الخرطوم - أيمن جمعة:
تعهدت الحكومة السودانية في ختام ملتقى الأعمال بالخرطوم بالعمل على تهيئة المناخ الاسثتماري وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، وتضمن البيان الختامي ونتائج وتوصيات المؤتمر تأكيد وحرص الرئيس السوداني على التزام الخرطوم بما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر مع المشاركين· واكد البيان ان الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والسودان تستهدف تحقيق الأمن الجماعى من منظور المصالح المشتركة·
وتم خلال الملتقى التوقيع المبدئى على عدد من المشروعات واخضاع عدد آخر من المشروعات للمزيد من الدراسات بعد التعرف على اهتمامات المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجى·
كما تم الاتفاق على ان يتولى الصندوق العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي، التنسيق بين الصناديق العربية في دراسة مشاريع البنى التحتية المقدمة من الحكومة السودانية وعرضها على الحكومات والصناديق العربية والمستثمرين· والاتفاق مبدئياً على قيام بنك استثماري مشترك خليجي سوداني وتأسيس شركة اعادة تأمين وتوقيع مذكرة تفاهم بين بنك السودان والشركة العربية للاستثمار والانماء الزراعي لتمويل مشروعات تنموية بتكلفة 200 مليون دولار·
كما تم الاتفاق المبدئى ما بين وزارة الزراعة الاتحادية ومجموعة صاحب السمو الملكي سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود على اقامة مشروع لانتاج القمح بالولاية الشمالية شرق نهر النيل ومشروع لتربية الماشية وزراعة الأعلاف بمؤسسة الرهد الزراعية ومشروع لزراعة بنجر السكر وإقامة مصنع لانتاج السكر بمؤسسة الرهد الزراعية وإقامة مصنع لانتاج الأسمدة تختار له منطقة مناسبة في السودان·
الوفد الاماراتي
وأشاد الوفد الاماراتي بما تم التوصل اليه من تفاهمات واتفاقيات خلال المؤتمر· وقالت سيدة الاعمال الاماراتية سلوى الشيباني التي كان لها حضور متميز في جلسات الملتقى ''نحن هنا لا نتحدث عن عراقيل كبيرة في السودان بل عن نقاط عمل· هناك فرص استثمار كثيرة وما نطالب به خلال هذا الملتقى ان يتم تحسين الخدمات والجمارك والبنى التحتية واجراءات تخليص الجمارك وجلب العمالة الاجنبية·'' ومضت تقول ''النقاط التي نتحدث عنها تتعلق بوضع اقتصاد الدولة السوداني بوجه عام· وقد أبلغنا وزير المالية السوداني ان الرسوم والجمارك المرتفعة حاليا سببها الاساسي انها ترجع الى سنوات طويلة مضت عندما كانت الحكومة تعتمد الى حد كبير على هذه الرسوم لتمويل ميزانياتها قبل البدء في استخراج النفط، وقال انه سيتم تقليص هذه الرسوم بما يفتح الباب امام طفرة استثمارية·''
وأبدى سلطان جميع عبيد بن جميع نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة وزراعة امارة الفجيرة اعجابه بالفرص الاستثمارية الزراعية والصناعية والتجارية في السودان، مضيفا ان الملتقى فتح أبوابا واسعة لاكتشاف المشاريع الاستثمارية بالسودان· وتحدث محمد سلطان القاضي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لرأس الخيمة العقارية عن وجود قناعة للشراكة بين السودان والدول الخليجية موضحا ان القطاع الزراعي السوداني من اكثر المجالات تشجيعا بجانب البنوك وشركات التأمين والنقل وصناعة الاغذية والمراكز التجارية·
فرص هائلة
وأكدت جلسات المؤتمر الذي استمر يومين وشهد حضورا كثيفا على تعاظم فرص الاستثمار بالسودان باكتمال عملية السلام· وتكررت خلال المداخلات استفسارات ومطالب بشأن الرسوم المتعددة والضرائب المرتفعة، والقوانين المتعلقة بالاستثمار خاصة قانون العمل والضرائب· وابدى بعض الحضور دهشتهم من ان الاحصاءات تبين ان الاستثمارات خاصة في مجال الزراعة خلال الفترة الماضية لا تتعدى أربعة في المئة من جملة رؤوس الاموال الوافدة وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالامكانيات الهائلة والميزة النسبية لهذا القطاع الحيوي الهام وزيادة الطلب عالميا واقليميا للغذاء النباتي والحيواني· بل ان احد المشاركين تساءل عما اذا كان السودان لديه بالفعل ثروة حيوانية في ظل الارتفاع الكبير في أسعار لحوم الصادرات السودانية·
عدد اليوم
