18 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد)- وزعت هيئة الهلال الأحمر زكاة الفطر على عشرات الآلاف من الأسر داخل الدولة وخارجها، بتكلفة بلغت 6 ملايين و917 ألفاً و500 درهم، وذلك ضمن مشاريع رمضان الموسمية التي تنفذها «الهيئة» سنوياً، سعياً منها لتخفيف معاناة المحتاجين، ومد يد العون للفئات الأشد ضعفا، وإدخال السرور على الأسر التي تعاني وطأة الظروف خلال الشهر الفضيل وأيام العيد المباركة.
ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة مبالغ زكاة الفطر، حيث تستقبل «الهيئة» أموال الزكاة حتى آخر يوم في شهر رمضان المبارك، ما يعني زيادة عدد المستفيدين من المشروع داخل الدولة وخارجها.
ودرجت هيئة الهلال الأحمر سنويا على تنفيذ مشاريع رمضان للحد من معاناة المحرومين، وانطلاقا من تعاليم الدين الحنيف التي جعلت من رمضان شهرا للتراحم والتكافل والعطاء، وترسم الهيئة في هذا الصدد خطى قيادة الدولة الرشيدة التي أرست أنبل القيم في مساندة الضعيف، ونجدة المنكوب وإغاثة الملهوف، ورسخت معاني البذل والعطاء في نفوس أبناء شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء.
وتماشياً مع التوسع الذي تشهده برامج الهيئة الخيرية وأنشطتها الإنسانية جاءت مشاريع رمضان هذا العام أكثر تميزاً ومواكبة للتطور الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة في مجالات العمل الإنساني كافة.
وحرصت الهيئة على توزيع زكاة الفطر على المستحقين داخل الدولة وخارجها قبل حلول عيد الفطر المبارك بوقت كاف تعظيماً لشعيرة الزكاة، وتحقيقا لحكمة مشروعيتها. وتمتلك الهيئة آليات فعالة لإيصال مبالغ الزكاة إلى المستفيدين داخل الدولة وفي نحو 50 دولة حول العالم في وقت يمكن الأسر المستحقة من توفير احتياجاتها واستقبال أيام العيد المباركة بالغبطة و السرور، وإدخال فرحته في نفوس الأيتام والأرامل والفئات الأشد ضعفا.
وتسهم أموال الزكاة في تحسين ظروف الأسر التي تساندها الهيئة، وتوفر لها الرعاية اللازمة في مختلف المجالات الصحية و التعليمية والاجتماعية، ويشهد مشروع الزكاة توسعا مستمرا بفضل دعم المحسنين والخيرين الذين يحرصون على إخراج زكاتهم عبر هيئة الهلال الأحمر التي تعمل على إيصالها إلى مستحقيها في مختلف مناطق العالم، خاصة تلك التي تشهد أوضاعا إنسانية متردية، ما أكسبها ثقة الداعمين والمتبرعين.
وبدأت الهيئة مبكرا في توزيع زكاة الفطر على الأسر المستحقة داخل الدولة، وذلك عبر فرعها في أبوظبي وفروعها المنتشرة في جميع مناطق الدولة، وتستفيد نحو 6 آلاف و600 أسرة داخل الدولة من المشروع الذي تقدر قيمته بثلاثة ملايين و300 ألف درهم.
وفيما يخص مشروع زكاة الفطر خارج الدولة، فقد بلغت قيمته ثلاثة ملايين و617 ألفاً و500 درهم، ويستفيد منه 241 ألفاً و167 شخصاً في نحو 50 دولة، وتنفذ هيئة الهلال الأحمر مشاريع رمضان خارج الدولة، انطلاقا من رسالتها الإنسانية العالمية، ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين، وتحقيقا لتطلعاتها في تحسين ظروف المستضعفين، ومد جسور التواصل والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة كافة، خصوصا تلك التي تعاني وطأة الظروف وشظف العيش، وتتهددها النكبات والمحن.
والدول التي شملتها تلك المشاريع هي: فلسطين، العـــراق، اليمــن، الأردن، لبنـان، مصر، البحريــن، المغـــرب، تـــونس، ليبيا، الجزائــر، موريـــتانيا، البـــوسنة، السنـــغال، الصـومال، السودان، الفلبين، الصين، الهند، أفغانـــستان، ألبـــانيا، إثيـــوبيا، اندونيسيا، باكستان، بنجلاديش، بنيــن، تايــلاند، تشاد، تنزانيا، توجو، النيجر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، سيـــرلانكا، ســوريا، غـــانا، أوغنــدا، فيتنام، كازاخســـتان، أوكرانـــيا، كمبــوديا، المالديف، استراليا، ايطاليا، كينيا، ونيوزلندا.
وتضطلع سفارات الدولة ومكاتب هيئة الهلال الاحمر في الخارج بدور كبير في تنفيذ المشاريع الرمضانية لمصلحة الأسر الفقيرة والمحتاجة لمساندتها على توفير متطلباتها، واستقبال العيد بالغبطة والسرور، والحد من مظاهر الحرمان التي تعانيها.
عدد اليوم
