكس على رفض الناخب الاسترالي في انتخابات عام 2007 بسبب العراق''· ووفقا لاستطلاعات الرأي العام الاخيرة، يطالب ثلثا الاستراليين بعودة نحو 1500 جندي في العراق الى بلادهم· ويريد هاوارد إبقاءهم حتى تستطيع القوات العراقية تولي مسؤولية الامن لكن حزب ''العمال'' الاسترالي المعارض أعلن انه سيسحب القوات من العراق اذا فاز في الانتخابات·
وأعلن هاوارد أنه ليس نادما على التدخل في العراق إلى جانب الولايات المتحدة،· وصرح لاذاعة أسترالية خاصة أمس ''في النهاية ساحاسب على هذا الأمر،بين أمور آخرى، المهم هو القرار الذي يتخذه المرء في لحظة معينة''· وأضاف ''معظم الاستراليين يؤيدون بقاء القوات في العراق وليس مغادرتها باستعجال، رغم أنهم عارضوا في البداية مشاركة الجنود الاستراليين في اجتياحه عام ·2003 أعتقد انهم يقرون بأنه في حال غادرت قوات التحالف العراق في ظروف تعتبر أشبه بهزيمة، فذلك سيكون بالغ السوء لأميركا وتاليا لأستراليا''· وتابع ''إن استراليا لن تجني أي فائدة من إذلال الولايات المتحدة، خصوصا بسبب اهميتها لمنطقتنا، في ظل كل التحديات التي نواجهها مثل تحدي كوريا الشمالية''· ورأى أن ورطة العراق لم تكن السبب الوحيد لهزيمة الجمهوريين في الولايات المتحدة، قائلا ''هناك ازدياد العجز في الموازنة وأسباب داخلية أخرى''·
عدد اليوم
