الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يوغلون بمجازرهم وإعلان تعز محافظة منكوبة

«الحوثيون» يوغلون بمجازرهم وإعلان تعز محافظة منكوبة
25 أغسطس 2015 00:12
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن): ارتكب متمردو جماعة الحوثي بدعم من قوات المخلوع صالح أمس مجزرة جديدة ضد المدنيين في تعز حيث اشتد القتال للسيطرة على المدينة. وقال سكان لـ«الاتحاد» إن المتمردين قصفوا بصواريخ الكاتيوشا كلا من حي ديلوكس وحي الكوثر في وسط المدينة الأكبر من حيث الكثافة السكانية مما أسفر عن مقتل 20 مدنيا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى. وأعلنت الحكومة اليمنية الشرعية مساء أمس تعز محافظة منكوبة على إثر المجازر المروعة والوحشية التي يتعرض لها المدنيون بشكل شبه يومي على أيدي المتمردين. ووجهت نداء عاجلا للمجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والتدخل العاجل لوقف المجازر بحق المدنيين بعد أن أوغلت المليشيات الانقلابية في إجرامها بحقهم ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والتشريعات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين أثناء الحروب. وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي «إن هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن أن تسقط بالتقادم وهي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية». موضحا أن الحكومة ستقدم رسالة إلى مجلس الأمن في نيويورك وكذلك إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف. وفي أجواء عمتّها مشاعر الحزن والغضب، تم مساء أمس تشييع جثامين ضحايا القصف العشوائي في تعز وبينهم سبعة أشخاص من أسرة واحدة هم امرأة وبناتها الست. وقال عبدالعزيز محمد أحد السكان «الوضع مروع والقتال على العديد من الجبهات.. كل المستشفيات أغلقت باستثناء مستشفى واحد ومن ثم هناك نقص في الرعاية الطبية.. الصواريخ تستهدف الأحياء السكنية.. تعز دمرت». واتهمت المقاومة الشعبية المدعومة من القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المتمردين بارتكاب مجازر حرب ضد المدنيين في تعز التي تشكل البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء، ونشرت على حساب تابع لها في موقع «تويتر» معلومات عن الضابط المسؤول عن إطلاق صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على الأحياء السكنية في المدينة التي شهدت تواصل المواجهات المسلحة لاسيما في محيط القصر الرئاسي ومقر قيادة اللواء 35 مدرع، حيث أشارت المصادر إلى مقتل 42 متمرداً وإصابة 51 آخرين إضافة إلى مقتل 6 من المقاومة وإصابة 16 آخرين. ودمر طيران التحالف آليات عسكرية لمتمردي الحوثي وصالح في منطقة «الحوبان» شرق تعز. كما استهدفت ضربات جوية مواقع المتمردين في المناطق الحدودية بين أبين (جنوب) والبيضاء (وسط)، حيث تحاول المقاومة التقدم لتحرير معسكر رئيسي للجيش في بلدة «مكيراس» التي استهدفها طيران التحالف بنحو 50 غارة على الأقل. وتمكن مقاتلو المقاومة بإسناد من طيران التحالف من طرد المتمردين من منطقة «عقبة ثرة» التي كانت قصفت في وقت سابق بصواريخ الكاتيوشا قرية «عرفان» غرب «لودر» مما أسفر عن مقتل وجرح 15 مدنيا. وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة والمتمردين في محافظتي إب وذمار. وأعلنت المقاومة قتل عدد من الحوثيين وأسر آخرين وتدمير ثلاث مركبات تابعة لهم والاستيلاء على ثلاث أخرى خلال هذه المواجهات، وأكدت تقدم مقاتليها صوب عاصمة إب بالتزامن مع ترتيبات جارية لتشكيل لواء قتالي سيحمل اسم «لواء الحزم». فيما استمر القتال في مديرية «عتمة» جنوب غرب ذمار، وشن مسلحو المقاومة هجوما لاستعادة جبل حلفان الاستراتيجي في المنطقة. وتحدثت وسائل إعلام عن مقتل 53 حوثياً في غارات جوية للتحالف أمس على تجمعاتهم في محافظة مأرب. وقالت مصادر عسكرية «إن التحالف شن 15 غارة على مناطق متفرقة بمديرية صرواح والزور». وقال وجيه قبلي محلي وقيادي في المقاومة لـ«الاتحاد» «إن الضربات الجوية تزامنت مع استمرار القتال في شمال وغرب المحافظة»، لافتا إلى انكسار وتراجع ملحوظ للحوثيين في المعارك. وأكد انضمام مروحيات قتالية من طراز «أباتشي» إلى القاعدة العسكرية في «صافر» التي قال إنها ستشرف على عمليات المقاومة في مأرب ومحافظات أخرى، إضافة