الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استبعاد تراجع أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي

استبعاد تراجع أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي
10 نوفمبر 2006 23:42
لندن - أحمد صفي الدين: استبعد خبراء السياحة تراجع أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي في ظل المشروعات الفندقية الضخمة التي تنفذها الإمارة حالياً، وأجمع الخبراء على أن الارتفاع الأخير في أسعار الغرف الفندقية بمثابة تصحيح سعري، وأن زيادة المعروض من الغرف سيعمل فقط على تثبيت الأسعار وليس تراجعها· وفي الوقت نفسه أكد الخبراء أن أسعار الغرف الفندقية في الإمارة لا يعد مرتفعا مقارنة بالأسعار المعمول بها بين فنادق المنطقة مقارنة بالخدمات التي تقدمها الفنادق العاملة في إمارة ابوظبي، كما استبعد الخبراء تأثير التوسع في منح التراخيص للشقق الفندقية على أسعار الفنادق، وطالبوا بمنح المزيد من التراخيص لتلك الشقق لسد الفجوة بين العرض والطلب، وفي الوقت نفسه شددوا على أهمية إحكام الرقابة على أداء الشقق الفندقية من ناحية الأداء والأسعار والخدمات التي تقدمها للنزلاء· وقال طلال الفهيم نائب مدير عام شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، إن الطلب على الفنادق والشقق الفندقية في إمارة أبوظبي يشهد نمواً كبيراً، وهناك توقعات بارتفاع الطلب بصورة كبيرة مع النمو الهائل المتوقع في القطاع السياحي بالإمارة، والدليل على ذلك صعوبة الحصول على غرفة فندقية خلال المواسم والمناسبات، فعلى سبيل المثال إن معرض الدفاع الدولي ''آيدكس'' الذي ستستضيفه أبوظبي خلال العام المقبل عمل على حجز الغرف الفندقية الموجودة في الإمارة كافة خلال فترة الفعاليات· أضف إلى ذلك العديد من الفعاليات التي ستستضيفها أبوظبي خلال عام ،2007 ومن ثم فإن أي غرفة إضافية سيتم استيعابها، وهو الأمر الذي نستبعد معه تأثير طرح المزيد من الشقق الفندقية في أبوظبي· وأضاف الفهيم: فيما يتعلق بالإفراط في طرح الشقق الفندقية، والرقابة على أدائها وجودتها، فمن المؤكد أن الجهات العاملة كافة في الشأن السياحي تتابع هذا الأمر وفي مقدمتها هيئة أبوظبي للسياحة التي لا تدخر جهدا لتنظيم قطاع السياحة في الإمارة، ومن ثم فهناك رقابة مشددة على منح التراخيص للشقق الفندقية الجديدة، وكذلك أدائها· وألمح الفهيم إلى أن أسعار الفنادق في أبوظبي تعد الأفضل على الإطلاق بين مثيلاتها في الإمارة والمنطقة، وقال: يشير البعض إلى ارتفاع أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، فما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية هو تصحيح للأسعار، وعلى الرغم من الارتفاع الفعلي للأسعار إلا أن فنادق ابوظبي تظل الأفضل بين مثيلاتها في الدولة والمنطقة مقارنة بالخدمات التي تقدمها تلك الفنادق، وقد يعتقد البعض مع ارتفاع أعداد الغرف الفندقية خلال السنوات القليلة المقبلة، ومع الانتهاء من المشروعات الفندقية الضخمة التي تنفذها الإمارة حاليا، إلا أن هذا الأمر غير صحيح أيضا حيث إن الزيادة في الغرف الفندقية توازي النمو السياحي المتوقع· ومن ثم فإن الغرف الجديدة ستعمل على موازنة العرض والطلب في قطاع الفنادق، ومن المتوقع أن تثبت الأسعار عند مستوياتها الحالية ولا تتراجع كما يظن البعض· وأضاف: في ظل كل هذه المعطيات، نتوقع أن تشهد إمارة أبوظبي تضاعف أعداد السياح، ولن تستوعب الفنادق بطاقتها الحالية الحجم الكبير من السياح، ومن ثم فإن الجهات المعنية في الإمارة تعمل حاليا على زيادة السعة الفندقية في أبوظبي، وسيكون بإعادة تأهيل وتطوير الفنادق الموجودة حالياً، أو ببناء فنادق جديدة· وتوقع الفهيم أن يكون للمشروعات السياحية التي يتم تنفيذها حالياً أو التي في طور الدراسة دور مهم في دعم صناعة السياحة والفندقة في الدولة بصفة عامة، مشيرا إلى أن السنوات العشر المقبلة ستشهد إنشاء عشرات الآلاف من الغرف الفندقية لمواكبة الطلب المتنامي على المنشآت السياحية· وأشار إلى أن التعاون بين القطاع الخاص والجهات الحكومية سيكون له دور فعال في الوصول إلى الأهداف التي تطمح إليها الحكومة لخلق صناعة سياحية قوية تكون رافداً أساسياً للدخل وتدعم في نهاية الأمر الاقتصاد المحلي· فنادق جديدة ويرى رضا مختار مدير عام فندق أوريكس أن ابوظبي مازالت