الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمليات إنتاج الغاز الصخري تصطدم بالمخاطر البيئية

عمليات إنتاج الغاز الصخري تصطدم بالمخاطر البيئية
18 أغسطس 2012
دعا أحد أكبر عشرة مستثمرين في بي بي ورويال داتش شل إلى تغيير الطريقة التي تنتج بها شركات النفط الغاز الصخري في إشارة أخرى إلى قلق المساهمين من تأثير عملية التفتيت الهيدروليكي الضارة بالبيئة. وطالبت جماعة شراكة استثمار الأرامل الاسكتلندية، التي تمتلك حصة 1,8% في شل و2,2% في بي بي وحصة أصغر في كل من شيفرون واكسون موبل وتوتال. الصناعة باتخاذ إجراء عاجل لمنع انبعاثات غاز الميثان المدفئ للمناخ أثناء إنتاج الغاز. وقالت الجماعة إن تسرب الميثان يقوض كثيراً من قبول الغاز الطبيعي كمصدر للوقود. وأفاد دكتور كريج ماكنزي رئيس قسم الاستدامة بالجماعة الاسكتلندية بأن التقنيات وضعت للتعامل سريعاً مع الميثان وبتكلفة منخفضة ولكنها لم تستخدم على نطاق واسع وقال: “لو أن صناعة النفط والغاز تريد بالفعل معالجة مسألة التغير المناخي فإن عليها أن تثبت أن في مقدورها منع انبعاثات الميثان المتسربة”. يعد تدخل الجماعة الاسكتلندية آخر دليل على قلق المستثمرين من آثار إنتاج الغاز الصخري. وتركز التحذيرات على عملية التفتيت الهيدروليكي التي تقوم فيها كميات هائلة من المياه والرمل والكيماويات بتكسير الصخر الصفحي وإطلاق ما بداخله من غاز. أدت عملية التفتيت الهيدروليكي إلى زيادة إنتاج الغاز بالولايات المتحدة زيادة هائلة مما دفع بأسعار الغاز إلى أدنى مستوياته في عشر سنوات. ويقول مناصرو الحفاظ على البيئة وبعض الأكاديميين إن عملية التفتيت الهيدروليكي يمكن أن تلوث مياه الشرب بل قد تتسبب في حدوث زلازل. غير أن صناعة الطاقة تؤكد أن العملية آمنة وتدعى أن سبب تلوث المياه، إن حدث، هو سوء الطريقة التي بنيت بها الآبار. تخضع شركات النفط لضغوط متزايدة من المساهمين للكشف عن الكيماويات المستخدمة في عملية التفتيت الهيدروليكي وإعطاء مزيد من التأكيدات على السلامة. وقد تضامن هذا الشهر 55 مستثمراً مؤسسياً في الولايات المتحدة لديهم قرابة تريليون دولار من الأصول الخاضعة للإدارة من أجل تأييد أفضل أعراف ممارسة عملية التفتيت الهيدروليكي مثل ضمان سلامة البئر والكشف عن الكيماويات السامة والحد من استخدام المياه العذبة. وعبَّر بعض العلماء عن قلقهم من انبعاثات الميثان الذي يعد غاز دفيئة فاعل. كثيراً ما تتسرب كميات صغيرة من الميثان حين يتم إنتاج الغاز أو نقله عبر خطوط الأنابيب أو تخزينه. وتكون مثل هذه الانبعاثات عالية خصوصاً في حالة الغاز الصخري. وقال دكتور ماكنزي إن المشكلة تنشأ عادة حين تضخ الشركات سوائل التفتيت الهيدروليكي من الآبار مطلقة فقاعات من الغاز الذائب وكذلك خلال المراحل الأولى من إنتاج الغاز في عملية التفتيت الهيدروليكي. ويقوم بعض المشغلين بإطلاق هذا الغاز الابتدائي لأسابيع قبل توصيل البئر بخط أنابيب. وفي مسح بحثي أجري مؤخراً قالت جماعة شراكة استثمار الأرامل الاسكتلندية إن مشكلة الميثان تقضي على الفائدة المناخية من التحول من الفحم إلى الغاز في صناعة الكهرباء. يذكر أن محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز تنتج نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تطلقها المحطات التي تعمل بالفحم. وقالت الجماعة الاسكتلندية إن التحول إلى الغاز سيكون له فائدة كبرى في نهاية المطاف ولكن هناك ثمناً باهظاً سيتعين دفعه لعدة عقود. بالمقارنة مع ثاني أكسيد الكربون يتحلل غاز الميثان سريعاً في الجو ولكن له تأثير تدفئة قوي. وتسعى بعض شركات النفط والغاز لمنع التسريبات عن طريق تقنية تمتص الميثان من عملياتها. وتلتزم رويال داتش شل بخفض الانبعاثات عن طريق عملية تسمى “الإتمام الأخضر”. وقالت الجماعة الاسكتلندية أنها تعتزم استخدام نفوذها بصفتها مساهماً في كبريات شركات النفط الغربية في دعم وتشجيع جهود الشركات لتنفيذ أفضل تقنيات وأعراف السيطرة على الميثان، ونشر الوعي بمشكلة الميثان على مستثمرين عالميين آخرين وتعزيز دعم إجراء فعَّال في هذا الشأن. نقلا عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©