الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خدمات خمس نجوم بفندق لاستضافة الحيوانات الأليفة في الدوحة

خدمات خمس نجوم بفندق لاستضافة الحيوانات الأليفة في الدوحة
22 يناير 2011 20:38
أقيم في قطر فندق خاص بالحيوانات ضمن سوق واقف الشعبي، بجانب محال الطيور والحيوانات، حيث يتم الاعتناء بالحيوانات التي يربيها الناس، كما أصبح من الممكن استضافة الطيور في الفندق. وفي حقيقة الأمر فإن أكثر نزلاء الفندق الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، من القطط والكلاب، التي يربيها بعض المواطنين والأجانب المقيمين في الدوحة. يقبل أصحاب الحيوانات على وضع حيواناتهم في الفندق المخصص لها، في حالة السفر وخاصة في فصل الصيف، خوفاً عليها من الحرارة، فضلاً عن وجود رعاية مميزة على أيدي مختصين مهرة، في حالة بحث صاحب الحيوانات عن اهتمام بحيواناته. خدمات وتزاوج تختلف قائمة الأسعار التي تشمل مختلف أنواع الخدمات من مركز إلى آخر فهناك حالة من التنافس بين المراكز البيطرية لتقديم أفضل العروض لأصحاب القطط والكلاب، وتختلف الأسعار وفق الخدمات المقدمة والتي تشمل قص الشعر وتجفيفه، وتقليم الأظفار وتنظيف الأذن والأنف. كما تختلف أسعار القطط الشرسة عن القطط الوديعة المدللة، وكذلك الأمر بالنسبة للكلاب والتي تحتاج إلى خبرة فائقة في التعامل معها أثناء تنظيفها واستحمامها وعمل اللازم لها لكي يكتمل شكلها الجمالي، بالإضافة إلى أسعار الكشف على الكلاب أو القطط المريضة وإجراء العمليات لها، والتي تختلف أسعارها حسب نوع العملية بعد تشخيص المرض الذي يعاني منه الحيوان. إلى ذلك، أكد محمد أحمد، أحد المسؤولين والمشرفين في الفندق، وجود إقبال من المربين لوضع حيواناتهم في الفندق بحثاً عن العناية أو الحجز لها خلال مغادرتهم البلاد، وأضاف أنه يتم تزاوج وتكاثر الطيور والحيوانات في الفندق بوضع الأنثى والذكر في قفص واحد لفترة محددة مع توفير الرعاية الكاملة لهما من غذاء وشرب وهدوء تام، وبعد مرور أسبوعين تبدأ عملية التزاوج والتكاثر، موضحاً أن هناك عدداً كبيراً ممن يربون الحيوانات والطيور لا يعلمون كيفية تزاوجها ما يؤثر عليها ويؤدي إلى نفوقها، خاصة أن بعض الحيوانات لا تستطيع العيش لفترة طويلة دون ذكر أو أنثى. طبيعة ملائمة ويؤكد محمد المري أنه يتردد على الفندق وسوق الحيوانات في سوق واقف لأن هوايته تربية الحيوانات الأليفة، مشيراً إلى أنه يسافر إلى عدد من البلدان الآسيوية والأفريقية لجلب الحيوانات والطيور، ولكنه يصطدم بإجراءات «معقدة» لإدخال الحيوانات إلى البلاد، ما جعله يضطر لعدم الاستيراد أو الشراء من الخارج، وفي ظل وجود ما يريده من بعض الأنواع، فإنه أصبح يكتفي بشراء القطط أو الكلاب والأرانب والطيور من محلات سوق واقف. وأوضح أنه يضع بعضها في الفندق، عندما يسافر أو يحس بأنها تريد عناية خاصة، لأن بعض هذه الحيوانات لا تكون طبيعتها متلائمة مع الجو الحار، أو البرد في الشتاء. وأشار المري إلى أنه عندما يجد نفسه متورطاً في حيوان بسبب مرضه أو عدم تكيفه مع الجو يلجأ إلى مراكز العناية التي أصبحت منتشرة في الدوحة، أو إلى فندق الحيوانات، مضيفاً أن أسعار الخدمات المقدمة معقولة لاسيما أنها تقدم عناية فائقة، واهتماماً من قبل المتخصصين يجعل صاحب الحيوانات مطمئناً جداً.