بحاجة إلى المزيد من الغرف الفندقية والشقق الفندقية، وقال: خلال الأشهر القليلة الماضية، رأينا توجه العديد من المستثمرين لبناء مجمعات للشقق الفندقية، وهو علاج سريع للعجز الذي تعاني منه أبوظبي حاليا حيث إن الطلب على السياحة في الإمارة لابد أن تقابله زيادة الطاقة الفندقية، وهو الأمر الذي تعمل عليه الإمارة حاليا عبر إنشاء العديد من الفنادق الجديدة والتي كان من بينها فندق أوركس الذي يعد أول بوتيك أوتيل في أبوظبي· وتوقع مختار ارتفاعاً غير مسبوق في نسب الإشغال في فنادق أبوظبي خلال العام المقبل، وقال: الأحداث المتعددة التي تستضيفها ابوظبي خلال العام المقبل تشير إلى أن نسب الإشغال في الفنادق والشقق الفندقية سيكون جديدا من نوعه على المستويات كافة، ومن ثم نتوقع عائدات مرتفعة للفنادق العاملة في الإمارة كافة، وهو في الوقت نفسه تأكيد على أهمية زيادة الاستثمارات في القطاع الفندقي والسياحي بالإمارة، خاصة وأن أبوظبي مؤهلة لتصبح بوابة المنطقة سياحياً، خاصة بعد الإعلان عن المشروعات الضخمة التي ستنفذها الحكومة خلال السنوات القليلة المقبلة· وقال: تشير التوقعات وفقا للمعطيات الحالية أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد استكمال مشاريع البنية الأساسية للقطاع السياحي، وستكون هناك مشروعات سياحية ضخمة سيعلن عنها حال تنفيذها، وستكون أبوظبي فعليا بوابة السياحة ليس للدولة فقط بل بوابة المنطقة السياحية· وأضاف: الغرف الفندقية بوضعها الحالي لا تكفي لمواجهة الطلب المتنامي على السياحة في أبوظبي، ولذلك لا بد أن يواجه حملة الترويج الخارجي للإمارة ضخ استثمارات ضخمة إلى قطاع السياحة والفندقة لإحداث نوع من التكامل بين العملية الترويجية والسوق الفعلية في الإمارة، فمن غير المعقول أن نروج للإمارة لجذب المزيد من السياح والطاقة الفندقية لا تستوعب الأعداد المرتقبة· ويوافقه في الرأي مارك فرناندو مدير تنمية الأعمال في فندق مريديان أبوظبي، ويضيف: ارتفاع نسب التشغيل في فنادق أبوظبي خلال العام الجاري يعد مؤشرا على أداء العام المقبل، فنمو نسب الإشغال في فنادق الإمارة تتراوح بين 25 و35% خلال العام الجاري، وهناك توقعات باستمرار النمو القوي خلال العام المقبل· وفي الوقت الذي تعاني منه الإمارة من قلة المعروض من الغرف الفندقية، ونسجل نمواً بهذه النسب المرتفعة، فمن المؤكد أن هذه المشكلة ستتفاقم خلال العام المقبل إلا أن الجهات المعنية بالشؤون السياحية في الإمارة أدركت هذا الأمر مبكرا، وحرصت على توفير العديد من الغرف الفندقية الجديدة، سواء من حيث الفنادق الجديدة التي من المتوقع أن يفتتح العديد منها خلال العامين المقبلين، أو من خلال منح التراخيص للشقق الفندقية التي تعد في الوقت الحالي حلاً سريعاً لمشكلة النقص في المعروض من الغرف الفندقية· وقال: ليس هناك أدنى خوف من التوسع في منح التراخيص، طالما أن هناك رقابة مشددة على أداء تلك الشقق الفندقية· وأضاف فرناندو: أدركت الحكومة أهمية هذا التنسيق، حيث لم تبدأ في حملتها الضخمة للترويج لأبوظبي إلا بعد أن أعدت مخططا كاملا للقطاع السياحي في الإمارة حيث أن هناك العديد من المشروعات السياحية التي هي قيد التنفيذ حالياً، كما أن هناك مشروعات أخرى قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنها تباعاً، لتكتمل بذلك خريطة السياحة في الإمارة· استثمارات ضخمة ويرى هيثم مراد مدير عام فندق ومنتجع الجزيرة أن الفترة المقبلة ستشهد استثمارات ضخمة في القطاع السياحي بإمارة أبوظبي، وتوقع أن يكون للقطاع الخاص دور مهم في هذا المجال خاصة بعد الإعلان عن السماح بتداول الأراضي في أبوظبي· وقال مراد: ارتفاع الطلب على السياحة ومن ثم ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق كان بمثابة جرس إنذار لأهمية زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق في أبوظبي وهو ما حرصت عليه العديد من الجهات الحكومية مؤخراً وبدأت فعلياً في ضخ استثمارات ضخمة لهذا القطاع الرائد· كذلك فإن العديد من الفنادق الموجودة فعلياً بدأت في إعادة تأهيل المنشآت التابعة لها كافة وإجراء بعض التوسعات لمواجهة الطلب الكبير المتوقع على الفنادق في الإمارة، وستكون هناك استثمارات سياحية يساهم فيها القطاع الخاص بمليارات الدراهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©