عواصم-وكالات الأنباء: توقعت معظم دول العالم تغييراً في السياسة الاميركية بالعراق بعد استقالة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد·
وأعلن رئيس الوزراء الدنماركي أنديرس فوج راسموسين أن السياسة الأميركية في العراق ربما تتغير تدريجياً· ونقلت وكالة أنباء ''ريتزاو'' الدنماركية عن راسموسين الذي ساهمت بلاده في الحرب على العراق وأفغانستان قوله: إنه يأمل في أن يتمكن الكونجرس الاميركي المنتخب الجديد والرئيس بوش من التعاون·
وأوضح وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أن استقالة رامسفيلد لا تعني أن السياسة الاميركية في العراق ستتغير على الفور لكنه يتوقع أن تتأثر هذه السياسة بتقرير ينتظر أن يصدر قريباً عن ''مجموعة دراسة الوضع في العراق''·
من جانبه أعلن وزير الخارجية الهولندي بين بوت أن استقالة رامسفيلد ستسهل المشاورات حول العراق بين الرئيس جورج بوش والكونجرس الذي بات ذات غالبية ديمقراطية·
وفي روما أعلن رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي أن استقالة رامسفيلد غداة فوز الديمقراطيين بالانتخابات التشريعية ''ستسرع التغيرات'' في السياسة الأميركية في العراق·
وأعرب قادة للمعارضة الكندية عن أملهم في أن تؤدي هزيمة الجمهوريين الاميركيين الى تغييرات في السياسة الخارجية الكندية المنسوخة كما يقولون عن سياسة واشنطن·
وقال زعيم المعارضة الليبرالية بيل جراهام، في وقت لم يعلق رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر على نتيجة الانتخابات الأميركية، ''لم يكن الأميركيون يؤيدون توجه إدارة بوش''·
وتوقعت الصحف الفرنسية للرئيس بوش نهاية صعبة لولايته مع اضطراره للتعاون مع كونجرس أصبح ديمقراطياً في غالبيته· وقالت صحيفة ''الفيجارو'' اليمينية إن جورج بوش اصبح ''في وضع صعب''·وأوضحت أن بوش ''استنفد كل رأسماله السياسي وخياراته لم تعد كثيرة· أما صحيفة ''ليبيراسيون'' اليسارية فعنوان ''بوش من ضحايا الحرب''· ورأت ان وزير الدفاع دونالد رامسفلد الذي كان أكثر من فكر وخاض الحرب في العراق، دفع منصبه ثمناً للمأزق الذي وضعت فيه هذه الحرب الولايات المتحدة''·
من جهتها رأت الصحف البريطانية أن ''الضربة'' التي تلقاها الجمهوريون تدل على رفض الأميركيين لجورج بوش وادائه في العراق وأسلوبه في ممارسة السلطة وخصوصاً إدارة الشؤون الدولية·
من جهتها، عنونت صحيفة ''ديلي ميرور'' على صفحتها الأولى ''اميركا صفر: الولايات المتحدة استيقظت اخيراً وركلت بوش الغبي''·وفي موسكو حذرت الصحف الروسية من تشدد السياسة الأميركية تجاه روسيا بعد فوز الديمقراطيين، ما قد يعيق انضمام موسكو الى منظمة التجارة العالمية·
وفي بيروت رأت صحف لبنانية أن الحرب الاميركية على العراق شكلت السبب الرئيسي لخسارة الجمهوريين في الانتخابات معتبرة أن رامسفيلد هو ''اول ضحايا الهزيمة''·
وفي افتتاحية بعنوان ''العراق يهزم بوش'' كتبت صحيفة ''الأخبار'' ''نجح الرئيس بوش في أن يجر معه الحزب الى الهاوية'' ورأت أن ''أكثرية ساحقة من سكان المعمورة تنفست الصعداء مع أخبار الصفعة الموجهة الى بوش''·وفي دمشق رأت صحيفة ''البعث'' الرسمية السورية أن الانتخابات التشريعية الأميركية تمثل بداية ''تغيير'' في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، لا سيما في العراق·
الى ذلك اعتبرت الصحف الآسيوية أن خسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية تعود بشكل كبير الى الوضع في العراق·
عدد اليوم
