بغداد - د ب أ: وصف سياسيون ومواطنون عراقيون أمس استقالة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس الأول عقب اكتساح الديمقراطيين لمقاعد الكونجرس الاميركي بمجلسيه النواب والشيوخ بأنها انعكاس ''لفشل السياسة العسكرية الأميركية في العراق''· وقال محمود عثمان وهو نائب كردي في مجلس النواب العراقي: إن استقالة رامسفيلد ''كانت يجب أن تكون بعد فضائح أبوغريب قبل عامين''· وأضاف ''أنا لا استغرب من قبول الاستقالة لأن رامسفيلد هو أحد المسؤولين عن تردي الوضع في العراق وإخفاق الإدارة الأميركية في الجانبين السياسي والأمني''· ورأى بهاء الأعرجي وهو نائب عن الائتلاف العراقي الموحد وأحد قياديي التيار الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في قبول الرئيس الأميركي جورج بوش لاستقالة رامسفيلد ''دليلاً على فشل السياسة العسكرية الأميركية في العراق''· وأضاف ''بالنسبة لي كعراقي فأنا لا أميز بين الجمهوريين والديمقراطيين لانهم يمثلون الاحتلال حيث كان الجمهوريون متدينون وقريبون من الإسلام وأرونا شتى أنواع الظلم فكيف بالديمقراطيين البعيدين عن الأديان''· ورأى النائب نديم الجابري أن استقالة رامسفيلد ''دليل على اعتراف الادارة الأميركية بفشل استراتيجيتها في المجال العسكري والسياسي''· وقال الجابري وهو عضو بارز في حزب الفضيلة وأحد أعضاء الائتلاف العراقي الموحد في مجلس النواب: ''لقد مرت الاستراتيجية الأميركية في العراق بمرحلتين الاولى إسقاط نظام صدام وكانت ناجحة وبتكلفة أقل مما هو متوقع والثانية إدارة العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري وإقامة نظام ديمقراطي وهذه المرحلة فشلت فيها الادارة الأميركية سياسياً وعسكرياً''·
وقال الجابري: ''رامسفيلد يتحمل الفشل في الجانب العسكري وعليه يقع اللوم وكذلك آخرين في المؤسسة العسكرية في خسارة الأميركيين للكثير من أولادهم وصرف أموال كبيرة للعمليات العسكرية''· ورأى قاسم النعيمي (55 عاما) وهو رجل أعمال أن قرار الاستقالة ''يعكس الاخفاقات العسكرية المتتالية في العراق وارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأميركي وخاصة في الشهر الماضي التي تجاوزت المئة قتيل''·
عدد اليوم
