تونس (وكالات) - هاجمت مجموعات سلفية متشددة بالعصي والهراوات مشاركين في مهرجان لنصرة الأقصى في مدينة بنزرت التونسية احتجاجاً على حضور الأسير اللبناني السابق سمير القنطار بدعوى أنه يدعم النظام السوري الحالي، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات البليغة.
وقال صلاح الدين المصري، رئيس الرابطة التونسية للتسامح التي تنظم المهرجان، إن عشرات من السلفيين هاجموا الليلة قبل الماضية بالهروات والعصي الحاضرين في المهرجان، واعتدوا على عدة أشخاص بشكل وحشي. وأضاف أن تصرف السلفيين جاء للاحتجاج على حضور القنطار في المهرجان، بسبب رفضهم لتصريحاته الأخيرة بخصوص موقفه من سوريا.
وكان القنطار، الذي يوصف بأنه عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه، قد أعلن في تجمع بتونس منذ يومين رفضه لما يجري في سوريا، معتبراً أنه يهدف لبسط الهيمنة الأميركية الإسرائيلية في المنطقة.وقالت وزارة الداخلية، إن قواتها اضطرت لاستعمال القنابل المسيلة للدموع لإنهاء هجوم السلفيين على الحفل، الذي كان يقام بدار الشباب في مدينة بنزرت، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمالي العاصمة تونس.
وذكر بيان الداخلية أن الوحدات الأمنية تدخلت وفرقت المعتدين باستعمال الغاز المسيل للدموع، وتم إيقاف 4 منهم، فيما يجري البحث لضبط بقية المعتدين.
وصرح رئيس الرابطة التونسية خالد بوجمة إن العضو في الرابطة منجي الطياشي أصيب في رأسه واستوجب إسعافه بـ 16 غرزة. كما أصيبت امرأة بضربات في رأسها. ونجح سمير القنطار الذي كان ضيف شرف في هذا المهرجان في مغادرة المكان من الباب الخلفي، فيما تدخلت قوات الشرطة في وقت لاحق لتفريق المهاجمين باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وقالت الداخلية “تم سماع المتضررين والتعرف على هوية المعتدين وإيقاف أربعة منهم، والأبحاث جارية للقبض على بقية المتورطين”.
إلى ذلك، وجه القضاء العسكري التونسي أمس تهمتي “تحقير الجيش والمس من هيبة المؤسسة العسكرية” إلى أيوب المسعودي المستشار الإعلامي السابق للرئيس التونسي منصف المرزوقي وأرجأ البت في قضيته إلى الأربعاء المقبل بطلب من الدفاع. وقال المحامي شرف الدين القليل، إن موكله “مثل أمام مكتب التحقيق الثالث بالمحكمة العسكرية الدائمة في العاصمة تونس الذي وافق على طلب الدفاع تأخير القضية إلى 22 أغسطس الحالي”. وأوضح أن وزارة الدفاع والجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش الثلاثة أقاما دعوى قضائية ضد المسعودي على خلفية تصريحات صحفية. واتهم المسعودي في تصريحات أدلى بها في 15 يوليو الماضي المؤسسة العسكرية بـ”خيانة الدولة” و”خيانة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
من جانب آخر، صدرت صحيفتان في تونس عن دار “الصباح” من دون افتتاحية، وذلك لأول مرة منذ ظهورهما قبل 60 عاما احتجاجاً على تعيينات حكومية.
عدد اليوم
