الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بحماية الأطفال من مخاطر الألعاب في الحدائق العامة

10 نوفمبر 2006 01:11
الشارقة- تحرير الأمير: طالب عدد من سكان مدينة الشارقة بضرورة إيجاد حلول جذرية لحماية أطفالهم من مخاطر الألعاب في الحدائق العامة والأماكن الترفيهية، مؤكدين أن العاملين في هذا الشأن غير مؤهلين، فضلا عن عدم قدرتهم على التعامل بصورة صحيحة مع الأطفال، وشدد الأهالي على توظيف فئة مناسبة لتنفيذ هذه المهمة التي تتعلق بأحباب الله، بدلا من استخدام أشخاص لا يفقهون أبجديات السلوك البشري، ولفت أولياء الأمور إلى أن عطلة العيد شهدت الكثير من الحوادث البسيطة، بيد أن أخطرها كان في حديقة مشرف بدبي حيث دهس قطار الحديقة أثناء دورانه طفلا في العاشرة من عمره عند محاولته القفز من القطار قبل وقوفه التام، مما أدى إلى إصابته بكسور قي منطقة الحوض· وطالب الأهالي بضرورة تواجد مرافقين للأطفال في جميع الألعاب وتحديدا الخطيرة منها، مشيرين إلى عدم وجود إرشادات واضحة لاستخدام الألعاب، باستثناء الشروط الموحدة والتي لا يتم الالتزام بها في كثير من الأحيان وخصوصا بالنسبة للعمر· ''الاتحاد '' ألقت الضوء على هذه القضية في التحقيق التالي: تقول ياسمين الجابري: إن العاملين في ملاهي الأطفال يفتقرون لأبسط أساليب التعامل مع الطفل، وعادة ما تكون وظيفة الشخص مؤقتة مما يجعله يعمل بصورة آلية بعيدة عن الإحساس الإنساني، وترى آمنه حسين أن بعض الألعاب تؤدي إلى إصابات وكدمات بالوجه، مطالبة بضرورة تواجد مرافقين للأطفال بصورة دائمة داخل نطاق اللعبة، ولفتت إلى غياب عناصر إجراءات الحماية والسلامة والأمان في بعض أقسام الترفيه بالمراكز التجارية، في العمر المناسب، وتؤكد لميا الريسي مدرسة تربية على أهمية اختيار اللعبة المناسبة مع شخصية الطفل والابتعاد عن الاختيار العشوائي، وذلك بالاتكاء على الإرشادات والمعلومات التي يتم وضعها في أماكن ملاهي الأطفال، وقالت: إن اللعب ضرورة للنمو العقلي لدى الطفل، ويعمل على تطوير مهاراته، ولكن لابد من توفير الأمان والحماية للطفل، سلامةً الأطفال· ومن جهته أوضح أحد العاملين بالأماكن الترفيهية في الشارقة: أن هناك مبادىء وتعليمات يجب اتباعها بغية الحفاظ على سلامة الأطفال، مؤكدا أن عدداً من الأهالي يهملون أطفالهم بصورة فجة، ومن ثم يحملون المشرفين المسؤولية، وأكثر المشكلات التي تواجههم هي عدم التزام أولياء الأمور بالشروط الواجب مراعاتها كالعمر، إذ يصر الآباء والأمهات على ركوب أبنائهم لبعض الألعاب التي لا تناسب أعمارهم وأجسادهم الصغيرة، بالإضافة إلى عدم استيعابهم وتنفيذهم للإرشادات،كأن يقف الطفل أثناء دوران اللعبة أوينزل مسرعا قبل الوقوف التام، أوإهماله لحزام ألامان· المسؤولية مشتركة وقال د· عارف النورياني المدير الفني لمستشفى القاسمي: إن المسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة مشددا على ضرورة الاستفادة من تجارب الآخر في تبني إستراتيجية تمنع حوادث الأطفال أواعتماد دراسة تم تطبيقها سابقا· واعتبر أحمد صالح نائب مدير مستشفى ألقاسمي أن الحوادث المتكررة للأطفال هي محصلة الإهمال والتقصير من قبل الأسرة أولا، والجهات المعنية ثانيا، مطالبا بضرورة سن قوانين في هذا الشأن وبتحرك سريع من البلديات وبمعاقبة الأهل في حال إصابة طفل بمكروه بسبب التقصير·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©