الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سوق الجمعة» يوفر متعة التسوق في الهواء الطلق

«سوق الجمعة» يوفر متعة التسوق في الهواء الطلق
25 نوفمبر 2010 20:46
في الإمارات عندما تتجه شمالاً من مدينة الذيد قاصداً مسافي والفجيرة، تستطيع أن تجمع بين بهجة المناظر الخلابة ومتعة التسوق، حيث يستقبلك برحابة وسعة، ومن على مشارف أبواب المدينة «سوق الجمعة» المفتوح والممتد على ضفتي الشارع ذهاباً وإياباً، متوسداً أحضان الوادي ومحاطاً بسلسلة جبال شامخة، ليكون شاهداً على مرور قوافل السائحين والمسافرين نحو جمال الطبيعة وسحر المكان. «سوق الجمعة» يعتبر معلماً سياحياً ومحطة استراحة لأفواج القادمين والمغادرين من وإلى المدن الشمالية والشرقية، وهو غالباً ما يكون نقطة التلاقي للمارة من المتنزهين والعائلات، فمنذ انطلاقته على يد أحد المواطنين قبل نحو 30 عاماً، تحول تدريجياً إلى أحد أشهر الأسواق الشعبية والتقليدية في الإمارات الشمالية، حيث يعج ليلاً ونهاراً بالمتسوقين والزائرين الراغبين بالاستمتاع بمعروضاته المميزة بدءاً من السجاد والتحف، وانتهاء بكل ما لذ وطاب من أنواع الفواكه والخضراوات، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. تجارة وربح عن سوق الجمعة، يقول أبو عمر «أنشئ هذا السوق منذ بداية الثمانينيات، وقد أصبح مع مرور الوقت مقصدا للناس، ومعلماً مهما يطل على بوابة الدخول إلى مدينة مسافي، فهنا تجد كل شيء تقريبا، ونحن سكان المناطق الشمالية والشرقية تعودنا القدوم إلى «سوق الجمعة» للبيع والشراء، لنفيد ونستفيد، فنبيع زجاجات السمن والعسل، ونشتري الفواكه والخضراوات، وبالإضافة للتجارة والربح، هنالك فرصة لملاقاة الأقارب والأصحاب، والذي يميز سوق الجمعة عن باقي الأسواق أن جميع محلاته مفتوحة، تفترش الأرض وتواجه السماء، وهي مقامة ضمن أجواء الطبيعة والهواء، وتصميمها أقرب إلى الأسواق القديمة، حيث تعتمد على الأسقف التقليدية لوقاية البضائع من الشمس والمطر». ويقول عمر المزروعي (19 سنة) «منذ نعومة أظفاري وأنا أتبضع من هذا السوق، فقد كان والدي يصطحبني إلى هنا لنتسوق منه كل يوم جمعة تقريبا، وذلك لأنه مكان مفتوح ورحب، يوفر بضائع متنوعة ومختلفة، تأتي من دبي، والشارقة، الفجيرة، وعمان، كما أنه يعتبر سوقاً سياحياً ممتعا». ويتابع «أنا ورفاقي نحرص على زيارة السوق في أيام العطلات والأعياد، حيث نتجمع ونشتري الذرة المشوية، وأقماع المثلجات، ونتفرج على المنتجات الجديدة التي يعرضها أصحاب المحال والباعة المتجولون، ونفرح بقدوم السائحين والزوار من كل صوب، فسوق الجمعة ليس مجرد سوق اعتيادي بل مكان للنزهة والاستمتاع أيضا، وهو جميل بالنهار وفاتن في الليل، حيث أنه يظل مفتوحا حتى ساعات متأخرة من الليل، ليبقى على أضواء القناديل وإنارة الفوانيس، التي تحوله وسط النسيم العليل لمكان خلاب». نكهة خاصة انتشرت في المكان أيضا محال بيع الفخاريات، والتي تعرض الأشكال التقليدية والتراثية لأنواع عديدة من أواني الفخار القديمة التي ترجع صناعتها إلى سنوات مضت، حيث عرفت بها واشتهرت مناطق عدة من الإمارات كرأس الخيمة والفجيرة وكلباء ومسافي نتيجة لتوافر التربة الطينية والصلصال اللزج المحيط بالمناطق الجبلية والوديان هناك. في هذا السياق، يقول أحمد حمد (46 سنة) صاحب محل لبيع الفخار «يحتوي سوق الجمعة على الكثير من المحال التي تبيع أواني الفخار، والتي تصنع عادة في المناطق القريبة أو المحيطة بالسوق، ولا شك أنها من أهم المنتجات التي تعرض هنا، حيث يمر الكثير من السائحين والزوار الذين يحبون اقتناء أحد بعض الأواني الفخارية التقليدية، والتي تعتبر من أهم الفنون اليدوية التي تميز أهالي المنطقة. كما تعرض في السوق أيضا ألوان وأحجام مختلفة من أنواع السجاد منها محلي الصنع ومنها المستورد من كل من تركيا وإيران والصين والسعودية، لتعلق بأشكالها المتعددة وترفرف بالهواء الطلق والفضاء المفتوح، فتلون وتطبع كل أجواء المكان». ويضيف حمد «لسوق الجمعة نكهة خاصة، فهو يوفر للناس متعة التسوق وسط الطبيعة والهواء الطلق، حيث تحيط بهم المناظر الخلابة، والمساحات الخضراء مع هيبة الجبال الممتدة، ما يشعرهم بالراحة، ويحررهم من زحمة المدن، وانغلاق الأمكنة، ومكيفات الهواء التي أصبحت تحيط بنا من كل جانب». سوق الجمعة ملتقى الفواكه الطازجة تشير أم عبدالله (52 سنة) من إمارة الشارقة، إلى أهمية سوق الجمعة، فتقول: «نأتي لسوق الجمعة كلما قدمنا لزيارة المناطق الشمالية، فهو مكان جيد للشراء والفرجة، حيث تنتشر في السوق مشاتل عديدة لبيع فسائل الأشجار وشتلات النباتات بشتى أنواعها، إلى جانب الخضراوات والفواكه الطازجة التي تجلب من المناطق المحيطة، كالبرتقال والموز والمانجا، واللوز، والرطب، والشمام، وطبعا عندما نمر من هنا لا نفوت فرصة الحصول على «الحيب الأبيض» والذي يستخرج من جذوع صغار النخيل بعد تقشيرها، كما نشترى» الكستناء» المشوية (أبو فروة)، وأعتقد أن توافر هذه المنتجات أهم ما يميز سوق الجمعة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©