إلى قيادة معركة تحرير صنعاء التي باتت وشيكة. وشن طيران التحالف ست غارات على قيادة محور الحديدة. كما استهدفت الضربات تجمعات في المحافظة ذاتها التي تعد البوابة الغربية للعاصمة، ومواقع في شمال محافظة حجة الشمالية وفي محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، وحلقت مقاتلات التحالف مساء أمس في أجواء صنعاء دون أن تشن غارات على مواقع المتمردين المنتشرة في محيط المدينة التي تشهد موجات نزوح سكاني خفيفة. واندلعت معارك عنيفة أمس بين المتمردين ورجال القبائل في بلدة نهم التابعة لمحافظة صنعاء وتبعد نحو 35 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة. وذكرت مصادر قبلية أن المواجهات اندلعت بعد أن حاول حوثيون اقتحام منزل وجيه من قبيلة «الحميدات» المناهضة للجماعة المتمردة، واستخدمت فيها رشاشات ثقيلة ومتوسطة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وإحراق مدرعة ومركبة للمتمردين. إلى ذلك، أُعلن في عدن جنوب اليمن عن تشكيل لجنة مشتركة بين قوات هادي، وفصائل المقاومة الشعبية في إقليم عدن الذي يضم محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع لإدماجها في الوحدات الأمنية والعسكرية. وقال محمد مارم مدير مكتب هادي لـ«الاتحاد» «تم تقديم قائمة بأسماء ممثلي المقاومة في الجنوب للمشاركة تنظيميا مع الجيش الوطني والأمن في المرحلة المقبلة في إطار لجنة مشتركة، وهادي رحب بها»، وأضاف «هناك رؤية سياسية وأمنية وعسكرية موحدة سيتم الإعلان عليها فور انتهاء المشاورات مع الأطراف كافة». واطلع هادي في وقت سابق على الاستعدادات والتحضيرات النهائية لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق تعز من المتمردين، وأكد أنه سيجري تطبيق قرار دمج جميع عناصر المقاومة في وحدات الجيش الوطني والأمن بعد الانتهاء من الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة. وحث على المزيد من اليقظة والحذر في المناطق التي تمت استعادتها لتفادي أي أعمال إجرامية لما تبقى من جيوب المتمردين. وانتقد هادي المليشيات الانقلابية في بلاده، مؤكدا أنها تريد فرض قانون القوة على جموع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفا لنقل تجربة دخيلة على اليمن. وشدد خلال استقباله في الرياض قيادات سياسية ومدنية من تعز على أن النصر سيكون بمشيئة الله حليف المقاومة والتقدم الذي تحرزه في معظم المحافظات سيستمر تباعا حتى تحرير كل محافظات البلاد من القوى الانقلابية الغاشمة. وجدد هادي تأكيده على أن المقاومة في النهاية منتصرة بإذن الله وشرعية التوافق التي أجمع عليها الشعب اليمني هي الباقية وأن كل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال. وحث المقاومة الشعبية في محافظة تعز على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في الظروف والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن لمواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل. من جهة أخرى، فجر تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس مقر جهاز المخابرات في مدينة المكلا حضرموت، بعد يوم واحد من تفجير مقر مماثل في عدن. وذكر سكان وشهود لـ«الاتحاد»، إن عناصر من التنظيم قاموا بزرع متفجرات في أركان مقر المخابرات «الأمن السياسي» في منطقة خلف شرق المكلا، قبل تفجير المبنى. الكويت تدين احتلال سفارة الإمارات في اليمن الكويت (وكالات) دانت الكويت أمس احتلال جماعة الحوثي مبنى سفارة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الثلاثاء الماضي، معتبرةً هذا الفعل تعديا على القوانين الدولية المعنية بحماية البعثات الدبلوماسية. وأكد مجلس الوزراء في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وقوف الكويت إلى جانب الإمارات في كل ما تتخذه من إجراءات في سبيل الحفاظ على مصالحها، محذراً من تحرك الحوثيين الذي يقوض الجهود الحثيثة التي تقوم بها دول التحالف العربي ودولة الإمارات في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، كما شدد على ضرورة إخلاء السفارة من محتليها وضمان أمن وسلامة العاملين فيها. ودان مجلس الوزراء بشدة الانفجارين اللذين وقعا في مصر وليبيا إلى جانب جميع الأعمال الإرهابية التي أدت إلى قتل وترويع الأبرياء في الوطن العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©