في المقابل، انتقد علي الباكر ظاهرة تربية الحيوانات المنتشرة بين الشباب، موضحاً أن الكثيرين أخذوا الأمر على أنه موضة ورفاهية، ويصرفون الآلاف على شراء الحيوانات، بل إن بعضهم بات يشتري حيوانات مفترسة مثل النمور والأسود رغم حظرها، ولكنهم يجلبون تصاريح بتوقيع تعهدات على عدم إخراجها للأماكن العامة. التجول بالحيوانات وقال الباكر إن الكثيرين يتجولون بحيواناتهم للفت الأنظار إليهم في المجمعات التجارية والأماكن العامة، التي تشهد اكتظاظاً أيام العطل، وفي إجازة نهاية الأسبوع، خاصة في الجزء المخصص لبيع الحيوانات والطيور، لافتاً إلى أن الكثير من الأطفال والنساء يشترون الحيوانات وخصوصاً القطط والأرانب والبلابل ويقومون بتربيتها، بل إن بعضهم يقومون بوضعها في الفندق أو في مراكز العناية، لكي يتباهوا بزينتها وجمالها لأنهم لا يعرفون كيف يعتنون بها أو كيف يقومون بتنظيفها. وفي سياق متصل، قال الدكتور سمعان الأسعد، مدير أحد المراكز البيطرية، إنه من الضروري أن يتم تنظيف الحيوان الأليف للحفاظ عليه وضمان عدم نقل أية أمراض منه للآخرين، موضحاً أن تدليل القطط مثلاً والكلاب أمر جيد، وهو أمر شائع في الدول المتقدمة، وفي دول الخليج التي يتمتع سكانها برفاهية تسمح لهم باقتناء وتربية القطط والكلاب والطيور، ولكن ليس بشكل كبير. وعن انتشار مراكز التربية والعناية بالحيوانات، أكد أن هذا أمر تجاري بحت، فتزايد الإقبال على شراء الحيوانات تقابله زيادة الطلب على مراكز بيع الأطعمة وتقديم الخدمات والعناية بها، رافضا تشبيه هذه المراكز بمراكز الطب البيطري. حيث أشار إلى أن مراكز العناية أو الفندق تقدم خدمات رفاهية وتجميل واستجمام للحيوانات. نقل الأمراض وقال الأسعد إن في الدوحة فرقاً مدربة وتمتاز بالخبرة تقوم بتقديم تلك الخدمات للقطط والكلاب والطيور، وهم حريصون على تنظيف تلك الحيوانات وتقديم جميع الخدمات المميزة التي تجعلها في أجمل صورة. وأشار الطبيب البيطري إلى أهمية اصطحاب القطط إلى المراكز البيطرية باستمرار بحيث لا تقل عن مرتين أو ثلاث مرات في فصل الصيف، وذلك بسبب حرارة الجو الشديدة وتأثيرها على القطط ومعاناتها من الحر، لذلك يجب أن تستحم باستمرار حتى لا تعرق وللحفاظ على شعرها، مبيناً أن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تنقلها في حالة عدم استحمامها أو تنظيفها مثل أمراض الحساسية والفطريات التي تنقل للشخص من شعرها لذلك يجب الاهتمام بقص الشعر. أما في فصل الشتاء فيختلف الأمر فيمكن أن تأتي القطة أو الكلب يوماً واحداً في الأسبوع لما يتمتع به هذا الفصل من طقس لطيف. وشدد الأسعد على أهمية الاعتناء بالحيوانات وجلبها للمراكز ورعايتها في المنازل وتقديم الطعام المخصص لها في مواعيده، ويجب ملاحظتها باستمرار وتأتي الأهمية بالحيوان الأليف من خلال أنه يجلس مع صاحبه في أي مكان، فيمكن أن ينام مع صاحبه على السرير ويتجول في البيوت بشكل مستمر.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©