الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش عمل تطور مواهب محبي الفنون اليدوية في الشارقة

ورش عمل تطور مواهب محبي الفنون اليدوية في الشارقة
14 سبتمبر 2014 20:35
ضمن النشاطات الدائمة لإدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وفي إطار البرامج الرامية لتطوير المواهب والإمكانات لدي محبي الفنون اليدوية، أقيمت مؤخرا ورش تعنى بجوانب مهمة من جوانب الفنون التشكيلية، حيث تم تنفيذ ورش فنية في بيوت الخطاطين، ومنها التوريق في فن الإبرو، الذي أشرفت عليه مريم التميمي، حيث بدأت بشرح تفاصيل فن التوريق بواسطة الورق الرخامي أو ما يسمى بفن الإبرو، حيث نفذت أمام الحضور مجموعة من اللوحات الفنية، وحضر الورشة عدد من المهتمين وطلبة مركز الشارقة للخط العربي، وشارك بعض الحضور في تطبيق هذا الفن لأول مرة. إلى ذلك، قالت التميمي إن التوريق هو أشكال هندسية وزهور وأوراق وثمار، وهو ما يميز الفن الإسلامي والذي ظهر في تزيين السيراميك وفي العمارة الإسلامية، وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابيسك أي التوريق، وثمة من يرى أن أقدم فنون توريق تم تطبيقها في البلاد العربية على أواني الفخار، وتعلم الإنسان أن يجعل أوعيته أكثر صلابة وقدرة على البقاء، مضيفة «لما جاء الإسلام حرم البذخ والتغالي في استعمالات أدوات الزينة والأواني المصنوعة من الذهب والفضة، وكان لهذا التحريم أطيب الأثر في العناية بصناعة الخزف وابتكار أنواع جديدة، ومنها أن يتم تطبيقها على الأقمشة وعلى الورق لإحداث تلك الزخارف الرخامية». وتوضح «عندما نرغب في تحضير التوريق هناك طريقة خاصة له حيث تعد مادة صباغية تنقع في سائل لزق، وتحرك الأوراق في الأصباغ لتشكل لوحات رخامية، وتتميز إبداعات الحرفيين باستخدام أسلوب التمشيط للسوائل الملونة على السطح، أو مسحها بأشكال مختلفة بحيث يتم ظهور تشكيلات فريدة ومختلفة على سطح السائل، ومن ثم وضع الورقة فوق السائل الذي يصبح مزخرف بكل حرص، وبالتالي يتم سحبها مع تشكيلاتها الزخرفية وتعليقها لتجفيفها تحت الشمس، وهذا الورق الذي يصبح شكله مرمريا رائعا، يستعمل في الغالب لتزيين الكتب وأغلفتها وأطراف بعض النصوص، وأستخدم للصور الفارسية، وكان يتم التحكم في حركة السوائل الزخرفية من خلال طرق عديدة، كرميها بطريقة عشوائية لتشكل دوائر عديدة، ومن ثم يتم سحبها بواسطة إبرة معدة لهذا الغرض». ومن الورش التي أقيمت في بيوت الخطاطين ورشة فنية بعنوان «طرق بري الأقلام في بيوت الخطاطين»، التي أشرف عليها مروان الحمادي، ومن خلالها شرح فيها طريقة بري الأقلام وصناعتها بوسائل مختلفة، وقام بتجربة الأقلام والكتابة بخطي الثلث والنسخ، وحضر الورشة عدد من المهتمين بفن الخط العربي، وقام الفنان بإهداء مجموعة من الأقلام للحاضرين والمشاركين بالورشة. عن أهمية بري أقلام وريش الخط العربي، قال الحمادي إن طرق التعلم متوافرة اليوم إلكترونيا، ولكن الأهم هو المشاهدة مباشرة مع متخصص في الخط، ولعل أهم لوازم كتابة الخط الجميل القصبة والأحبار والورق، وتسمى القصبة نسبة لنابت القصب ومنه تصنع الريشة، التي يتم الخط بها كقلم للكتابة، وقد استمر استعمال القصبة لعهد قريب بعد أن ظهرت الريش المعدنية التي حلت أحيانا مكان القصبة، ولذلك المتدرب يستخدم القصبة اليوم في بداية التعلم، ويستعمل لبري القصبة السكين الحادة والمقطة العاجية والمشحذ أي المسن، ويختلف ما يطلق عليه منقار القصبة من حسب نوع الخط، فهناك انحرافات خاصة تختلف باختلاف الخط، ومثال على ذلك أن خط الثلث والديواني والنسخ تكون القصبة مائلة، وفي الرقعة تكون قليلة الميل ومدببة في الخط المغربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©