عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - قررت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، تأجيل الاستثمار في مشروع لبناء محطات الطاقة ومناجم الفحم بمنطقة أفسين البستان التركية إلى العام المقبل.
وأرجع متحدث باسم “طاقة” لـ” الاتحاد”، السبب إلى أولويات الإنفاق على المشاريع الاستثمارية لدى الشركة، موضحاً أن هناك منظومة متكاملة للإنفاق الاستثماري على المشاريع التي تدخل فيها الشركة في الخارج، يتداخل فيها أكثر من عنصر، ورأت الشركة أن الأولوية في المرحلة الحالية تحتم عليها تأجيل الاستثمار في المشروع الوحيد للشركة في تركيا في المرحلة الحالية.
وتعمل “طاقة” في 11 دولة حول العالم، ويعد السوق التركي أحدث الأسواق التي دخلتها الشركة، بموجب وثيقة تصريح مشترك وقعتها حكومتا أبوظبي وتركيا، بدعم التعاون بين شركة “طاقة” وشركة الكهرباء التركية، بما في ذلك تطوير مناجم الفحم الحجري، ومنشآت توليد الطاقة، بحسب ما ذكرته “طاقة”.
ووقعت مذكرة تفاهم حكومية بين الجانبين الإماراتي والتركي في يناير من العام الماضي، تم بمقتضاها تولي شركتي “طاقة”، وشركة توليد الكهرباء التركية، تنفيذ المشروع الذي تضمن تحديث وتوسعة المحطة “ب” القائمة في منطقة أفسين البستان التركية التي تبلغ قدرتها 1400 ميجاوات، إضافة إلى تطوير العديد من محطات الطاقة ومناجم الفحم في القطاعات “ج” و”د” و”هـ” و”ز” من المنطقة ذاتها.
وأشار المتحدث باسم “طاقة” إلى أن المشروع الذي جرى الاتفاق عليه في يناير من العام الماضي، جاء في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين حكومة دولة الإمارات والحكومة التركية.
وقدر تانر يلدز وزير الطاقة التركي خلال توقيع اتفاقية المشروع وقتها، حجم الاستثمارات في المشاريع المشتركة بين بلاده والإمارات في مجالات توليد الكهرباء والطاقة بنحو 12 مليار دولار.
وفي سؤال عن احتمال إلغاء المشروع، قال المتحدث باسم طاقة: “في الوقت الحالي لا نستطيع سوى القول إن الاستثمار في المشروع تأجل إلى العام المقبل، وفقاً لأولوياتنا الاستثمارية”.
وبحسب ما جاء في دليل المشاريع التي تنفذها “طاقة”، يتركز حوالي 40% من إجمالي موارد تركيا من الفحم الحجري في حوض أفسين البستان، ويحتل هدف تطوير واستغلال تلك الموارد الأولوية ضمن الخطة التركية الهادفة للحد من اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد، ومن المتوقع تزايد الاعتماد على الفحم الحجري، خاصة مع ارتفاع الطلب على موارد الطاقة في تركيا.
عدد اليوم
