الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات العراق تتواصل ودعوات لوقف التدخلات الإيرانية

احتجاجات العراق تتواصل ودعوات لوقف التدخلات الإيرانية
25 أغسطس 2015 00:23
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، السلطات الأمنية في محافظة بابل برفع حظر التجوال نافياً إصدار أوامر بمنع الاعتصامات، بعد ساعات من وقوع صدامات بين معتصمين غاضبين، وقوات الأمن التي فرقت التظاهرات مستخدمة الرصاص الحي وخراطيم المياه، وسط تصاعد مطالب من المتظاهرين في وسط وجنوب العراق بوقف تدخلات إيران، وتحذيرات من مجلس النواب من استخدام القوة المفرطة ضد الشعب. وقال بيان لمكتب العبادي، إنه وجه قيادة عمليات بابل برفع منع التجوال لأن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة، داعياً شباب المحافظة إلى التعاون لحفظ الأمن. لكن المستشار القانوني لمحافظ بابل خالد الفيحان قال، إن اعتصام يوم أمس تم فضه بأمر من رئيس الوزراء، مؤكداً صدور أوامر بمنع الاعتصامات وقطع الطرق. وأضاف أن «المتظاهرين متواجدون حالياً قرب مبنى محافظة بابل وقوات الجيش منتشرة لحمايتهم». وكانت قيادة عمليات بابل فرضت حظرا شاملا على التجوال في الحلة، قبل أن يوجه العبادي قيادة عمليات بابل برفع الحظر. ونظم المئات من أبناء المحافظة أمس، تظاهرة أمام مبنى المحافظة وقطعوا الطريق المؤدي إليها، للمطالبة بإقالة المحافظ صادق مدلول السلطاني. وأكدت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة إصابة 4 أشخاص خلال محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين، بينهم 2 من الشرطة. وذكر ناشطون أن قوات مكافحة الشغب استخدمت في قمع متظاهري بابل الرصاص الحي والمياه الساخنة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين. ورد مكتب العبادي بنفي صدور توجيهات من الأخير تقضي بمنع الاعتصامات، مؤكداً تأييده حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور. ووصلت قوات الجيش أمس إلى موقع التظاهرات أمام محافظة بابل لإحاطة وحماية المتظاهرين، بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب، واستقبل المتظاهرون قوات الجيش بالترحيب. يأتي ذلك مع استمرار التظاهرات التي بدأت تأخذ شكل المواجهة مع قوات الأمن، والتي صارت ترفع مطالب جديدة بوقف التدخل الإيراني في العراق، واتساع رقعة الاحتجاجات في مناطق وسط وجنوب وشرق العراق على خلفية تردي الخدمات والفساد المالي وارتفاع معدل الفقر إلى مستويات قياسية. وكشفت مصادر سياسية عن زيارة قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني منذ السبت الماضي محافظتي النجف وكربلاء بهدف إقناع رجال الدين في تلك المحافظات باحتواء موجة الاحتجاجات، والعمل على تهدئة الشارع العراقي الذي يطالب بمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الوارد اسمه على رأس قائمة المتسببين بسقوط الموصل. ورفعت تلك الزيارة غضب المحتجين في المحافظتين، الذين طالبوا بخروج سليماني من أراضيهم ومنع تدخل إيران في الشأن العراقي. وحذر رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية أرشد الصالحي من استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين. ودعا الصالحي «للحفاظ على سلمية التظاهرات»، مطالباً الأجهزة الأمنية بتوخي الحذر وعدم المساس بأمن الشعب والحفاظ على حقه في التعبير عن رأيه. وأضاف أن ما تعرض له المتظاهرون بالبصرة وبغداد ثم بابل، جاء مخالفا لقانون التظاهر السلمي والذي من المزمع تشريعه في الدورة الحالية لمجلس النواب، محذراً «الأجهزة الأمنية من مغبة استغلال التظاهرات من قبل بعض الجماعات المندسة». من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره أمس إلى المشاركة باحتجاجات في بغداد يوم الجمعة المقبلة. ومن المتوقع أن تشهد العاصمة ومدن عراقية أخرى تظاهرات مليونية الجمعة، قال عنها ناشطون، إنها ستكون الأكبر منذ انطلاق التظاهرات قبل أكثر من شهر. فيما دعا ناشطون آخرون إلى أن تكون الجمعة المقبلة للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات التي أقرها البرلمان وإقرار حزمة إصلاحات جديدة تمس حياة الشعب وتحفظ كرامته وحريته وتعيد حقوقه المسلوبة من قبل سراق المال العام. أمنياً، قتل 21 عنصراً من تنظيم «داعش» بعملية أمنية في القرى الحدودية الواقعة بين ناحية قرة تبة وجبال حمرين في محافظة ديالى. فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 9 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة. وفي الأنبار نفذ طيران التحالف الدولي صباح أمس غارة استهدفت موقعاً تتحصن فيه قيادات وعناصر «داعش» في منطقة التأميم وسط الرمادي، مما تسبب في مقتل 16 من التنظيم بينهم جنسيات ألمانية وصينية وبريطانية ولبنانية وسورية. في حين اقتحم انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعا للقوات المشتركة وفجر نفسه في منطقة طوي غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل 6 من القوات المشتركة وجرح 7 آخرين شيعتهم الأحزاب السياسية إلى مقبرة النجف أمس. وتصدت قوة من عمليات الجزيرة والبادية لهجوم بأربع سيارات مفخخة كانت تنوي اقتحام مقر عسكري قرب منطقة ألبو جليب جنوب غرب الرمادي، وأسفر الهجوم عن مقتل الانتحاريين الأربعة وجرح عنصرين من القوات العسكرية. وفي كركوك قتل 12 عنصراً من تنظيم «داعش» وجرح 33 آخرون بقصف لطائرات التحالف الدولي في قرى قضاء داقوق جنوب كركوك في حين أكدت مصادر محلية في قضاء الحويجة أمس اختطاف «داعش» 35 شاباً من أهالي قرى طريق كركوك والحويجة بتهمة التنسيق مع القوات الأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©