الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير بريطاني: هيمنة الشركات الروسية والصينية والهندية على سوق النفط.. مسألة وقت

خبير بريطاني: هيمنة الشركات الروسية والصينية والهندية على سوق النفط.. مسألة وقت
10 نوفمبر 2006 23:38
إعداد- أيمن جمعة: يؤكد المراقبون أن الأمر بات مجرد ''مسألة وقت'' قبل أن تتلقى ''بي بي'' ذ أو ''شل'' عرضا من مجموعة حكومية روسية مثل جازبروم، وهو ما قد يهدد إمدادات النفط الغربية، ويقول البروفيسور البريطاني بيتر اوديل، خبير الطاقة: إن ''اكسون موبيل'' قد تصبح هي الأخرى عرضة لعرض شراء من شركة صينية مع تراجع نفوذ الشركة المدرجة في بريطانيا واميركا في الاسواق العالمية· ونقلت صحيفة ''الجارديان'' عن اوديل قوله في كلمة القاها أمام اجتماع عقده وزراء أوبك مؤخرا: ''ظهور عرض صيني لشراء اكسون وأو شيفرون، وعرض روسي لشراء شل وأو BP، يبدو انه احتمال لا يتطلب تنفيذه سوى بعض الوقت، وعندما يختفي الكبار فستكون هناك هواجس في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشأن مستقبل أمن الإمدادات''· ومثل هذه التحذيرات لها ثقلها، خاصة أنها صادرة من البروفيسور اوديل الذي كان مستشارا لوزير الطاقة البريطاني توني بين في اوخر السبعينيات والذي تعاون منذ ذلك الحين كمستشار مع عدد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم، ويعتقد اوديل ان الاحصائيات الاخيرة تظهر ان كبار شركات النفط الغربية تفقد قيادتها لنظام النفط العالمي، وباتت تسيطر الان على ما يتراوح بين تسعة وعشرة في المائة فقط من اجمالي الاحتياطيات العالمية المثبتة، وقال في كلمته: ''يبدو أن هذه الشركات العملاقة غير قادرة على الحصول على حقوق إنتاج جديدة باستثناء الدخول كشركاء أقلية في العقود التي تديرها الان الشركات الوطنية التي تستعرض عضلاتها من خلال التأميم''· وهناك مؤشرات متزايدة على ان مجموعة جازبروم الروسية للنفط والغاز حريصة على توسيع نفوذها خارج قلاعها المحلية في الحقول الروسية كما كشف مسؤولوها في وقت سابق هذا العام عن خطة في شراء شركة طاقة بريطانية· وقال الكسندر ريازانوف الرئيس التنفيذي لانشطة النفط في جازبروم: إن التدفقات النقدية الجيدة في وحدته ستجعل من السهل توفير حوالي 25 مليار دولار للاستحواذ على 50 % في مشروع مشترك مع ''بي بي''· ولا ننسى ان شركة روسية اخرى وهي ''لوك أويل'' أبدت رغبتها في رفع قيمتها السوقية خلال عشر سنوات من 150 مليار دولار الى 200 مليار دولار بما يجعلها تاسع أكبر شركة نفط في العالم كله، وتظهر الميزانية العمومية للشركة قوة وضعها المالي، فقد سجلت ''لوك أويل'' التي تملك كونوكو فيلبس الاميركية 19 % من أسهمها، أرباحا بقيمة ستة مليارات دولار عن مبيعات بقيمة 56 مليار دولار العام الماضي، كما أعلنت في مايو الماضي أن قاعدة احتياطياتها من النفط الخام وهو 20 مليار برميل يضعها في المركز الثاني بعد اكسون موبيل التي تسيطر على احتياطيات اجماليها 22 مليار برميل من النفط· كما فسر البعض الطريقة التي يتعامل بها المسؤولون الروس مع شل في مشروع سخالين 2 ومع BP في حقل كوفيكاتا بسيبيريا، بأنها مناورة من الكرملين في قطاع الطاقة لتحقيق أغراض سياسية وهو ما أثار مشاعر القلق في العواصم الأوروبية· ولا يقف الأمر عند التطلعات الروسية، فالحكومتان الصينية والهندية تشجعان الشركات الحكومية على الانتشار الخارجي لتأمين إمدادات لصناعاتها المتعطشة للنفط· ويتوقع البروفيسور اوديل ان يؤدي هذا التيار لتحول أنظار الحكومات الغربية نحو الشركات الحكومية كما ظهر مع ستيت اويل النرويجية وشركة او ام في النمساوية اللتين تتوسعان بسرعة· ورغم ان البروفيسور اوديل يعتبر من تيار المحافظين فانه ينظر بتشكك الى ما يثار حاليا بشأن نفاد النفط بسرعة· وقال لوزراء أوبك ''لا توجد شكوك بشأن كفاية امدادات النفط والغاز للمتطلبات العالمية ولذا فبالامكان ان نتجاهل تلك الضجة المثارة حاليا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©